تم يوم (الأحد 13 يونيو 2021) انتخاب عضو الكنيست ميكي ليفي ليكون رئيسا للبرلمان الإسرائيلي الرابع والعشرين، بعدما حصل على 67 صوتا – بما فيها أصوات القائمة المشتركة- مقابل 52 صوتا حصل عليها منافسه يعقوف مرغي، المنتمي للمعارضة.
وبعد حصوله على المنصب الجديد أصبح ليفي أقوى شخصية داخل الكنيست، ولقد تعهد بتنفيذ كل قرارات المحكمة العليا حتى التي قد يعترض عليها. كما وجه رسالة تصالحية لعرب الـ48، قال فيها: ” أتوجه بالحديث لمواطنينا العرب: أنتم أبناء عمومتنا، لجدنا المشترك إبراهيم. وأنا هنا أدعوكم: تعالوا لتكونوا جزءًا من المنظومة! فتعالوا كي تنضموا لقصة النجاح الخاصة بدولة إسرائيل، وذلك من أجل مستقبل أبنائنا في هذه الأرض”.
أقوى شخصية في الكنيست!
بعد ثماني سنوات فقط قضاها ليفي في العمل السياسي، أصبح الآن أقوى شخصية داخل البرلمان الإسرائيلي، حيث إن رئيس الكنيست بمكانة وزير في الحكومة، ويحق له تعيين ثلاثة مساعدين برلمانيين فضلا عن مدير لمكتبه وسكرتارية يختارها من موظفي الكنيست. كما يحصل رئيس الكنيست على سيارة خاصة وسائق مستديم وحُرّاس شخصيين، ويحق له الحصول على شقة سكنية خاصة في مدينة القدس، إذا لم يكن من المقيمين بها أو قريبا منها.
من هو رئيس الكنيست الجديد؟
هو سياسي، وضابط شرطة، ورجل أعمال، ولد فى القدس عام 1951، ويعيش حالياً فى مستوطنة “مفاسيرت تسيون”، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء وجد لعشرة أحفاد.
حصل على البكالوريوس فى العلوم السياسية من جامعة حيفا، والماجستير فى التعليم من جامعة ديربي. ويتقن التحدث باللغتين: العبرية والإنجليزية.
التحق ليفي بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي ضمن قوات المظلات، وبلغت مدة خدمته العسكرية ست سنوات، إلى أن تقلد رتبة رائد. بعد ذلك إلتحق بالشرطة وأمضى بها 24 عاما، تقلد خلالها العديد من المناصب القيادية، منها قائد شرطة الضفة الغربية وقائد لواء القدس خلال فترة الانتفاضة الثانية.
عمل مُلحقًا للشرطة بالسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن من العام 2004 حتى عام 2007.
العمل السياسي
تم انتخاب ليفي لأول مرة عضوا للكنيست قبل ثماني سنوات، وكان ذلك في الدورة التاسعة عشر، وكانت البداية عندما انضم لحزب يش عتيد، وترشح لانتخابات الكنيست ضمن قائمة الحزب للدورتين: التاسعة عشرة والعشرين. لكنه بعد ذلك انضم لحزب كاحول لافان، وأصبح ضمن قائمته للكنيست الحادي والعشرين والثاني والعشرين، ثم عاد مرة أخرى لحزب يش عتيد، وأصبح ضمن قائمته للكنيست الثالث والعشرين والرابع والعشرين.
منظمة التعاون والتنمية (OECD) – أرشيفية في الكنيست التاسع عشر كان ليفي ضمن قائمة يش عتيد وشغل منصب نائب وزير المالية، حينما كان يائير لبيد هو وزير المالية، وخلال فترة توليه ذلك المنصب قام بسن قوانين لسد الثغرات الضريبية وتعزيز قدرة مصلحة الضرائب على مكافحة غسيل الأموال. كما قام بتعزيز التعاون بين مصلحة الضرائب وشرطة إسرائيل من أجل التصدي لمظاهر الإجرام الضريبي. والجدير بالذكر أن تلك الخطوة نالت في بداية عام 2015 وسام التقدير من منظمة التعاون والتنمية (OECD).
