تتوالى منذ أول أمس الثلاثاء 25 أبريل، أنباء متباينة حول صحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وما إذا تعرض لأزمة قلبية أو غير ذلك. جاءت تلك الأنباء عقب تعرض الرئيس التركي لوعكة صحية أثناء مشاركته في بث مباشر بلقاء تلفزيوني؛ ترتب عليه قطع اللقاء لمدة تجاوزت الخمسة عشرة دقيقة، عاد بعدها الرئيس التركي معتذرًا منهيًا اللقاء ومعلنًا أنه سيأخذ فترة راحة بناء على نصيحة الأطباء.
وقد أعلنت الرئاسة التركية فورًا أن وعكة الرئيس التركي جاءت نتيجة لبعض المشكلات بالمعدة، إلا أنه تم إلغاء جدول أعمال الرئيس التركي حتى الجمعة القادمة بما فيها زيارته لمناطق مرسين وعثمانية التي يوليها اهتماماُ خاصة في الأوانة الأخيرة كونها من مناطق زلزال 6 فبراير الماضي، حتى حفل افتتاح محطة الطاقة النووية “آق قويو” المزمع إقامته (اليوم) الخميس 27 أبريل، سيشارك فيه الرئيس التركي عبر خاصية الفيديو كونفرنس؛ وهو ما يزيد الشكوك حول حقيقة الوضع الصحي للرئيس التركي.
في الوقت نفسه يتابع فخر الدين آلتون رئيس دائرة الإتصالات بالرئاسة التركية، الإعلان عن أن الحديث عن صحة الرئيس التركي الآن ما هو إلا حرب موجهة ضده في سياق التنافس الانتخابي مؤكدًا على وقوف الشعب التركي بجانب رئيسه وتضامنه معه، متمنيًا النصر القريب في انتخابات 14 مايو القادم. في حين جاء إعلان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجا اليوم الخميس أن صحة الرئيس جيدة ووضعه مستقر وسيستأنف عمله في وقت قريب دون تحديد موعد محدد.
الانتخابات الرئاسية:-
تأتي الأزمة الصحية للرئيس التركي قبل أيام معدودة على إجراء الانتخابات الرئاسية في 14 مايو المقبل، والتي يواجه فيها أردوغان تحدياً كبيرًا و تراجعًا في شعبيته لأسباب أبرزها غلاء المعيشة واللاجئين السوريين.
الموقف الدستورى :-
تنص المواد الدستورية أرقام 78-106-116 على أن فى حالة وفاة الرئيس قبل إجراء الإنتخابات بأن يتولى نائب الرئيس رئاسة البلاد ( فؤاد أقطاى النائب حالياً).
ويتم الدعوة لجلسة طارئة بالبرلمان التركى للدعوة لتأجيل الأنتخابات على أن يكون الموافقة على قرار تأجيل الإنتخابات لمدة عام على الأكثر بنسبة تصويتية لا تقل عن 360 عضواً، وإذا لم يوافق العدد تجرى الإنتخابات بموعدها بالمرشحين المقيدين بالجدول الإنتخابى.
اترك تعليقاً