يخوض المجتمع الإسرائيلي، إلى جانب حروبه على الأرض وفي جبهات متعددة، حربًا أخرى عكس آثارها تقرير الفقر السنوي لعام 2024م، الصادر عن جمعية “لتيت” المدنية الإسرائيلية[1] وبعض الداعمين لها والجمعيات الشريكة. لقد أظهر هذا التقريرعمق الأزمة الاقتصادية التي يواجهها رجل الشارع العادي، ولا تُشير إليها الحكومة وكأنها منفصلة عن الشارع، ولا تدرك حقيقة ما يواجهه المواطن العادي من أعباء. نتائج واقعية بعد بدء العام الثاني من الحرب نتيجة الواقع الاقتصادي المعقد في إسرائيل في ظل الحرب، يُعرف التقرير مؤشر الفقر باعتباره النقص الكبير في الاحتياجات وظروف المعيشة الأساسية. وجاءت النتائج صادمة في ضوء محاولة الحكومة الإسرائيلية التظاهر به في…
الكاتب: نيفين أبو حمده
تسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير الدفاع “يسرائيل كاتس” ووزير المالية “بتسلئيل سموتريش” توصيات لجنة “ناجِل” لدراسة ميزانية الدفاع وبناء الطاقة. ويكتسب عمل اللجنة في هذا التوقيت، الذي يشهد تغييرا جذريًا في الوضع في الشرق الأوسط، أهمية خاصة. لجنة “ناجِل” لدراسة ميزانية الدفاع تعرف لجنة مراجعة ودراسة ميزانية الدفاع وبنية القوة الإسرائيلية، بأنها لجنة عامة تم تشكيلها منذ عام 2014م، بأمر مباشر من بنيامين نتنياهو بعد استصدار قرار من مجلس الوزراء الذي كان يرأسه آنذاك، وقد قدمت أولى توصياتها عام 2015م، واستُقبلت بضجة كبيرة في الأوساط الأمنية والاجتماعية الإسرائيلية، وسبقتها في هذا العمل لجنتا برودت 2007م، ولجنة تيشلر 2012م. وتعمل اللجنة على صياغة المفهوم الأمني لإسرائيل في ضوء الواقع الأمني المتغير الذي تواجهه، ودراسة وتحديث الأسس التي يعمل عليها الجيش الإسرائيلي في ضوء التحديات العملياتية التي تواجه المؤسسة الأمنية بشكل عام، كما تدرس نطاق ميزانية الأمن (الدفاع) الإسرائيلي للسنوات الخمس…
كثر الحديث مؤخرا عن عمليات اختراق استخباراتي للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، فيدور الحديث عن تجنيد إسرائيليين، على اختلاف هوياتهم وانتمائاتهم، وكيف تراوحت دوافعهم بين الأيديولوجية وجمع الأموال، من قِبل من تعدهم إسرائيل دولًا معادية، من الخمسينيات وحتى المواجهات العسكرية والأمنية الأخيرة، فتشير بعض التحليلات إلى أن حالات التجسس الأخيرة التي تم الكشف عنها ليست سوى قشور بالنسبة لجبل الجليد الاستخباراتي الإيراني الراسخ في الداخل الإسرائيلي، وأن مئات الإسرائيليين على اتصال بالفعل بعملاء الاستخبارات الإيرانية في السنوات الأخيرة. جواسيس وعملاء من أطياف مختلفة، ولفترات طويلة ولأهداف مختلفة لا توجد سمة أو علامة أو خلفية مميزة للجواسيس الإسرائيليين، فمنهم من ينتمي لقطاع اليهود…
بعد مرور مايزيد عن عشرة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة أهملت خلالها الحكومة الإسرائيلية جبهتها الداخلية، وتناسى ساستها أنه لايوجد حرب مثالية من ناحية، ومن ناحية أخرى حاولوا إقناع الرأي العام الداخلي بضرورة الانتهاء من الحرب الوقائية دون وضع أطر زمنية ودون تعزيز التضامن المجتمعي، أو محاولة تهدئة المواطن وطمأنته على قدرتها على حمايته ودفع الأخطار التي تهدد أمنه واستقراره. أثر الحرب على غزة في العلاقة باليهودية ظهرت فجوة بين نسبة كبيرة من العلمانيين واليهودية بعدما كشف استطلاع للرأي، بنسبة 24%، إن “أحداث أكتوبر الصعبة” والحرب التي تلتها أبعدتهم عن اليهودية ، وفي المقابل رأت نسبة أكبر بين جماعات…
أُجريت انتخابات السلطة المحلية فى إسرائيل في 27 فبراير 2024م، بعد تأجيلها مرتين بسبب الحالة الأمنية غير المستقرة نتيجة الحرب على غزة وكان من المقرر عقدها في 31 أكتوبر2023م. كما أجريت جولة الإعادة في بعض البلدت التي لم تُحسم فيها الجولة الأولى. وبلغت نسبة التصويت بشكل عام 49%، وفازت القوائم غير المتدينة والأحزاب الليبرالية مثل “يش عتيد” و”تكفا حدشا” الداعمين مع الاحتجاجات الشعبية فى إسرائيل يهتم بهذه الانتخابات بشكل كبير بأغلبية كبيرة (تكفي لتشكيل ائتلاف حكومي خالى من اليمين المتدين والقومي في انتخابات الكنيست) في المدن الكبرى مثل: تل أبيب- يافا، ريشون لتسيون، حيفا، بينما ارتفع تمثيل أحزاب اليمين…
برزت أزمة تجنيد المتدينين الحريديم في الجيش الاسرائيلي على سطح الأحداث في الأونة الأخيرة في ضوء الخسائر البشرية التي منى بها الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية أثناء عدوانه على غزة، وقد تعزز طرح هذه القضية على خلفية تهديد الحاخام الأكبر بترك إسرائيل إذا أجبر المتدينون على التجنيد في الجيش الإسرائيلي. وهكذا وفي ظل الظروف غير المسبوقة التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي، يبدو أن المسألتين الجديرتين بالبحث فيما يتعلق بالقطاع اليهودي المتدين في إسرائيل هما: تمويل المدارس الدينية من أموال الضرائب، ومسألة تجنيد الطلاب الحريديم، الذين يبلغ عددهم حوالي 66 ألف من طلاب هذه المدارس. حيث أصبح من غير المقبول…
أجرت المراكز البحثية الإسرائيلي نهاية عام 2023م، استطلاعات رأي حول المناخ العام في الشارع الإسرائيلي فى ظل تداعيات العدوان على قطاع غزة، للوقوف على موقفه تجاه صفقات تبادل الأسرى بشكل عام وتجاه عقد صفقة نهائية تشمل إنهاء الحرب. كما حاولت هذه الاستطلاعات رصد التحولات الفكرية والسياسية في الشارع الإسرائيلي في ظل هذه الأحداث غير المسبوقة. وتساءلت عن وجود رغبة حقيقية لدى المواطنين الإسرائيليين في عودة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة ومدى دعم السلوك اليميني المتطرف نحو هذه المسألة. وقفات احتجاجية لإنهاء الحرب ينظر الكثير من الخبراء والمحللين إلى أن السكان المدنيين في إسرائيل هم الخاصرة الأضعف في المجتمع الإسرائيلي ونقطة…
اعتبرها “الإسرائيليون” أكبر حرب تخوضها إسرائيل منذ بداية القرن العشرين ووصف آخرون شعورهم بها، بصدمة تفوق صدمة حرب أكتوبر1973م/ يوم الغفران، ورغم مرور أكثر من خمسين يومًا على بداية عملية طوفان الأقصى/ السيوف الحديدية، إلا أن التوتر والارتباك يسودان المشهد العام في الشارع الإسرائيلي. فشل متوقع كانت الروح السائدة في المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة الإسرائيلية بشكل عام، مؤهلة تمامًا ليخترقها الذعر ويملؤها الخوف؛ نتيجة التحولات الاجتماعية التي بدأت فى الظهور منذ شهر يناير 2023م، مع بداية احتجاجات الشارع على خطة التغييرات القضائية. ولذلك فقد انهارت المنظومة المجتمعية بشكل كامل فى الساعات والأيام الأولى للعملية، وارتبكت جميع أجهزة الحكومة ومؤسساتها، ولم تكن…
ظلّت المنظومة التشريعية في إسرائيل محور الاهتمام، داخليًا وخارجيًا خلال ما يقُرب من سبعة أشهر مضت، هي عمر حكومة نتنياهو السابعة، وكان النشاط التشريعي للكنيست، الخاص بطرح مقترحات بشأن بعض النِقاط القانونية الخِلافية للمصادقة عليها، والتي يرى داعموها أنها مجرد “تعديلات” ووصفوها بالـ”الإصلاح القضائي”، واعتبرها المعارضون ديكتاتورية، وانقلابًا على السلطة القضائية في إسرائيل، وقد تسبب ذلك في موجة من الاحتجاجات الواسعة امتدت لنحو 31 أسبوعًا، إضافة لإعلان الإضرابات في مختلف القطاعات. تتضمن خطة التغييرات القضائية عدة نقاط، أهمها: – إلغاء أو تقليص حجة المعقولية، وتعني إلغاء قدرة قضاة المحكمة العليا في إسرائيل على التدخل لإلغاء قرارات الحكومة ووزرائها والسلطات التابعة…
ظلّت المنظومة التشريعية في إسرائيل محور الاهتمام، داخليًا وخارجيًا خلال ما يقُرب من سبعة أشهر مضت، هي عمر حكومة نتنياهو السابعة، وكان النشاط التشريعي للكنيست، الخاص بطرح مقترحات بشأن بعض النِقاط القانونية الخِلافية للمصادقة عليها، والتي يرى داعموها أنها مجرد “تعديلات” ووصفوها بالـ”الإصلاح القضائي”، واعتبرها المعارضون ديكتاتورية، وانقلابًا على السلطة القضائية في إسرائيل، وقد تسبب ذلك في موجة من الاحتجاجات الواسعة امتدت لنحو 31 أسبوعًا، إضافة لإعلان الإضرابات في مختلف القطاعات. تتضمن خطة التغييرات القضائية عدة نقاط، أهمها: – إلغاء أو تقليص حجة المعقولية، وتعني إلغاء قدرة قضاة المحكمة العليا في إسرائيل على التدخل لإلغاء قرارات الحكومة ووزرائها والسلطات التابعة…