الكاتب: مريم شريف

تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي أصبح من القضايا الحساسة والمعقدة بشكل لا مثيل له، خاصة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث ازدادت الحاجة في صفوف الجيش إلى ما يقرب من 20 ألف جندي إضافي في الحرب المستمرة على قطاع غزة، ويعد أيضا من اهم القضايا التي تسبب انقسام داخلي في المجتمع الإسرائيلي، إذ يعارض العلمانيون إعفاء الحريديم من التجنيد واكتسابهم ميزات أكثر من غيرهم، بينما يرفض اليمين المتشدد والحريديم التجنيد الاجباري في الجيش الإسرائيلي. وقد حظيت بظهور كبير في الآونة الأخيرة على الساحة الإسرائيلية، أما عن الانقسامات الداخلية التي احدثتها تلك القضية، هي تلك الانقسامات والتوترات بين التيار الديني المتشدد…

قراءة المزيد

معلومة في كبسولة ينقسم مجتمع المتدينين اليهود في إسرائيل إلى “متدينون قوميون” و”متدينون محافظون” (يهود متشددون)، ومنهم “حريديم” و”حسيديم”، وأيضا منهم المنضمون لحركة “نطوراي كارتا”، لكنهم طردوا من إسرائيل بسبب معارضتهم للدولة ومؤسساتها والرفض التام للتعاون معها، وما يجمع بين هؤلاء أنهم يشتركون في الالتزام بالدين على نحو تقليدي (أداء الشعائر، والالتزام بالطقوس الدينية والشريعة), ولكنهم يختلفون في أن المتدينين القوميين اكثر اندماجا في المجتمع الإسرائيلي من المحافظين، الذين اختاروا، في اغلبهم، الانفصال عن المجتمع. الجماعات الدينية في إسرائيل لها انتماءات سياسية متقاربة، حيث يعتبر الوسط الديني من أكثر الأوساط انضباطا في توجهه الانتخابي، خاصة الوسط الحريدي، باعتباره مجتمعا منغلقا،…

قراءة المزيد