أفرزت نتائج الانتخابات الرئاسية في إقليم أرض الصومال الانفصالي فوز زعيم المعارضة “عبدالرحمن عيرو”، على الرئيس الحالي “موسى بيهي”، حيث حصل “عيرو” على 64% من الأصوات مقابل 35% لـ”بيهي”، في ظل منافسة بين الأحزاب السياسية الحالية والتنظيمات السياسية التي تسعى للتحول لأحزاب، حيث كان يتنافس على كرسي الرئاسة ثلاثة مرشحين، هم “موسى بيهي” زعيم حزب ” كولمية” والرئيس الحالي، و”عبد الرحمن عيرو” زعيم حزب “وداني” المعارض، و”فيصل ورابي” رئيس حزب العدالة والتنمية المعارض. ويأتي فوز “عيرو” في الوقت الذي يسعى فيه الإقليم الانفصالي للحصول على اعتراف دولي، بعد إعلانه الاستقلال بشكل أحادي عام 1991م، وقد ظهر ذلك جليًا ضمن البرنامج الانتخابي لحزب “وداني” المعارض الذي يطمح في الاعتراف الدولي بالإقليم، على أن يكون الاعتراف غير مشروط، كما يسعى أيضا للعمل على وحدة الشعب وحل المشاكل الداخلية، وإجراء إصلاحات اقتصادية تُعزز من رفاهية المواطن،…
الكاتب: محمد ماجد
تزايدت أعداد الحركات المسلحة المنضمة لصفوف الجيش السوداني بدعوى قتال قوات الدعم السريع، انتقامًا منها على المجازر التي ارتكبتها ضد المدنيين، ومن أبرز تلك الحركات حركة “تحرير الجزيرة” التي أعلنت رسميًا تكوينها ووقوفها بجانب الجيش السوداني في محاربة قوات الدعم السريع، وتلك الحركة ما هي إلا واحدة من عشرات الحركات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، ومثل حركة “الأورطة الشرقية” في شرق السودان، وهي قوات تدربت في إريتريا وتدعمها حكومة أسمرا، وحركة شبابية تُدعى “تيار الشباب البجاوي الحر ” التابعة لقبيلة “البجا” في شرق السودان، التي حذّر ت من عواقب الخطابات التي تثير النعرات القبلية التي تهدد وحدة الصف وتماسك المجتمع…
مليشيا فانو الأمهرية والتخوفات الإثيوبية قامت الحكومة الإثيوبية خلال الأسبوعين الماضيين بنشر عناصر من القوات المسلحة الاتحادية في منطقة “أمهرة” على الحدود الإثيوبية – السودانية المحاذية لولاية “القضارف” السودانية، وذلك تعزيزًا لقواتها المتواجدة في المنطقة التي تشهد تمردًا مسلحًا منذ عام تقريبًا[1] من قِبل قوات “مليشيا فانو الأمهرية” التي تنتمي إلى إثنية الأمهرة، ثاني أكبر عرقية في إثيوبيا، والتي تُعد جزءًا من المجموعات المسلحة غير النظامية في إثيوبيا، وقد قامت بدورٍ بارزٍ في صدّ تقدم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بناءً على تحالف بينها وبين الحكومة الاتحادية التي نقضت ذلك التحالف ووقعت اتفاقًا مع جبهة التيجراي العدو الأول للأمهرة في إطار…
أعلن الجيش السوداني انشقاق أحد أبرز قادة قوات الدعم السريع وقائد قواتها بولاية الجزيرة “أبو عاقلة كيكل” وعددٍ كبير من قواته، وانضمامه إلى صفوف الجيش والقتال إلى جانبهم، ويُعتبر هذا الانشقاق ضربة عسكرية ومعنوية قوية لقوات الدعم السريع التي تسيطر على أجزاء كبرى من الولاية وتتواجد بكثافة بها منذ دخولها الولاية نهاية عام 2023، وجاء ماسبق في إطار متغيرات ميدانية لصالح الجيش السوداني وانتصارات متتالية له على شتى الجبهات، في ضوء سعيه لاستعادة الاستقرار والسيطرة على الأراضي السودانية، فقد شن مؤخرًا هجوما على 4 محاور تابعة لقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة “الفاو” في ولاية “القضارف”، وقد استهدف الهجوم طرد…
العلاقات الإثيوبية – الصومالية وقعت الحكومة الإثيوبية مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال “صومالي لاند” غير المُعترف بها دوليًا في يناير الماضي للحصول على حق انتفاع لمدة 50 عامًا لإقامة قاعدة بحرية تجارية إثيوبية بالقرب من ميناء بربرة على البحر الأحمر، وذلك مقابل الاعتراف بأحقية إقليم أرض الصومال بالحصول على استقلالها كدولة، وربما تشهد الأيام القادمة توقيع اتفاق قانوني رسمي بين الطرفين، وفي السابق قامت إثيوبيا بغزو الصومال عام 2006، بعد سيطرة التنظيمات الدينية المتطرفة على جنوب البلاد، ومطالبتها الانضمام لتنظيم القاعدة، حيث قننت أديس أبابا تواجدها في الأراضي الصومالية بعد انطلاق الدعوة للجهاد ضد احتلالها للصومال، وتواجد ما يقرب…
الأهمية الاستراتيجية لرواندا اتفقتا مصر وجمهورية وروندا على إقامة منطقة لوجستية على أراضي الأخيرة، وتخصيص الحكومة الرواندية منطقة قريبة من الحدود بين رواندا وتنزانيا، كممر لوجستي استراتيجي أفريقي – أفريقي، يبدأ من ميناء دار السلام بتنزانيا، وسيشمل مناطق لوجستية وموانئ جافة في كلا الدولتين[1]، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال النقل والبنية التحتية[2]، وذلك في إطار الاستراتيجية المصرية لتعزيز التواجد في أفريقيا من خلال تدفق الصادرات المصرية لأفريقيا، وكذا تسهيل نفاذ الشركات والاستثمارات المصرية للسوق الرواندية، فضلاً عن تحرير عقود توريد الأجهزة الطبية خاصةً مع تدشين المرحلة الأولى من إنشاء مركز مجدي يعقوب للقلب (روندا – مصر) في…
ملامح وعوامل الأزمة شهدت الأسواق المالية العالمية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية اضطرابات غير مسبوقة وانهيار مُفاجئ في حجم التعاملات، وسجلت أسوأ أداء لها منذ الأزمة العالمية عام 2008، وخسائر بنسب كبيرة، وتأتي تلك الانهيارات تزامنًا مع توترات جيوسياسية متصاعدة في شتى أنحاء العالم، والتي تعكس هشاشة النظام المالي العالمي، وتُثير مخاوف جدية حول مستقبل الاقتصاد العالمي والاستقرار السياسي الدولي[1]، وقد أشارت مجلة فورين بوليسي أن تداعيات هذا الانهيار في الأسواق المالية قد تتجاوز خسائر في القيمة السوقية للشركات، بل يؤدي إلى محو مليارات وتريليونات من الدولارات من الثروة الورقية حتى وإن كان افتراضيًا، ويُمكن أن…
ملامح الفيلق الأفريقي كشفت روسيا بداية عام 2024 عن تشكيل عسكري جديد تحت مسمى “الفيلق الأفريقي” ليكن بديلًا عن قوات “فاجنر” الروسية المتواجدة في أفريقيا تحديدًا في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تنتشر قواته بين 5 دول (بوركينا فاسو – مالي – أفريقيا الوسطى – النيجر- ليبيا)[1]، وتحتضن الأخيرة المقر المركزي لقيادة الفيلق لعدة عوامل من أهمها تواجد عناصر “فاجنر” سابقًا في مدينة سرت شرق العاصمة طرابلس، وتمركزهم في قاعدة “القرضابية” الجوية وميناء سرت البحري، إضافة إلى قاعدة “الجفرة” الجوية، وقاعدة “براك الشاطئ” الجوية التي تبعد 700 كم جنوب طرابلس، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر المتوسط لضمان خطوط الإمدادات…
انخرطت العديد من القوى الإقليمية والدولية في الحرب الروسية – الأوكرانية منذ بدايتها ولا زالت في تزايد مستمر في ضوء طول أمد تلك الحرب، متباينةٍ مواقفها طبقًا لترتيب أولوياتها ومصالحها وتوجهاتها، فالمسألة في الوقت الراهن لم تعد تخص روسيا أو أوكرانيا فحسب، بل امتدت إلى ما هو أبعد من ذلك، ومن هذا المنطلق ليست القارة الأفريقية بمنأى عما يدور في أفلاك تلك الحرب، وأصبحت إحدى أهم ساحات التنافس الإقليمي والدولي، لاسيما والصراع وتصفية الحسابات من جانب آخر، وقد انعكست تداعيات تلك الحرب ومواقف القوى والأطراف الإقليمية والدولية على القارة الأفريقية بشكل ملحوظ، والتي أدت إلى وجود حالة من الاستقطاب من…
تعتبر جمهورية تنزانيا الاتحادية الواقعة شرق القارة الأفريقية إحدى الدول ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة، نظرًا لموقعها الجغرافي المميز على السواحل الغربية للمحيط الهندي، ذلك المحيط الذي يمر من خلاله ما يقرب من نصف عدد حركة الحاويات في العالم الناقلة للبضائع، وكذا ما يقرب من 80% من شحنات النفط العالمية، كونه ممرًا استراتيجيًا مُهمًا للحركة التجارية بين غرب قارة آسيا والساحل الشرقي للقارة الأفريقية، وأيضًا لما تحتويه من موانئ تجارية تجعلها منفذًا بحريًا مُهمًا للدول الأفريقية الحبيسة، فضلًا عن المواد الخام التي تمتلكها أراضيها من الغاز الطبيعي والنيكل والزنك، وهذا جعلها ضمن أكثر 10 اقتصادات الأسرع نموًا في العالم عام 2020[1]،…