المقدمة
أثارت انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أجريت يوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر 2020م، اهتماما إيرانيا بالغا على المستويات كافة، لذا عكفت مراكز الدراسات والبحوث على اختلاف تخصصاتها، على صياغة فرضيات متعددة حول مستقبل العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية في ضوء نتائج هذه الانتخابات، والاحتمالات المتوقعة بشأن القضايا والملفات الخلافية بينهما، وفي مقدمتها العقوبات. ومن ثم، صدرت عدة إشارات ورسائل إيرانية، فور الإعلان عن فوز جو بايدن، تعلقت بمستقبل هذه العلاقات، وعكست في المجمل مدى حرص طهران على سرعة استئناف المفاوضات مع واشنطن، بعد فترة تزايد الضغوط على إيران، وتصاعد أزمة العلاقات بين الجانبين، منذ وصول دونالد ترامب للحكم. وهذا ما نتناوله على النحو التالي:
أولا: تصاعد أزمة العلاقات الإيرانية الأمريكية
المؤشرات
تمثلت مؤشرات هذا التصاعد في عدده نقاط أهمها:
- انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران بتاريخ 8 مايو 2018م.
- فرضت مزيدا من العقوبات عليها، بتاريخ 5/11/2018م، تُعد أقسى ما تعرضت له في تاريخها، خاصة بعد انتشار كورونا.
- أدرجت الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية بتاريخ 8 أبريل 2019م، كما فرضت المزيد من العقوبات على البنك المركزي الإيراني كونه كياناً داعماً وممولاً للإرهاب والتنظيمات الإرهابية في المنطقة
- تصفية الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري، ومهندس النفوذ الإيراني بالمنطقة، في 3 يناير 2020م
التداعيات:
- عمقت العقوبات الأمريكية من أزمة الاقتصاد الإيراني، خاصة في ظل المشاكل البنيوية التي يعاني منها.
- أدت العقوبات الأمريكية إلى حدوث تداعيات سياسية خطيرة، من حيث تقلص شعبية النظام الإيراني، ودفعت بالجماهير الإيرانية الغاضبة إلى مربع محاسبه على إخفاق سياسياته الداخلية وتوجهاته الخارجية، لدرجة بلغت حد الصدام؛ عندما وقعت الاحتجاجات الواسعة ضد قرار رفع سعر البنزين وتفنين استهلاكه، منتصف نوفمبر 2019م
- عكس الارتياح الإيراني الكبير لفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، أبعاد ما وصلت إليه الأزمة الاقتصادية في إيران، ومدى الضعف الذي بات يعاني منه نظامها السياسي، وعبرت بذات القدر عن مدى تلهفه لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة المقبلة. ولما لا والقراءة الإيرانية لفوز هذا الرئيس الديمقراطي، تعزز ما ذهبنا إليه.
- أعطى اغتيال الولايات المتحدة لإيران المبررات المناسبة لمهاجمة بعض النقاط العسكرية الأمريكية في العراق، فضلا عن قيامها بأعمال انتقامية ضد المصالح الأمريكية في الوقت المناسبة لها.
ثانيا: القراءة الإيرانية لفوز بايدن:
عكست القراءة الإيرانية لفوز جو بايدن، مدى رهان صانع القرار الإيراني عليه في حل القضايا الخلافية، والتي تتلخص في النقاط:
- أتاح فوز فرصا مواتية لتغيير المناخ بين البلدين، ومن ثم إزالة التوتر الذي طالما اعترى العلاقات بينهما، لذا تضمنت هذه القراءة رسائل غير مسبوقة مفادها:
- أنه لم يعد في إيران اليوم من يعتقد أن النزاع أو الخلاف بين واشنطن وطهران هو أمر أبدي لا حل له.
- أن استمرار قطع العلاقات بينهما، لم يعد مبررا بمنطلقات إيديولوجية؛ نظرا لتغير الظروف عما كان سائدا منذ عقود.
- عزز فوز بايدن من فرص استئناف المفاوضات بين الجانبين، خاصة أنهما نجحا في إجرائها من قبل، سواء كان ذلك بشكل سري أو تم الإعلان عنه.
- تزايد الإدراك الإيراني بحتمية إحداث انفراج بالمناخ السياسي الداخلي، في ظل يقينه أن بايدن سوف يتعامل مع طهران من منظور قيمي يعطي أولوية للحريات وحقوق الإنسان. وبالتالي انطوت هذه القراءة على رسائل ضمنيه، مفادها:
- أن تراجع الضغط الأمريكي على إيران، يوف يعزز من احتمالات فوز الإصلاحيين بالانتخابات القادمة.
- أن حدوث التغيير السياسي المنشود سيكون من خلال صناديق الاقتراع، التي ستفتح الطريق أمام إحداث هذا التغيير.
- أن سياسة العقوبات لم تحقيق أهدافها. (يختلف المنظور الإيراني لهذه الأهداف، من حيث اعتقاده أنها كانت تستهدف إسقاط النظام، بينما المنظور الأمريكي كان يستهدف تغيير سلوكياته، والتوصل إلى اتفاقات تتعلق بالملفات الخلافية)
- زادت الطموحات الإيرانية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
ثانيا: الفرضيات الإيرانية
دارت الفرضيات الإيرانية حول مدى فرص التوصل لحل قضية العقوبات المفروضة عليها، من منظور ارتباطها بأربع ملفات أخرى:
الأول يتعلق بالملف النووي، وبتوسيع دائرة وصلاحيات التفتيش الدولي على منشآت إيران النووية، خاصة صفة التفتيش المفاجئ. الثاني يتعلق بملف قدرات إيران الصاروخية، بوصفه أحد الملفات الخلافية بين إيران والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي معا. الثالث يتعلق بنفوذ إيران الإقليمي، ولاسيما في العراق وسوريا ولبنان، وبعلاقتها بالمليشيات وجماعات مادون الدولة، التي باتت تمثل تهديدا مباشرا لسلامة الإقليم، ومخلا بالمصالح الأمريكية المتعلقة بالطاقة وأمن الحلفاء التقليديين.
الرابع يتعلق بالأصول الإيرانية المجمدة لدى الولايات المتحدة، والدعم المقدم لفصائل وجماعات المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج. وقد استوجبت الفرضيات الإيرانية طرح جملة من التساؤلات الفرعية:
- ما مدى قدرة إيران على الصمود أمام العقوبات المفروضة على البلاد؟
- ما هي فرص استئناف المفاوضات الرامية إلى رفع هذه العقوبات؟
- ما هو مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية في ظل فوز ترامب، وفرص تحسنها؟
- ما هي الفرص المتاحة للتوصل إلى حلول بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، (5 + 1) في يوليو 2015م؟
- هل هناك احتمالات لإعادة هندسة الاتفاق، وإدخال مجرد تعديلات عليه؟
- هل هناك احتمالات التوصل لاتفاق جديد يعالج النقاط التي أدت إلى انسحاب الرئيس ترامب منه، في 8 مايو 2018م؟
- ما مدى التوصل لحل بشأن الملفات الثلاث التي بات هناك اعتقاد أن اتفاق 2015م، غفل عنها؟
- هل ستقبل إيران الإرادة الأمريكية بشأن تحجيم برنامجها الصاروخي؟
- هل إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يتعلق بإعادة تموضعها الإقليمي، وفق المصالح المتبادلة؟
- ما هو مستقبل تأثير محور المقاومة الذي تتزعمه إيران في المنطقة
- كيف ستقبل إيران تمدد محور التطبيع إلى ساحل الخليج العربي، خاصة أنه سيزيد من وزن إسرائيل النسبي في مقابلها؟
- ما هي احتمالات إفراج الولايات المتحدة عن الأرصدة الإيرانية المجمدة؟
- هل سيتقلص الدعم المقدم للمعارضة الإيرانية للنظام في الداخل والخارج؟
ثالثا: البيئة المواتية
وفر فوز جو بايدن بالرئاسة، من المنظور الإيراني، بيئة مواتية من شأنها المساعدة في تبني الولايات المتحدة حلولا دبلوماسية للأزمة الراهنة، مقارنة بغريمه ترامب الذي اتبع سياسة الضغوط القصوى. وهو ما عكسته المؤشرات التالية:
- أن بايدن سبق له أن أشار في أكثر من مناسبة إلى إنه مستعد للعودة للاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران، في 2015م ؛ إذا أبدت استعدادها لإعادة الالتزام الصارم بقواعد هذا الاتفاق.
- أبدى بايدن أنه يسعي إلى إعادة هندسة الاتفاق المذكور عبر إعادة التفاوض، سواء بشكل منفرد، أو ضمن مجموعة 5+1 لمعالجة مكامن القصور الذي شابه.
- أعربت إيران، في المقابل، علي لسان وزير الخارجية جواد ظريف عن إنها تفضل التعامل مع بايدن في الملفات الإقليمية
- أن بايدن انتقد نهج إدارة سلفه ترامب في التعامل مع الملف الإيراني واصفا إياه بالنهج الكارثي.
- أنه دعا في ابريل الماضي إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران.
- صدرت إشارات إيرانية بعدم تهديد إسرائيل، عندما دعت فائزة رفسنجاني إلى إعادة النظر في علاقات بلادها بإسرائيل، انطلاقا من إدراك إيران أن إسرائيل في نظر جو بايدن تمثل رصيدا استراتيجيا وسياسيا للولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط؛ لن يسمح بالمساس به، أو حتى استخدام مقولات النظام الإيراني التقليدية المتوارثة عن الخميني حيالها.
رابعا: التحديات المحتملة
على الرغم من أن الوضع الراهن ينبئ بأننا أصبحنا بصدد توافق أمريكي – إيراني، بعد فوز بايدن، إلا أن التبصر قي هذا الوضع يخبرنا أيضا أن بلورة وضع ما بعد الاتفاق (5+1) مرة أخرى ليس بالمهمة السهولة؛ وذلك للأسباب التالية:
- من المحتمل أن يصطدم طموح بايدن حيال إعادة هندسة الاتفاق النووي مع إٍيران بمجموعة من التحديات، في مقدمتها نتائج انتخابات الكونجرس التي تشير إلى احتفاظ الحزب الجمهوري بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ؛ مما يصعب من مهمته في هذا الشأن. لذا فمن المتوقع أن تكون هناك جبهة جمهورية معارضة لمجرد عودة انضمام الولايات المتحدة للاتفاق، على الرغم من احتفاظ الديمقراطيين بأغلبية مجلس النواب.
- من المحتمل أن تعترض رفع العقوبات عن إيران بعض المعوقات الأخرى؛ نظراً لأن ترامب جعل العديد من هذه العقوبات جزءًا من حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ويتطلب رفعها موافقة الكونجرس؛ فإذا لم يوافق، فلن يكون من الممكن رفعها. أما إذا كانت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، فلن يوافق على رفعها من الأساس.
- تحتاج إدارة بايدن لبذل جهودا مكثفة لإقناع كل من إسرائيل ودول الخليج بجدوى إعادة هندسة الاتفاق، ولطمأنتهم، خاصة أنهم يرغبون في دور صدامي أكثر للولايات المتحدة مع إيران.
- من المحتمل أن تسعى أطراف ثالثة للحيلولة دون حدوث أي تقارب بين البلدين.
خامسا: الرؤية الأمريكية والإيرانية
الرؤية الأمريكية
تقوم رؤية جو بايدن الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، على:
- إعطاء المساحة الأكبر للأداة الدبلوماسية لحل مسألة النفوذ الإيراني، على الرغم من أنه يرى أنها بمثابة عامل مُهدد للاستقرار والأمن في المنطقة، وبالتالي يرفض بشكل قاطع مسألة تطوير أسلحتها النووية
- إعادة صياغة العلاقات الأمريكية الخليجية، من حيث إعادة تقييم الدعم المُقدم لبعضها، لاسيما المملكة السعودية.
- الحفاظ على علاقات فعالة مع دول الخليج للمساعدة في إعادة العراق لمحيطه العربي وحماية أمنه واستقراره واستقلاليته.
- عدم التخلي عن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة مع إنهاء سياسة تقديم “شيكات على بياض”.
- انتفاء المصلحة الأمريكية في الانغماس في حروب قائمة بالوكالة في المنطقة.
- تحقيق المكاسب للسياسة الأمريكية، من خلال خفض حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، والحد من الهجمات التي يمكن أن تتعرض لها المصالح الأمريكية
الرؤية الإيرانية
تقوم الرؤية الإيرانية للتفاوض والتعامل مع إستراتيجية بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط، على:
- ضرورة عودة انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مرة أحرى.
- ضرورة رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، ومطالبة واشنطن بتعويضات عن الخسائر التي لحقت باقتصادها جراء ذلك.
- من المحتمل أن تتبنى الولايات المتحدة إستراتيجية متزامنة متعددة الأطراف أثناء التفاوض المقبل، حول القضايا والملفات الخلافية، بحيث تمر بثلاث مراحل مترتبة على بعضها البعض: الملف النووي، ثم الملف الصاروخي، ثم الملف الإقليمي.
- ضرورة وضع موقف شركاء الاتفاق النووي الآخرين، خاصة الصين وروسيا ضمن الحسابات الخاصة بالمفاوضات.
- العمل على تعزيز دور الدول الأوروبية في خلق حالة من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران. ولعل ما يؤيد ذلك تمسك هذه الدول بالاتفاق النووي رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.
- تحميل الولايات المتحدة مسئولية الانسحاب من الاتفاق النووي، والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن.
- ضرورة التمسك بأن يدور التفاوض حول ترتيبات النظام الإقليمي وليس برنامج إيران الصاروخي.
- يمكن التفاهم حول الملفات الإقليمية المتعلقة بسوريا والعراق ولبنان واليمن.
- العمل على ربط حل كثير من المشكلات العالقة، بالإفراج عن الأرصدة المجمدة لدي الولايات المتحدة.
سادسا: السيناريو المتوقع
من المحتمل أن يتحقق انفراج نسبي في العلاقات الإيرانية – الأمريكية يترتب عليه استئناف المفاوضات بين إيران وأطراف الاتفاق النووي، والتوصل لتفاهم فيما يخص برنامجها النووي، وبنفوذها الإقليمي، وتخفيف حدة العقوبات المفروضة عليها.
الملف النووي: أن يتم التوصل إلى اتفاق يعالج القصور الذي أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة، ولكن من المحتمل أن تُبدي إيران مقاومة، تماثل المساومة، بشأن توسيع دائرة التفتيش الدولي ليشمل جميع منشآتها النووية منها وغير النووية، خاصة صفة التفتيش المفاجئ، للحصول على مقابل مكافئ لما تراه تنازلا منها للطرف الآخر
القدرات الصاروخية: أن تبدي إيران معارضة قوية لأي جهود من شأنها تقويض قدراتها الصاروخية؛ لأنها تمثل هدفا استراتيجيا بعيد المدى، من حيث كونها آلية للردع الاستراتيجي في المنطقة، وبديلا مكافئا لبرنامجها النووي، وبالتالي ومن غير المرجح أن تتخلي عنه أو تسمح بتقيده.
النفوذ الإقليمي: أن تبدي طهران مرونة كبيرة في هذا الشأن، خلال أي مفاوضات مقبلة، على عكس النقطة السابقة. لأنها تعتقد انه ليس لها وجود عسكري مباشر في كل من العراق واليمن والبحريين، وبالتالي ليس هناك دليل على اتهامها بذلك. خاصة أن أي اتفاق مستقبلي لن يقيد من حرية حركتها من خلال شركائها بالوكالة في المنطقة بشكل قاطع
سابعا: التقدير
في ضوء ما تقدم، يمكننا التقدير بترجيح الاحتمالات التالية:
أن يلعب العامل الاقتصادي دورا مؤثرا في تطويع الموقف الإيراني حيال المفاوضات المنتظرة حول القضايا والملفات الخلافية.
أن يتوقف انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي على مدى استجابة إيران لمسألة قدراتها الصاروخية ونفوذها الإقليمي
أن تتناسب مراحل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على إيران مع مدى ما تحرزه المفاوضات معها حول القضايا الخلافية.
أن تدفع الولايات المتحدة باتجاه حوار خليجي _ إيراني.
أن تدفع الولايات المتحدة باتجاه حوار إسرائيلي _ إيراني.
أن تعمل الولايات المتحدة على إعادة العراق إلى الحاضنة العربية.
أن تتمسك إيران بدورها الإقليمي مع إعادة تموضعه وتغيير طبيعة أدواتها المستخدمة، خاصة تجاه دول الخليج العربي.
أن تتبع إيران حسابات دقيقة في تعاملها مع مسألة تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل؛ لارتباطها بمصالح اقتصادية مع أبو ظبي
ألا تعدل إيران كثيرا من مقولاتها التقليدية حيال إسرائيل، والعملية السلمية، مع استخدام خطاب للاستهلاك المحلي تدعو فيه إلى تعزيز محور المقاومة في مواجهة التطبيع مع النظام الصهيوني، ومجابهة الجماعات الإرهابية التكفيرية
ستواصل إيران تعزيز مكانة المؤسسات الشيعية، في العراق وسوريا ولبنان، يوصفها جسور للتواصل مع الطوائف الموالية لها هناك
سوف تستغرق المفاوضات فترة طويلة نسبيا، وهذا يعني أن التوصل إلى اتفاق أو التوقيع عليه سيكون في عهد الرئيس الإيراني الجديد.