Close Menu
مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيممركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    أحدث المنشورات
    • الاعتراف الدولي بأرض الصومال: الدوافع والسيناريوهات
    • اتجاهات الصحافة الإثيوبية في النصف الثاني من أغسطس 2025م
    • ليبيا في مفترق طرق (4) الدبلوماسية المنقسمة: أداء السلطة الموازية في شرق ليبيا بتعطيل اليوم الأوروبي”
    • الأزمة السودانية: التحديات الداخلية والتغيرات الإقليمية وآفاق الاستقرار
    • التغيرات الحزبية الجديدة في تركيا
    • تداعيات إعلان الدعم السريع في السودان إنشاءَ حكومة: الأمن القومي المصري (2)
    • تداعيات إعلان الدعم السريع في السودان إنشاءَ حكومة: الداخل السوداني، ودول الجوار (1)
    • ديناميكيات التغلغل الخليجي والتركي في شرق أفريقيا السعودية كنموذج للقوة الناعمة والانتقائية الأمنية (2)
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    السبت, 13 سبتمبر
    مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيممركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم
    • الرئيسية
    • الوحدات البحثية
      • وحدة الدراسات الإسرائيلية و الفلسطينية
      • وحدة الدراسات الأفريقية
      • وحدة الدراسات الإيرانية
      • وحدة الدراسات التركية
    • برامج تدريبية
    • إصدارات المركز
      • النشرات الإلكترونية
      • مجلات
    • فعاليات
      • ندوات
    • مكتبة الوسائط
      • مكتبة الصوتيات
      • مكتبة الصور
      • مكتبة الفيديو
    • روابط هامة
    • عن المركز
      • إتصل بنا
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    لإدراج دراسة
    مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيممركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم
    الرئيسية » مقاالت مختارة » مستقبل العمليات العسكرية / الإيرانية في ظل معطيات الأوضاع السائدة بالاقليم
    تقارير إسرائيلية

    مستقبل العمليات العسكرية / الإيرانية في ظل معطيات الأوضاع السائدة بالاقليم

    نيفين أبو حمدهبواسطة نيفين أبو حمده17 أغسطس، 2025لا توجد تعليقات
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن واتساب بينتيريست البريد الإلكتروني

    أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ” يسرائيل كاتس ” امام قادة أجهزة الاستخبارات والامن الإسرائيلية ضرورة العمل على بلورة خطط عمليات والاستعداد لاحتمالات تجدد الحرب الإسرائيلية ضد ايران لاجبارها على الامتثال للمطالب الدولية بالتوقف عن تبني سياسات تؤدي الي إمتلاك قدرات نووية، أو تطوير قدراتها الصاروخية لتهديد العمق الإسرائيلي، مع مطالبة قادة أجهزة الامن والاستخبارات ببلورة خطة لمنع ايران من تطوير أسلحتها، وإعادة تأهيل برنامجها النووي ، ونتناول في هذا التقرير تقييم نتائج الحرب الإسرائيلية / الإيرانية التي استمرت 12 يوماً ، وتداعياتها على إسرائيل، وصولا الي تقدير مدى جدية تهديدات المسؤولين الإسرائيليين في شن حرب جديدة ضد ايران.

    تجدر الإشارة الي معاناة الوضع الداخلي نتيجة التصعيد الأخير بين إسرائيل وايران، والتي يمكن إيجاز أهم ملامحها على النحو التالي :

    mostbet mostbet giriş mostbet mostbet giriş
    • إصدار قيادة الجبهة الداخلية تعليماتها للمؤسسات المدنية والمواطنين الانتقال إلى حالة “النشاط الضروري الجزئي” بدلًا من “النشاط الكلي”، فبات الإسرائيليون يترقبون صفارات الإنذار لتنبيههم بحالة الطوارئ الجديدة ومكانها.
    • تزايد معدلات شراء السلع والخدمات لتصل إلى حوالي 300٪، خاصة في مجال الأدوية الأساسية من الصيدليات، كما زادت نسب الإقبال على شراء سلع معينة مثل البطاريات وأجهزة الترانزستور والمولدات وزجاجات المياه والحليب والوجبات الخفيفة، فوصلت في  بعض المتاجر الكبرى 1000%.
    • توقف العمل في مطار بن جوريون لما شهده من ارتباك شديد ثم إغلاقه وإلغاء الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها، والأمر نفسه لأماكن العبادة، خاصة المعابد اليهودية التي تم التشديد على إغلاقها أيام السبت. كما تم إغلاق خدمات العيادات الخارجية والعمليات الجراحية، والعلاجات الروتينية، ومراجعة العيادات ومراكز صحة الأم والطفل ووحدات غسيل الكلى، كما استمرت دعوات هيئة الإسعاف (نجمة داوود الحمراء) للإسرائيليين إلى التبرع بالدم.
    • سُجلت مؤشرات الأمن زيادة في معدلات التفاؤل بشأن الأمن بشكل عام، وأقل بشأن الأمن الاجتماعي. وجاء المنتمون لليمين الأعلى تفاؤلًا فيما يتعلق بالأمن الشخصي، وانخفض إلى أقل من الربع عند قطاع فلسطيني الداخل، في حين أبدى اليسار الإسرائيلي تشاؤمًا بشأن فرص التوصل إلى اتفاق سلام إقليمي، في ظل ارتفاع مؤشر العنصرية وضعف التماسك الاجتماعي.
    • تعقد المشهد السياسي والاجتماعي وارتباكه نتيجة دوائر الحرب التي تتشابك فيها إسرائيل مؤخرا، بما جعل الشباب يدفع ثمن التقديرات والسياسات الخاطئة التي تحركها المصالح الشخصية للساسة؛ الأمر الذي انعكس في زيادة تعاطيهم للمخدرات، وإيذاء النفس، وزيادة الخلافات الأسرية، وعدم الاستجابة إلى تعليمات الجبهة الداخلية.
    • تدهور الوضع الاقتصادي، والذي تمثلت أهم مظاهره في ارتفاع حاد في الأسعار وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي، بعدما تفاقم العجز في الميزانية، فتعرض الاقتصاد لاحتمالية خفض التصنيف الائتماني نتيجة ضغوط التضخم، وتراجع قدرة الحكومة الإسرائيلية على ضبط ميزان النفقات، أضف إلى ذلك المطالبات بالتعويضات التي يطالب بها ثلث السكان، الذين يعيشون في مناطق تأثرت بشكل مباشر بهذه الاحداث.
    • استنزاف الموارد الناتج عنكلفة تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي، وبما أدى الي توجيه انتقادات للحكومة بسبب ضعف التقدير الاستخباراتي لهجوم بهذا الحجم من إيران، رغم أن بعض التقارير تحدثت عن وجود تحذيرات مسبقة.

    ورغم نجاح إسرائيل في استهداف منصات صاروخية داخل إيران، وسيطرتها على المجال الجوي فوق طهران، مما حدّ من قدرة طهران على الرد الصاروخي الفعّال ، مع تزايد المخاوف الإيرانية من أن تؤدي مواصلة الحرب إلى قيام إسرائيل باستهداف منشآتها النفطية، ما يُهدد صادراتها الحيوية ويُفاقم الأعباء على اقتصاد يواجه أصلًا أزمات عميقة، إلا أن    عدة عوامل حدّت من قدرة الجانبين على الاستمرار في الحرب لفترة أطول، كالتالي:

    • لم تكن إسرائيل في وضع يُمكّنها من خوض حرب طويلة الأمد مع إيران، ما اضطرها إلى مراجعة خياراتها العسكرية، وذلك لعدد من الأسباب التي جعلت خيار استمرار المواجهة أقل جدوى، من أبرزها:
    • الخوف من تراجع الدعم الأمريكي، فرغم التحالف الوثيق بين تل أبيب وواشنطن، إلا أن إسرائيل تخشى أن تتراجع الولايات المتحدة عن الانخراط المباشر في المواجهة، ما قد يتركها وحيدة في مواجهة إيران، وهو ما عجل بقرار إنهاء الحرب.
    • الأعباء الاقتصادية المتفاقمة، حيث جاء التصعيد مع إيران في وقت يُعاني فيه الاقتصاد الإسرائيلي من آثار حرب غزة، التي كلّفته أكثر من 67 مليار دولار. وقد تجاوزت تكلفة الحرب مع إيران مئات الملايين من الدولارات يوميًا، إضافة إلى خسائر مادية مباشرة قُدرت بنحو 1.5 مليار دولار.
    • تصاعد الضغوط الداخلية، حيث يعيش المجتمع الإسرائيلي تحت وقع الطوارئ منذ عامين بسبب الحرب في غزة، وجاءت المواجهة مع إيران لتزيد من الاحتقان الداخلي، في ظل غياب رؤية واضحة لتحقيق نصر حاسم.
    • القلق على الأقلية اليهودية في إيران، إذ تُقدّر أعداد اليهود في إيران بنحو 15 ألف شخص، وتخشى إسرائيل من تعرّضهم لأعمال انتقامية سواء من النظام أو من أطراف داخل المجتمع، كما أن الجاليات اليهودية حول العالم قد تواجه خطرًا مشابهًا.
    • التخوف من تكرار سيناريو العراق وأفغانستان، حيث لا ترغب إسرائيل والولايات المتحدة في إسقاط النظام الإيراني بشكل يُفضي إلى فوضى إقليمية وفراغ أمني قد تستفيد منه الجماعات المتطرفة.
    • عدم الثقة بنتائج الحرب؛ لأن التجارب السابقة أظهرت أن الضربات الإسرائيلية لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل أعاقت تطوره مؤقتًا، ما يجعل الحرب خيارًا مكلفًا دون ضمان تحقيق الهدف الاستراتيجي.
    • محدودية قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، حيث تواجه الطائرات الإسرائيلية تحديات في تنفيذ عمليات بعيدة المدى، خاصةً على صعيد التزود بالوقود، إذ تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، كما أن الطيران مُصمّم للعمليات القريبة، بينما تبعد إيران أكثر من 1500 كيلومتر.
    • التخوف من نفاد الذخيرة، إذ يبدو أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض حرب طويلة تستهلك مخزونًا كبيرًا من الذخائر، كما أن الدعم الأمريكي في هذا الصدد قد يتأثر بفعل النقص الحاصل في مخزون الجيش الأمريكي نفسه.
    • ورغم الخسائر العسكرية التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران في يونيو 2025، إلا أنه منحت النظام الإيراني “فرصة جديدة للحياة”؛ حيث عززت من تماسكه الداخلي، وأعادت إحياء النزعة القومية، وعززت من قبضة الحرس الثوري الإيراني، كما يلي:
    • تشكل عقد اجتماعي جديد يجعل الأمن القومي أولوية مطلقة، دون أن يغيّر النظام استراتيجيته الأمنية الأساسية.
    • تصاعد الخسائر المدنية سرعان ما أدى إلى حالة من الغضب العام، إذ شعر الإيرانيون بأن بلادهم، لا النظام فقط، تتعرض لهجوم خارجي.
    • تحول هذه المشاعر إلى موجة قومية لافتة، حيث بادر الجميع، حتى بعض المعارضين، إلى التعبير عن التضامن الوطني، ما أسهم في تخفيف الضغط الداخلي على النظام.
    • قضت الضربات الأخيرة على ما تبقى من ثقة إيران بالمسار الدبلوماسي، بعدما تزامن القصف مع مواعيد مفاوضات محتملة. ورغم ذلك، لن تنسحب طهران من المفاوضات، بل ستستخدمها أداة تكتيكية لكشف “سوء نية الغرب”، ولفرض شروطها أمام الداخل والخارج دون التزامات حقيقية.
    • رغم التصعيد، لا تتجه إيران حاليًا نحو امتلاك سلاح نووي علني، حيث ترى أن الردع التقليدي والمرونة الاستراتيجية أكثر نفعًا من تفجير أزمة وجودية، ولذلك، تعوّل على الغموض النووي، وأوقفت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة كوسيلة ضغط سياسي فقط.
    • لا يبدو أن طهران ستُغيّر سلوكها بشكل جذري، بل ستعيد ترتيب أوراقها بما يتلاءم مع واقع ما بعد الضربات، حيث إن الحرب لم تنته بعد، والتصعيد مرجّح في المستقبل، وسط استمرار التوتر بين منطق القوة الإسرائيلي، ورغبة إيران في الحفاظ على نفوذها الإقليمي، وصد الهجمات دون التخلي عن طموحاتها.

    وبالنظر الى أن الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تُنهِ فعليًا القدرات النووية لطهران، بل أدّت فقط إلى تأخير برنامجها النووي لعدة سنوات، فان مراكز الأبحاث الإسرائيلية ترى  أن الخيار الأمثل لإنهاء التهديد النووي الإيراني يتمثل في تغيير النظام الحاكم، مع طرح عدة خطوات لتحقيق ذلك، أبرزها:

    • تشكيل معارضة داخلية موحدة، في ظل غياب قوى قادرة حاليًا على تحدي النظام من الداخل.
    • دعم إنشاء معارضة سياسية منظمة، على غرار تجربة “المؤتمر الوطني العراقي” سابقًا، عبر توفير الدعم المالي واللوجستي والدبلوماسي، بهدف تمكين بدائل ديمقراطية وعلمانية للنظام الحالي، وتجنّب سيناريو الفوضى.
    • إضعاف أجهزة القمع الداخلي، لا سيما قوات “الباسيج” التابعة للحرس الثوري، التي تؤدي دورًا محوريًا في قمع الحريات، إذ من شأن تقويضها خلق بيئة ملائمة لتوسيع رقعة المقاومة الشعبية.
    • دعم حركات المقاومة المسلحة في المناطق الطرفية بإيران، وتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي بينها، مثل: الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، وحزب حرية كردستان (PAK)، وحزب كومله في غرب إيران (Rojhelat)، إضافة إلى الجماعات البلوشية النشطة في الجنوب الشرقي، وذلك بهدف تقويض سيطرة النظام في الأطراف وتوسيع نطاق الضغط عليه.
    • توحيد جهود المعارضة الإيرانية في الخارج، عبر تفعيل أدوار رموز الشتات مثل “رضا بهلوي” و”مريم رجوي”، رغم أن فاعليتهم تظل مرهونة بوجود حاضنة شعبية داخلية.
    • تعزيز التنسيق الدولي لإسقاط النظام، من خلال شراكة تجمع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية مع قوى المعارضة الإيرانية، لدعم مشروع ديمقراطي شامل داخل البلاد.

    في ضوء ما سبق ، فقد

    أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ” يسرائيل كاتس ” امام قادة أجهزة الاستخبارات والامن الإسرائيلية ضرورة العمل على بلورة خطط عمليات والاستعداد لاحتمالات تجدد الحرب الإسرائيلية ضد ايران لاجبارها على الامتثال للمطالب الدولية بالتوقف عن تبني سياسات تؤدي الي إمتلاك قدرات نووية، أو تطوير قدراتها الصاروخية لتهديد العمق الإسرائيلي، مع مطالبة قادة أجهزة الامن والاستخبارات ببلورة خطة لمنع ايران من تطوير أسلحتها، وإعادة تأهيل برنامجها النووي ، ونتناول في هذا التقرير تقييم نتائج الحرب الإسرائيلية / الإيرانية التي استمرت 12 يوماً ، وتداعياتها على إسرائيل، وصولا الي تقدير مدى جدية تهديدات المسؤولين الإسرائيليين في شن حرب جديدة ضد ايران.

    تجدر الإشارة الي معاناة الوضع الداخلي نتيجة التصعيد الأخير بين إسرائيل وايران، والتي يمكن إيجاز أهم ملامحها على النحو التالي :

    • إصدار قيادة الجبهة الداخلية تعليماتها للمؤسسات المدنية والمواطنين الانتقال إلى حالة “النشاط الضروري الجزئي” بدلًا من “النشاط الكلي”، فبات الإسرائيليون يترقبون صفارات الإنذار لتنبيههم بحالة الطوارئ الجديدة ومكانها.
    • تزايد معدلات شراء السلع والخدمات لتصل إلى حوالي 300٪، خاصة في مجال الأدوية الأساسية من الصيدليات، كما زادت نسب الإقبال على شراء سلع معينة مثل البطاريات وأجهزة الترانزستور والمولدات وزجاجات المياه والحليب والوجبات الخفيفة، فوصلت في  بعض المتاجر الكبرى 1000%.
    • توقف العمل في مطار بن جوريون لما شهده من ارتباك شديد ثم إغلاقه وإلغاء الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها، والأمر نفسه لأماكن العبادة، خاصة المعابد اليهودية التي تم التشديد على إغلاقها أيام السبت. كما تم إغلاق خدمات العيادات الخارجية والعمليات الجراحية، والعلاجات الروتينية، ومراجعة العيادات ومراكز صحة الأم والطفل ووحدات غسيل الكلى، كما استمرت دعوات هيئة الإسعاف (نجمة داوود الحمراء) للإسرائيليين إلى التبرع بالدم.
    • سُجلت مؤشرات الأمن زيادة في معدلات التفاؤل بشأن الأمن بشكل عام، وأقل بشأن الأمن الاجتماعي. وجاء المنتمون لليمين الأعلى تفاؤلًا فيما يتعلق بالأمن الشخصي، وانخفض إلى أقل من الربع عند قطاع فلسطيني الداخل، في حين أبدى اليسار الإسرائيلي تشاؤمًا بشأن فرص التوصل إلى اتفاق سلام إقليمي، في ظل ارتفاع مؤشر العنصرية وضعف التماسك الاجتماعي.
    • تعقد المشهد السياسي والاجتماعي وارتباكه نتيجة دوائر الحرب التي تتشابك فيها إسرائيل مؤخرا، بما جعل الشباب يدفع ثمن التقديرات والسياسات الخاطئة التي تحركها المصالح الشخصية للساسة؛ الأمر الذي انعكس في زيادة تعاطيهم للمخدرات، وإيذاء النفس، وزيادة الخلافات الأسرية، وعدم الاستجابة إلى تعليمات الجبهة الداخلية.
    • تدهور الوضع الاقتصادي، والذي تمثلت أهم مظاهره في ارتفاع حاد في الأسعار وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي، بعدما تفاقم العجز في الميزانية، فتعرض الاقتصاد لاحتمالية خفض التصنيف الائتماني نتيجة ضغوط التضخم، وتراجع قدرة الحكومة الإسرائيلية على ضبط ميزان النفقات، أضف إلى ذلك المطالبات بالتعويضات التي يطالب بها ثلث السكان، الذين يعيشون في مناطق تأثرت بشكل مباشر بهذه الاحداث.
    • استنزاف الموارد الناتج عنكلفة تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي، وبما أدى الي توجيه انتقادات للحكومة بسبب ضعف التقدير الاستخباراتي لهجوم بهذا الحجم من إيران، رغم أن بعض التقارير تحدثت عن وجود تحذيرات مسبقة.

     

    ورغم نجاح إسرائيل في استهداف منصات صاروخية داخل إيران، وسيطرتها على المجال الجوي فوق طهران، مما حدّ من قدرة طهران على الرد الصاروخي الفعّال ، مع تزايد المخاوف الإيرانية من أن تؤدي مواصلة الحرب إلى قيام إسرائيل باستهداف منشآتها النفطية، ما يُهدد صادراتها الحيوية ويُفاقم الأعباء على اقتصاد يواجه أصلًا أزمات عميقة، إلا أن    عدة عوامل حدّت من قدرة الجانبين على الاستمرار في الحرب لفترة أطول، كالتالي:

     

    • لم تكن إسرائيل في وضع يُمكّنها من خوض حرب طويلة الأمد مع إيران، ما اضطرها إلى مراجعة خياراتها العسكرية، وذلك لعدد من الأسباب التي جعلت خيار استمرار المواجهة أقل جدوى، من أبرزها:
    • الخوف من تراجع الدعم الأمريكي، فرغم التحالف الوثيق بين تل أبيب وواشنطن، إلا أن إسرائيل تخشى أن تتراجع الولايات المتحدة عن الانخراط المباشر في المواجهة، ما قد يتركها وحيدة في مواجهة إيران، وهو ما عجل بقرار إنهاء الحرب.
    • الأعباء الاقتصادية المتفاقمة، حيث جاء التصعيد مع إيران في وقت يُعاني فيه الاقتصاد الإسرائيلي من آثار حرب غزة، التي كلّفته أكثر من 67 مليار دولار. وقد تجاوزت تكلفة الحرب مع إيران مئات الملايين من الدولارات يوميًا، إضافة إلى خسائر مادية مباشرة قُدرت بنحو 1.5 مليار دولار.
    • تصاعد الضغوط الداخلية، حيث يعيش المجتمع الإسرائيلي تحت وقع الطوارئ منذ عامين بسبب الحرب في غزة، وجاءت المواجهة مع إيران لتزيد من الاحتقان الداخلي، في ظل غياب رؤية واضحة لتحقيق نصر حاسم.
    • القلق على الأقلية اليهودية في إيران، إذ تُقدّر أعداد اليهود في إيران بنحو 15 ألف شخص، وتخشى إسرائيل من تعرّضهم لأعمال انتقامية سواء من النظام أو من أطراف داخل المجتمع، كما أن الجاليات اليهودية حول العالم قد تواجه خطرًا مشابهًا.
    • التخوف من تكرار سيناريو العراق وأفغانستان، حيث لا ترغب إسرائيل والولايات المتحدة في إسقاط النظام الإيراني بشكل يُفضي إلى فوضى إقليمية وفراغ أمني قد تستفيد منه الجماعات المتطرفة.
    • عدم الثقة بنتائج الحرب؛ لأن التجارب السابقة أظهرت أن الضربات الإسرائيلية لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل أعاقت تطوره مؤقتًا، ما يجعل الحرب خيارًا مكلفًا دون ضمان تحقيق الهدف الاستراتيجي.
    • محدودية قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، حيث تواجه الطائرات الإسرائيلية تحديات في تنفيذ عمليات بعيدة المدى، خاصةً على صعيد التزود بالوقود، إذ تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، كما أن الطيران مُصمّم للعمليات القريبة، بينما تبعد إيران أكثر من 1500 كيلومتر.
    • التخوف من نفاد الذخيرة، إذ يبدو أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض حرب طويلة تستهلك مخزونًا كبيرًا من الذخائر، كما أن الدعم الأمريكي في هذا الصدد قد يتأثر بفعل النقص الحاصل في مخزون الجيش الأمريكي نفسه.
    • ورغم الخسائر العسكرية التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران في يونيو 2025، إلا أنه منحت النظام الإيراني “فرصة جديدة للحياة”؛ حيث عززت من تماسكه الداخلي، وأعادت إحياء النزعة القومية، وعززت من قبضة الحرس الثوري الإيراني، كما يلي:
    • تشكل عقد اجتماعي جديد يجعل الأمن القومي أولوية مطلقة، دون أن يغيّر النظام استراتيجيته الأمنية الأساسية.
    • تصاعد الخسائر المدنية سرعان ما أدى إلى حالة من الغضب العام، إذ شعر الإيرانيون بأن بلادهم، لا النظام فقط، تتعرض لهجوم خارجي.
    • تحول هذه المشاعر إلى موجة قومية لافتة، حيث بادر الجميع، حتى بعض المعارضين، إلى التعبير عن التضامن الوطني، ما أسهم في تخفيف الضغط الداخلي على النظام.
    • قضت الضربات الأخيرة على ما تبقى من ثقة إيران بالمسار الدبلوماسي، بعدما تزامن القصف مع مواعيد مفاوضات محتملة. ورغم ذلك، لن تنسحب طهران من المفاوضات، بل ستستخدمها أداة تكتيكية لكشف “سوء نية الغرب”، ولفرض شروطها أمام الداخل والخارج دون التزامات حقيقية.
    • رغم التصعيد، لا تتجه إيران حاليًا نحو امتلاك سلاح نووي علني، حيث ترى أن الردع التقليدي والمرونة الاستراتيجية أكثر نفعًا من تفجير أزمة وجودية، ولذلك، تعوّل على الغموض النووي، وأوقفت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة كوسيلة ضغط سياسي فقط.
    • لا يبدو أن طهران ستُغيّر سلوكها بشكل جذري، بل ستعيد ترتيب أوراقها بما يتلاءم مع واقع ما بعد الضربات، حيث إن الحرب لم تنته بعد، والتصعيد مرجّح في المستقبل، وسط استمرار التوتر بين منطق القوة الإسرائيلي، ورغبة إيران في الحفاظ على نفوذها الإقليمي، وصد الهجمات دون التخلي عن طموحاتها.

    وبالنظر الى أن الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تُنهِ فعليًا القدرات النووية لطهران، بل أدّت فقط إلى تأخير برنامجها النووي لعدة سنوات، فان مراكز الأبحاث الإسرائيلية ترى  أن الخيار الأمثل لإنهاء التهديد النووي الإيراني يتمثل في تغيير النظام الحاكم، مع طرح عدة خطوات لتحقيق ذلك، أبرزها:

    • تشكيل معارضة داخلية موحدة، في ظل غياب قوى قادرة حاليًا على تحدي النظام من الداخل.
    • دعم إنشاء معارضة سياسية منظمة، على غرار تجربة “المؤتمر الوطني العراقي” سابقًا، عبر توفير الدعم المالي واللوجستي والدبلوماسي، بهدف تمكين بدائل ديمقراطية وعلمانية للنظام الحالي، وتجنّب سيناريو الفوضى.
    • إضعاف أجهزة القمع الداخلي، لا سيما قوات “الباسيج” التابعة للحرس الثوري، التي تؤدي دورًا محوريًا في قمع الحريات، إذ من شأن تقويضها خلق بيئة ملائمة لتوسيع رقعة المقاومة الشعبية.
    • دعم حركات المقاومة المسلحة في المناطق الطرفية بإيران، وتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي بينها، مثل: الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، وحزب حرية كردستان (PAK)، وحزب كومله في غرب إيران (Rojhelat)، إضافة إلى الجماعات البلوشية النشطة في الجنوب الشرقي، وذلك بهدف تقويض سيطرة النظام في الأطراف وتوسيع نطاق الضغط عليه.
    • توحيد جهود المعارضة الإيرانية في الخارج، عبر تفعيل أدوار رموز الشتات مثل “رضا بهلوي” و”مريم رجوي”، رغم أن فاعليتهم تظل مرهونة بوجود حاضنة شعبية داخلية.
    • تعزيز التنسيق الدولي لإسقاط النظام، من خلال شراكة تجمع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية مع قوى المعارضة الإيرانية، لدعم مشروع ديمقراطي شامل داخل البلاد.

     

    في ضوء ما سبق ، فقد رأت مراكز أبحاث استراتيجية في إسرائيل ضرورة استخلاص الدروس والعبر من هذه المواجهة لتلافي نتائجها وتدعياتها في أية مواجهة قادمة في المستقبل، فطالبت بالتركيز على الدفاع الجوي متعدد الطبقات، وضرورة الجاهزية الاستخباراتية، أي تحسين قدرة أجهزة الاستخبارات على توقع ضربات استراتيجية من إيران، وعدم الاكتفاء بالمراقبة التقليدية لأذرعها العسكرية وتموضعها في المحيط الجغرافي القريب، وأهمية التحالفات الإقليمية والدولية لصد هجمات بهذا الحجم، وتعزيز استراتيجية الردع مقابل ضبط النفس، وإدارة الجبهة الداخلية إعلاميًا ونفسيًا، عبر تطوير آليات إعلامية لمواجهة الحروب النفسية، وتدريب السكان على سيناريوهات الطوارئ، لاسيما وأن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران أكدت للحرس الثوري صواب استراتيجيته القائمة على بناء شبكة من الحلفاء الإقليميين لردع الأعداء. فرغم أن تلك الشبكة لم تمنع الهجوم، فإنها أخّرته، مما سمح للنظام بإعادة التموضع وتقديم المواجهة بوصفها معركة وجود وطني لا مجرد صراع سياسي.

    ، وتعزيز استراتيجية الردع مقابل ضبط النفس، وإدارة الجبهة الداخلية إعلاميًا ونفسيًا، عبر تطوير آليات إعلامية لمواجهة الحروب النفسية، وتدريب السكان على سيناريوهات الطوارئ، لاسيما وأن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران أكدت للحرس الثوري صواب استراتيجيته القائمة على بناء شبكة من الحلفاء الإقليميين لردع الأعداء. فرغم أن تلك الشبكة لم تمنع الهجوم، فإنها أخّرته، مما سمح للنظام بإعادة التموضع وتقديم المواجهة بوصفها معركة وجود وطني لا مجرد صراع سياسي.

    #إسرائيل NVD أمريكا القضية الفلسطينية ايران نتنياهو
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب البريد الإلكتروني
    نيفين أبو حمده

    اترك تعليقاً
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    • دراسات
    • تحليلات/ تقديرات موقف
    • تقارير
    • مقالات رأي
    • ملفات خاصة
    © 2025 كافة الحقوق محفوظة. تصميم وبرمجة شركة بيو فري للحلول المتكاملة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter