الملخص التنفيذى:
تعتبر جماعة ليف طاهور من الجماعات المتشددة دينيا، والتى تسعى إلى تطبيق تعاليم اليهودية بكل صرامة وشدة، وعلى الرغم من قلة عدد تلك الجماعة إلا أنهم يجعلون إسرائيل فى موقف حرج للغاية بسبب رغبتهم للهجرة إلى إيران.
تهدف تلك الورقة البحثية على ايضاح المفهوم الشامل لمعنى كلمة اليهود المتشددين ( الحريديم)، وايضًا للتعرف على جماعة ليف طاهور عن قرب، متى تم أنشاها ومن هو المؤسس والقائد الذى يقود تلك الجماعة؟ ، ماهو رد فعل إسرائيل من تأسيسه لتلك الجماعة؟ ، وما هو المصير الذى آل إليه؟ ، كما تحتوى على المعتقدات الخاصة بتلك الجماعة، وممارستهم وحياتهم الاجتماعية، وتتضمن الورقة الجماعات الأخرى المتشددة التى تشبه جماعة ليف طاهور، وبعضًا من أوجه التشابه الايديولوجى بينها، وتتناول طبيعة العلاقات بين الجماعة، إيران، وإسرائيل.
المقدمة:
إن القليل من الدين يجعلك متطرفًا، بينما الكثير منه يجعلك عالمًا، بتلك الكلمات استهل هذه الورقة البحثية، كونها قائمة على شقين أولهما هو الدين والثانى التدين. فالدين هو مؤسس هوية الشعوب، وعقائدها، بينما التدين هو محرك الشعوب، وعلى الرغم من تعدد الديانات فى العالم بأسره الا أن لكل طائفة مرجعيتها الخاصة التى تحكمها، فالتدين فطرة بشرية لا يستطيع الإنسان أن يتخلى عنها؛ ولعل هذا السبب هو الأساس الذى بنت عليه الطوائف المتطرفة عقائدها وأفكارها حيث استغلت تلك الجماعات التدين لاستخدامه لاغراض تخدم مصالحها الخاصة، وذلك عن طريق استقطاب الضحايا وتلقينهم بعضا من الأجزاء المجتزئة من الدين وتشويه الأجزاء الاخرى وتحريفها مما يؤدى بهم إلى التطرف الفكرى، حيث يمكن رصد السلوكيات الإرهابية فى العديد من دول العالم بمختلف الديانات، فالتطرف سلوك يمكن أن يتواجد فى بيئة خصبة يسودها الجهل والفقر وعدم اعمال العقل، وهنا سنركز اكثر على الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة عامة وعلى أحدى الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة (جماعة القلب النقى לב טהור ) بشكل خاص.
يطلق لفظ الحريديم على اليهود المتشددين دينيا، الذين يطبقون الطقوس الدينية، ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، وحريديم جمع كلمة ” حريدي ” وتعنى ” التقى “، ويعيش الحريديم حياة بدائية، يحظر عليهم اقتناء الأدوات التكنولوجية الحديثة كالهواتف النقالة، والحاسوب الآلى المحمول، كما أنهم لا يزورون الأطباء فيما يتعلق بأمور الإنجاب، فتشتهر هذه الطائفة بكثرة الإنجاب، وهناك من يعتقدون بأنه تم إحضارهم لإسرائيل كى يقوموا بوظيفة الإنجاب وكانوا يتقاضون المال مقابل ذلك، يعتبر الموت هو العقوبة التى يكسر فيها أحدهم حرمة يوم السبت، حيث يحظرون فيه القيام بـ39 عملا، أهمها البيع والشراء وإشعال الإنارة، فى حين يمنعون دخول الشرطة أو الإسعاف أو الطوارئ إلى الأحياء التى يعيشون فيها حتى عند حدوث حريق يمنعون طواقم الدفاع المدنى من الدخول. كماتقلل طوائف الحريديم من شأن المرأة، وتقوم بتعنيفها بكافة الأشكال، مختصرة المرأة بكونها كائن نجس مهمته الإنجاب فقط، ويفرضون عليها السير على أرصفة وممرات خاصة بهن فقط، دون الرجال، وارتداء الملابس السوداء الواسعة والنقاب، حتى أن هناك من يفرض على المرأة أن تضع الكرتون على جسمها حتى لا يظهر منه شيء، كما أنها تحلق شعر رأسها بمجرد الزواج ويحرم عليها إطالته مرة أخرى، فهم ينظرون للشعر كإغراء للرجل فيجب حلقه وترتدى المرأة بدلا منه الباروكة أو غطاء الرأس كى لا تصبح مغرية لرجل غير زوجها، ويحظر الدين اليهودى المتشدد على الرجل الجلوس على مقعد كانت تجلس عليه سيدة، إلا بعد مرور 10 دقائق على مغادرتها للمقعد.
يتكون الحريديم من ثلاثة تيارات فكرية رئيسية؛ الليتائيم ويشكلون 30%، الحسيديم، ويشكلون النسبة الأكبر من المجتمع الحريدى والبالغة 40%، والسفراديم وهو التيار الحريدى الشرقى ونسبته 30 % من مجتمعهم.
يهتم الليتائيم وهم ممـثلون فى الكنيست عبر حزب “ديجيل هتوراه”، والمتـفرع من حزب “يهدوت هتوراة” بالتعليم والاجتهاد بل ويعتبره أمرا أساسيا، إذ يتحدد مستوى ومرتبة الأفراد وفقا لذلك، وتعتبر هذه الفئة منفتحة نسبيا على الحياة الحضرية والعصرية، ويظهر ذلك من خلال الزى الذى يرتدونه، والمتمثل ببدلات عصرية غامقة اللون وقبعات سوداء، كما أن قسما كبيرا منهم مندمج فى سوق العمل بمجالى الصناعة والصناعة التكنولوجية المتقدمة المعروفة بالـ الهاى تك.
أما الحسيديم فينصب التركيز لدى هذا التيار ليس على العلم والاجتهاد؛ بل على الالتزام بتعاليم الله، وعلى مركزية وأهمية القائد الروحي، المعروف بالأدمور، بالإضافة إلى التركيز على العمل الدنيوي، ورفض أسس التقشف، هذا التيار مركب من طوائف متنوعة على رأس كل منها يقف الـ ” أدمور” بلا منازع ويعتبر قديسًا وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وغالبا ما تنتقل القيادة الحسيدية بالتوريث من جيل لآخر، والزى المعتمد لأبناء هذا التيار يميزهم عن غيرهم، وهو المتمثل بمعطف أسود طويل، تتدلى عليه خصلات شعر منسدلة من خلف آذانهم.
السفراديم، غالبية المنتمين لهذا التيار هم يهود من أصول عربية وشمال إفريقية، ويعود تأسيس هذا التيار إلى سنوات الخمسينيات، حين تعلم اليهود الشرقيون فى «اليشيبا الليتائية« والمدارس «الأشكنازية» الداخلية وتبنوا طريقة حياتهم ومبادئهم.
ومع أنهم تأثروا بمعلميهم «الأشكناز«، إلا أن المجتمع «الأشكنازي« رفض دمجهم اجتماعيا، مما جعلهم يقيمون أنظمة شرقية حريدية منافسة، حتى وصل بهم الحال لإقامة حركات سياسية تربوية كحزب شاس.
ويرفض الحريديم بشكل عام العمل أية مناصب وزارية، لكنهم يشاركون فى الحكومات الائتلافية من خلال تولى منصب نائب وزير، أو لجنة برلمانية مهمة، ويعود السبب فى رفضها تولى حقائب وزارية إلى عدم رغبتهم بأن يكونوا شركاء فى المسؤولية السياسية عن قرارات تتناقض مع مضامين الشريعة اليهودية المتشددة.[ii]
جماعة القلب النقى:
- التأسيس والنشأة
تأسست طائفة القلب النقى فى القدس على يد الحاخام شلومو هيلبرانس فى الثمانينات عام 1980، وتعتبر طائفة ارثوذوكسية يهودية متطرفة من جماعة الحريديم المتشددة دينيا، يذكر أن اسم الطائفة متخذ من الكتاب المقدس وتحديدا الفقرة “اخلق قلبا نقيا” (مزمور 51:10)،[iii] وتعتبر تلك هى فلسفة زعيم الطائفة “هيلبرانس”، حيث يطمح بأن تتخلص طائفته من التأثيرات المفسدة التى تلوث بها الطوائف الارثوذكسية اليهودية السائدة، وذلك من خلال تحقيق أقصى درجات النقاء من وجهة نظره.
ولد شلومو هيلبرانس زعيم المجموعة عام 1962 باسم “إيريز شلومو إلبارنيس”، وتربي على يد والدين علمانيين في القدس ، لكنه التحق خلال فترة المراهقة بالمدرسة الدينية ” إيتارى ” فى القدس ، تنقل بين المدارس الأرثوذكسية المتشددة المختلفة، ثم وجد نفسه في طائفة ساتمار، وهناك تبنى إيديولوجية ساتمار المناهضة للصهيونية ، ولهذا السبب غير اسمه إلى شلومو هيلبرانس، وتنازل عن الاسم الصهيوني إيريز[iv]، وفي منتصف الثمانينيات أسس مدرسة ليف طاهور الدينية في حي بيت إسرائيل بالمدينة، وفي أواخر الثمانينيات ، بدأ هيلبرانس في جذب أتباع في القدس، معظمهم من اليهود العلمانيين الذين تحولوا إلى نمط الحياة الأرثوذكسي المتطرف.
انتهج شلومو نهج تسبب له فى العديد من المشاكل، حيث عادى الصهيونية وصرح بهذا ودعا له وفقا لنبواءات كتابية، مما كان له تأثير عنيف عليه وعلى أسرته، حيث تلقى العديد من التهديدات بالقتل، ورجم منزله، وتعرض أفراد عائلته للاهانات، مما دفعه لمغادرة اسرائيل، ثم انتقل في عام 1990 مع بضع عشرات من طلاب المدارس الدينية إلى ويليامزبرج ، نيويورك ، حيث أسس مدرسة يشيفا صغيرة، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في ذلك الوقت أنه غادر إسرائيل بسبب تحقيق في اتصالاته المزعومة مع عملاء المنظمات الإسلامية المعادية لإسرائيل، ولكن لم تدوم اقامته هناك طويلا، ففى عام 1994 اتهم باختطاف صبي، وبعدد عامين تم اطلاق سراحه، وانتقل مع اتباعه الى نيويورك، ولكن اليهود الارثوذكس المحليون كانوا معاديين له بشدة.
قامت الولايات المتحدة الامريكية بترحيل هيلبرانس الى اسرائيل فى عام 2000 ولكنه لم يبقِ، وانتقل مع أتباعه إلى كيبيك، حيث حصل على اللجوء فى عام 2003 ، كونه يتعرض للاضطهاد من قبل إسرائيل بسبب معاداته للصهيونية، في عام 2013 تجددت مزاعم اساءة الأطفال،[v] وبعد التدقيق في خدمات حماية الطفل في كيبيك ، غادر معظم أتباعه المقاطعة واستقروا في تشاتام-كينت ، أونتاريو ، حيث كانت إقامتهم هناك قصيرة. وتم إيداع عدد من أبناء الطائفة في دور الحضانة. قررت المجموعة بعد ذلك الفرار من كندا والاستقرار في قرية سان خوان لا لاغونا في جواتيمالا. وفى عام 2017 توفى هيلبرانس غرقا فى ظروف غامضة لم يتم الكشف عنها حتى الان، حيث غرق فى نهر بولاية تشياباس فى المكسيك، لترك قيادة الطائفة لابنه نخمان.
- المعتقدات
لا يختلف أسلوب حياة ليف طاهور عن المجموعات الدينية الاخرى، ولكن يتم التركيز بشكل عام على دوام نقاء الفكر والإيمان، والمحافظة على الصلاة بل واطالتها للضعف مقارنة بالحريديم الآخرين، كما تشكل الدراسة التفصيلية للنصوص الحسيدية وغيرها من النصوص الصوفية ، بما في ذلك كتابات Rebbe ، الروتين اليومي لأعضاء الطائفة وبالطبع تقتصر الدراسة على الذكور فقط كما هو الحال فى الطوائف الحريدية الاخرى.[vi]
ينظر أعضاء الطائفة إلى الصهيونية بشكل عدائي للغاية، لاعتقادهم بانها مخالفة لمبادئ الدين اليهودى، حيث يعتقدون أن الله يعاقبهم لما ارتكبوه من جرائم على مدار السنين، كما أن كل المصائب التى لحقت بهم تصيبهم من أجل التوبة، و أن الطريق الوحيد لإنهاء معاناتهم هو تقبل الرب لتوبتهم وانتظار المسيح الذى سيخلص البشرية ويحررها، ولهذا يقوم الفكر اليهودي المعادي للصهيونية على تعليم الأقسام الثلاثة وهى: عدم العودة بشكل جماعي وبطريقة منظمة إلى أرض إسرائيل، لا تتمرد على الامم، وأن الأمم لا تُخضِع إسرائيل كثيراً، وايضا يحظر على اليهود تعجيل الخلاص بالقوة، كما يسمح التلمود للأفراد بالاستقرار في الأرض المقدسة ، ولكن هناك إجماع ضد الهجرة الجماعية، يتذرع الحاخامات بالأقسام الثلاثة باعتبارها محظورات مُلزمة .
وفيما يتعلق بالممارسات الخاصة بهم فأنهم يميلون الى اتباع نظام صارم فى المأكل على سبيل المثال، لا يأكلون البيض أو الدجاج لاعتباره غير كوشير ، لايأكلون اللحوم الا اذا تم ذبحها أمام رئيس الطائفة، يبتعدون عن الطماطم والخس والارز ، فهم يتجنبون على قدر الأمكان الطعام الغير مصنوع فى البيت، واما عن الملبس فهذه الطائفة تجعل النساء يرتدين غطاء يغطى الجسد من الرأس إلى أخمص القدمين، ولهذا السبب أطلق الإعلام عليهم لقب ” طالبان اليهود ” نظرا لتشبههم بجماعة طالبان فى الملبس، كما ترفض الطائفة التجنيد،[vii] واى تعاون مع الدولة الصهيونية من وجهة نظرهم، وتجدر الاشارة إلى أن الطائفة تعمل على زواج القصر، وتم اتهامها بالعديد من جرائم الإساءة إلى الأطفال.
- أشباه الجماعة
تتشابه طائفة ليف طاهور مع غيرها من الطوائف الحريدية الاخرى، كطائفة ساتمار التى تعارض وبشدة الصهيونية، كما أنها لا تعترف بدولة اسرائيل، ولديها الكثير المعتقدات الدينية المتشددة كتحريم التعليم الجامعى للأناث وحلق شعورهن، وإجبارهن على ارتداء الشعر الاصطناعى، والالتزام بزى موحد والانعزال عن العالم الخارجى باعتباره سيشوه مجتمعهم المحافظ، فيمنع استخدام الهواتف المحمولة والانترنت، والملابس الحديثة، ويقتصر دور النساء على الانجاب فقط، وبشكل عام تضطهد المرآة ويكون للرجل النصيب الأكبر من التحكم والسيطرة[viii]. وتعد طائفة ناطورى كارتا من الطوائف المتشددة والتى تتفق مع جماعة ليف طاهور أيديولوجيا، ويذكر أنه تم تاسيسها فى عام 1938 فى القدس بفلسطين ، لمناهضة الصهيوينة عند نشأتها، وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل، ولهذا يدعمون فلسطين[ix]، كما اعترف أحد زعمائهم بأن الرئيس الشرعى لفلسطين هو ياسر عرفات.
- العلاقات الخارجية لجماعة “ليف طاهور”
يذكر أن جماعة ليف طاهور طلبت مؤخرا اللجوء إلى دولة إيران، ولكن أحبطت السلطات الإسرائيلية محاولة لسفر عدد من عائلات الجماعة فى مطار جواتيمالا، ونشر موقع ياشيفا بعض الوثائق السرية بين الجماعة والمرشد الأعلى آية الله على خامئنى والتى تبايع فيها الجماعة المرشد بالولاء[x] و تطلب منه الالتجاء إلى إيران، ولعل السبب الأساسي الذى دفع الجماعة لهذا هو كون إيران هى العدو الأول لإسرائيل، كما أن الجماعة ترى أن إيران ستسمح لهم بحرية ممارسة معتقداتهم الدينية، ولكن تسعى إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إحباط محاولات الجماعة السفر لإيران بكل الطرق وهذا خوفا من استغلال إيران لهذا الموقف واستخدام تلك الورقة للضغط على إسرائيل.
جانب من التحقيق الخاص بخطف الاطفال بواسطة أحد قادة جماعة ليف طاهور، المصدر وزراة العدل الامريكية، مكتب المدعى العام [1]
[i] איתמר אייכנר, נצחיה יעקב, אלי מנדלבאום , מאות אזרחים ישראלים מכת “לב טהור” מנסים להגיע לאיראן: “עסקת שליט תיראה כמו משחק ילדים“ , يديعوت أحرونوت، تاريخ الدخول: 12/11/2021 ، متاح على الرابط الآتى: https://www.ynet.co.il/judaism/article/s1q7ivmrk
[ii] إيثار حمدى، «الحريديم».. يهود ضد إسرائيل!، أخبار اليوم، تاريخ الدخول: 20/10/2021 ، متاح على الرابط الأتى: https://bit.ly/3rXbrNu
[iii] Elon Gilad، Who Is Lev Tahor, the ‘Jewish Taliban’? ، Haaretz ، تاريخ الدخول: 30/10/2021 ، متاح على الرابط: https://www.haaretz.com/jewish/.premium-who-is-the-jewish-taliban-1.5263269
[iv] المصدر السابق
[v] المصدرالسابق
[vi] ______________، ليف تاهور، مشروع أديان العالم والروحانيات WRSP، تاريخ الدخول: 2/11/2021 ، متاح على الرابط : https://wrldrels.org/ar/2019/09/20/lev-tahor/
[vii] المصدر السابق
[viii] ___، طائفة يهودية متشددة تحرم على بناتها التعليم الجامعي، جريدة الشرق الأوسط، تارخ الدخول: 2/11/2021 ، متاح على الرابط الأتى: https://bit.ly/3DQeFod
[ix] ______ ، WHAT IS THE NETUREI KARTA? ، الموقع الرسمى للطائفة، تاريخ الدخول: 4/11/2021 ، متاح على الرابط : https://www.nkusa.org/aboutus/index.cfm
[x] ________، BOMBSHELL: Lev Tahor Cult Was Seeking Asylum In Iran – [SEE THE YWN EXCLUSIVE DOCUMENTS]، موقع ياشيفا ، تاريخ الدخول: 5/11/2021 ، متاح على الرابط التالى: https://bit.ly/33mXVZt