أعلنت حركة حماس تعيين يحيي السنوار، قائدا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا لإسماعيل هنية. السؤال الهام الذي يطرح نفسه الآن هو كيف يمكن ليحي السنوار المتواجد داخل قطاع غزة غير قادر على مغادرته، وتسعي إسرائيل جاهدة لتصفيته، والمنصب يحتاج إلى المرونة فى الحركة لعقد اللقاءات وإجراء المفاوضات؟ من هنا يصبح لاختيار السنوار رئيسا للحركة دلالات عدة ورسائل موجهه إلى إسرائيل.
تصاعدت التوترات في المنطقة مؤخرا ووصلت لذروتها باغتيال قائد المكتب السياسي لحركة حماس “اسماعيل هنية” فى العاصمة الإيرانية، وفى عُقر دار الحرس الثورى الإيرانى، الأمر الذي وضع إيران وأجهزتها فى موقف صعب، بعدما اهتزت صورتها وأجهزتها أمام العالم، وخاصة وأن أصابع الاتهام تشير إلى إسرائيل، التى لم تنف مسؤوليتها عن هذه العملية.
لهذا تترقب إسرائيل هجومًا إيرانيا قويا بعد تهديد الأخيرة لها، فقد أكد قائد الحرس الثورى الإيرانى: “سيتلقى الكيان الصهيوني الضربة في المكان والزمان المناسبين”، فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية: “أن اغتيال هنية في طهران انتهاك للقوانين الدولية، وعلى العالم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.. ونتمسك بحقنا في الدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا، ولا يحق لأحد أن يتردد في معاقبة الکیان الصهيوني”.[1]”
من هو السنوار؟
ولد السنوار عام 1962م، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، نزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها إسرائيل إثر نكبة عام 1948 م، التحق بالجامعة الإسلامية بغزة وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية .أصبح ناشطا طلابيا خلال دراسته الجامعية، وانضم إلى الكتلة الإسلامية، وتولى مناصب قيادية فى حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987م، فقد شارك في تأسيس جهاز أمني باسم “منظمة الجهاد والدعوة”، والمعروف اختصارا بـ”مجد”، مهمته الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم، وتتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية. اعتقل لأول مرة عام 1982 م بسبب نشاطه الطلابي، وكان عمره حينها 20 عاما، وفي عام 1985م اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر، وفى عام 1988م اعتقل مجددا، وتمت محاكمته بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
أطلق سراح السنوار عام 2011م، ضمن ماسمي بصفقة “وفاء الأحرار”، ثم انتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة عام 2012م، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري (كتائب عز الدين القسام)، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب، وفى عام 2017م تم انتخابه رئيسا للحركة في قطاع غزة، فحاول إصلاح العلاقات بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة الغربية، وإنهاء حالة الانقسام السياسي في الأرضي الفلسطينية ضمن مصالحة وطنية، إلا أن هذه المحاولات انتهت بالفشل. كما عمل السنوار على تحسين العلاقات مع مصر، فالتقى قيادات من المخابرات المصرية في القاهرة سنة 2017، وتوصل لاتفاقات حول الأوضاع المعيشية والأمنية والحدود.[2]
دوافع اختيار السنوار
تتهم إسرائيل السنوار بتدبير عملية طوفان الأقصى، وتضعته على رأس قائمة الاغتيالات فى حرب غزة باعتباره قائدا للحركة. وقد حاولت إسرائيل قبل ذلك اغتياله عدة مرات ليطلق عليه “الرجل الخفى”.
وباختيار الحركة للسنوار خلفا لهنية، أعطت لإسرائيل رسالة قوية مفداها أن المقاومة لن تتوقف بل على اعكس ستزداد قوة، وأن الحرب تُدار من داخل فلسطين. فالسنوار هو الذي أدار الجناح العسكرى للحركة، ويؤمن بعدم التخلى عن الأراضي الفلسطينية، أو نزع سلاح المقاومة، ومعروف عنه فى الأوساط الإسرائيلية غلظته وواقعيته الشديدة فى إدارة الأمور، وإدراكه للعقلية الإسرائيلية التى درسها خلال فترة سجنه، كما أنه على صلة بإيران، عدو إسرائيل الأول بالمنطقة.
لم يختلف قادة حماس على السنوار بل اجمعوا على اختياره بعد فترة قصيرة من عملية اغتيال هنية، وهذا دليل على وحدة الصف داخل الحركة، واستمراريتها فى هذه الحرب، كما أنها رسالة قوية لإسرائيل أن إدراة القطاع ستظل تحت سيطرة الحركة فى ظل وجود السنوار.
وعلى الصعيد الآخر يرى المحلل الإسرائيلي “أفراهام بلايش”، نائب رئيس مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، أن اختيار السنوار هو رسالة لأعضاء حماس الذين يضغطون للتوصل إلى صفقة لوقف اطلاق النار، مفسرا أن هذه الرسالة توضح لهم أن المقاومة مستمرة فى حربها ومن الأفضل أن يتوقفوا عن الضغط. وفى سياق متصل ينظر بلايش إلى أن تعيين السنوار خلفا لهنية خطوة ذكية لإنقاذه وإتمام صفقة تبادل الأسرى، حيث يزعم أن السنوار بمكن أن يغادر القطاع، ويسافر إلى قطر من أجل إدارة المكتب السياسى، وبهذا يمكن إنجاز الصفقة عن طريق نفى السنوار فى الخارج واطلاق سراح الرهائن وبالتالى تتوقف الحرب، وبهذا تنجح الصفقة.[3] فيما يقول “كوبي مايكل”، الباحث فى معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن “مثل العديد من الباحثين والخبراء الذين درسوا حماس منذ سنوات طويلة، لم أتخيل سيناريو انتخاب السنوار لهذا المنصب، وهذه شهادة أخرى على محدودية خيالنا كباحثين”، ويحلل أن الدافع وراء اختيار السنوار هو إتمام صفقة تبادل الآسرى ووقف الحرب، ووفقا له فإن “مصر هى الوسيط الذى يتحدث مع السنوار، وبالتالى يمكن أن تكون مصر روجت لفكرة تعيين السنوار خلفا لهنية أثناء التواصل مع الحركة، والآن بعد تعيين السنوار لهذا المنصب، قد يرغب في ممارسة دوره كزعيم للمنظمة وضمان انتخابه في انتخابات 2025م، ولن يتمكن من القيام بذلك إلا عند الانتهاء من صفقة الرهائن ونهاية الحرب والضمانات التي يطالب بها بعدم اغتيال قادة حماس”[4].
المحور الثانى: دلالات تعيين السنوار
أثار تعيين السنوار الدهشة على المستوى الدولي عامة، والمستوى الإسرائيلي خاصة، فتعددت وجهات النظر وتباينت التحليلات عقب إعلان حماس تعيينه خلفا لهنية. فعلى المستوى الدولى نجد صرح مدير الاستخبارات الأمريكية أن “زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، يتعرض لضغوط متزايدة من رؤسائه العسكريين لقبول اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب مع إسرائيل… ويجب على إسرائيل وحماس استغلال هذه اللحظة، فبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار” وبحسب بيرنز، فإن كبار قادة التنظيم قالوا “للسنوار إنهم تعبوا من الحرب”.[5] هذه التصريحات كانت قبل اغتيال هنية فى طهران.
أكدت التصريحات الأمريكية على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى بعد تعيين السنوار قائد للمكتب السياسي، فصرح وزير الخارجية الأمريكية بإن “السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيس في حماس عندما يتعلق الأمر بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، والأمر متروك له. إنها نقطة حاسمة… إسرائيل وحماس بحاجة إلى تجنب الإجراءات التي تعيق إتمام الصفقة والعمل على إبرامها دون تأخير ودون أعذار، لقد حان الوقت للتركيز على الوصول إلى نعم… والولايات المتحدة أبلغت إيران وإسرائيل بشكل مباشر أن لا أحد لديه مصلحة في تصعيد الصراع في الشرق”.[6] وطبقًا لهذه التصريحات فإن الولايات المتحدة ترى فى مجئ السنوار حلا للوصول لوقف اطلاق النار.
أما روسيا لم تشغلها الحرب مع أوكرانيا فقط، فقررت انتهاز ما يحدث فى الشرق الأوسط لتمدد نفوذها، محاولة إيجاد حل لإنهاء الحرب فى غزة، خاصة بعد اغتيال هنية وتهديد إيران بتوسع رقعة الحرب فى المنطقة. من هنا نددت الخارجية الروسية باغتيال هنية، مؤكدة على أن هذه العملية ستؤدى لتصعيد خطير بالمنطقة. وفى هذا السياق فإن زيارة الرئيس الفلسطينى لروسيا بعد عملية الاغتيال تحمل دلالات على موقف روسيا الداعم للقضية الفلسطينية، فضلا عن دعمها الواضح لإيران بصفتها حليفا قوىا فى المنطقة عن طريق تزويدها بأنظمة دفاع متطورة، متعهدة بتقديم الدعم المطلوب.
من هنا فإن من مصلحة روسيا عدم التصعيد فى الشرق الأوسط والوصول إلى حل يحد من هذا التصعيد، بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ولهذا طالب بوتين من المرشد الأعلى الإيرانى أن يكون الرد على إسرائيل منضبطا[7]، وبما أن السنوار هو الرجل المقرب لإيران، فهناك دلالة على الدفع باتجاه صفقة لوقف الحرب مدعومة من روسيا، ووضع الرد الإيرانى كورقة ضغط فى المفاوضات الخاصة بوقف اطلاق النار.
وعلى المستوى الإقليمى سيكون لاختيار السنوار تأثير كبير، فالسنوار يفضل الجانب الإيرانى وحزب الله على تركيا؛ لأنه يرى فى هذا الجانب مركز ثقل يمكنه من إما ايقاف الحرب فى غزة، أو استمرار القتال العسكرى من داخل غزة وخارجها، وبالتالى سيأخذ الوسطاء (مصر – قطر) فى اعتبارهم هذه النقطة أثناء المفاوضات.
وفيما يتعلق بالجانب الفلسطينى انقسمت الآراء تجاه تعيين السنوار، فمنها من رجحت أن اختيار السنوار دليل على وحدة الصف الفلسطينى وفصائله، ومنها من رأى أن القيادة الفلسطينية تشهد انقسامًا بسبب اختيار السنوار، فوفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بيانًا تهنئ السنوار بتعيينه، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي غاب عن اجتماع اللجنة، قرر حذف جملة التهنئة من البيان قبل نشره.
وأشارت القناة إلى أن عباس يعتبر تقديم التهاني لقرارات حماس دون التنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية خطأً استراتيجيًا، معتبرًا أن ذلك يعزز موقف حماس على حساب وحدة الصف الفلسطيني والتنسيق اللازم في القضايا الحاسمة[8]، وأضف إلى ذلك زيارة عباس المرتقبة إلى قطاع غزة وما تحمله من دلالات فى هذا التوقيت تحديدا، والتى تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول الآن إيجاد دور لها فى قطاع غزة بعد أكثر من عشرة أشهر من حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وعلى المستوى الإسرائيلي تفاجئت إسرائيل باختيار السنوار خلفا لهنية، فهو المطلوب الأول فى قائمة الاغتيالات التى وضعتها إسرائيل، والآن أصبح هو المفاوض الرئيس فى صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب فى غزة، يرى المحلل أفى يسسخاروف فى اختيار السنوار دليلا على سيطرته على حركة حماس، ورضوخ أعضاء الحركة له، بل وفوضي فى الحركة، مضيفًا خطورة السنوار الذى يدفع الحركة نحو أيديولوجية أكثر تطرفًا مشبهًا إياه بـ”سيد قطب”[9]. وفى السياق ذاته يرى يونى بن مناحم- الباحث الإسرائيلي المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط- أن اختيار السنوار انتصار للجناح الموالي لإيران داخل قيادة حماس، وينقل مركز صنع القرار في الحركة من الخارج إلى غزة، خاصة وأن الحرب مستمرة، ويعزز أيضا مسار حماس الجهادي الهادف إلى تدمير إسرائيل، ورسالة تحد قوية إلى الأخيرة، وتأكيد على ثقة قادة حماس فى السنوار[10].
ويقدم موشيه بوزيلوف- الضابط السابق في شاباك- رؤية مختلفة، فيرى أن “مركزية القيادة في أيدي السنوار نقطة ضعف واضحة، حيث يقود السنوار الجوانب العسكرية والسياسية لحماس، مما يخلق عبئا زائدا قد يضعف قدرته على إدارة المنظمة بشكل فعال، وفي مثل هذه الحالة، فإن القضاء على السنوار يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار حماس ويؤدي إلى صراعات داخلية على القيادة، الأمر الذي من شأنه أن يسهل على إسرائيل العمل ضدهم عسكريا، وكذلك صعوبة التواصل مع السنوار، الموجود في غزة ، يقلل من قدرة حماس على ممارسة دبلوماسية فعالة على الساحة الدولية. ويمكن لإسرائيل الاستفادة من ذلك من خلال زيادة الضغوط الدولية- بمساعدة الولايات المتحدة- على دول مثل قطر وتركيا لإنهاء دعمها للمنظمة، وبالتالي عزل حماس وتقليص مواردها الاقتصادية والعسكرية”[11].
خلاصة القول أن لاختيار السنوار بهذه السرعة دلالة على الرغبة فى الاستمرار فى المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار فى غزةـ خاصة فى ظل الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، وشدة معاناته فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وقلة المساعدات، خاصة أن التحليلات الإسرائيلية حول تعيين السنوار تهدف إلى إظهاره راديكاليا لا يتفاوض، والمسؤول الرئيس عن عملية طوفان الأقصي، ولهذا يجب القضاء عليه.
[1] إسراء أحمد فؤاد، إيران تهدد باشعال الحرب بعد اغتيال هنية وشكر، اليوم السابع، 10/8/2024، الساعة: 02:14م، متاح على الرابط: https://www.youm7.com/story/2024/8/5/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A/6663749
[2] يحيى السنوار.. أسير محرر يقود حركة حماس، الجزيرة، التاريخ 10/8/2024، الساعة 02:37م، متاح على الرابط: https://www.ajnet.me/encyclopedia/2017/2/13/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
[4] קובי מיכאל، מינוי סינוואר הוא הפתעה מוחלטת – והזדמנות דרמטית לישראל، מכון משגב לביטחון לאומי ולאסטרטגיה ציונית، 11/8/2024، الساعه: 04:03م ، متاح على الرابط: https://www.misgavins.org/michael-sinwars-appointment-is-a-dramatic-opportunity-for-israel/
[5] ראש ה-CIA מעריך: סינוואר נתון ללחץ גובר ממפקדי חמאס לסיים את המלחמה، ynet ، 11/8/2024، الساعة : 05:00م ، متاح على : https://www.ynet.co.il/news/article/s1zgoamua#autoplay
[6] Barak Ravid, Hamas names architect of Oct. 7 attack as new leader, AXIOS, 12/8/2024, at 05:10pm, on: https://www.axios.com/2024/08/06/hamas-names-political-leader-yahya-sinwar
[7] ماذا طلب بوتين من خامنئي بشأن “الرد على إسرائيل”؟، سكاى نيوز عربي، 12/8/2024، الساعة: 05:33م ، متاح على : https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1733938-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%94%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D9%94%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%8A%D9%84%D8%9F
[8] _______، فيتو من محمود عباس يجهض عبارة تهنئة من حركة فتح للسنوار بمناسبة توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس، يورونيوز، 13/8/2024م، الساعة: 10:33م، متاح على الرابط: https://arabic.euronews.com/2024/08/08/sharp-divide-palestinian-leadership-abbas-veto-fatah-congratulations-senwar
[9] אבי יששכרוף، מי שיעמוד בדרכו של סינוואר דינו אחד. מוות، ynet ،13/8/2024، الساعة 10:57م، متاح على : https://www.ynet.co.il/news/article/rk2pdgl90#autoplay
[10] Yoni Ben Menachem, The Selection of Yahya Sinwar as Ismail Haniyeh’s Successor Will Accelerate Israel’s Efforts to Eliminate Him, Jerusalem Center for Public Affairs, 13/8/2024, at :11:19pm, on: https://jcpa.org/the-selection-of-yahya-sinwar-as-ismail-haniyehs-successor-will-accelerate-israels-efforts-to-eliminate-him/
[11] משה פוזיילוב، מינוי יחיא סינוואר הוא הזדמנות אסטרטגית להכרעת חמאס، ישראל היום، 13/8/2024، الساعة: 12:37م، متاح على : https://www.israelhayom.co.il/news/defense/article/16251479