الكاتب: لواء/ خالد محمود

شهدت دولة السودان خلال الفترة الأخيرة تهديداً جديداً يؤثر تأثيراً مباشراً على أمنها القومى ووحدة آراضيها، حيث صعدت قبيلة “البيجا” ذات الأغلبية والأصول الأفريقية بولاية البحر الأحمر الساحلية من تهديداتها بانفصال الولاية – التى تتخذ من مدينة بورتسودان عاصمة لها – عن البلاد، فى الوقت الذى مارست فيه الميليشيات التابعة لها حملة مسلحة واسعة ضد المواطنين المنتمين لقبيلة “بنى عامر” ذات الأصول العربية فى إطار سياسة التطهير العرقى التى تنتهجها وسط غياب السلطات الأمنية عن المشهد. وفى هذا الإطار نشرت الميليشيات المسلحة المنتمية لقبيلة البيجا” العديد من الكمائن التفتيشية على الطرق والمحاور للبحث عن المواطنين ذو الأصول العربية وتوقيفهم، وورود أنباء عن اندلاع عمليات تصفية بحقهم، وبدء موجة شملت عشرات الآلاف من النازحين السودانيين العرب.

قراءة المزيد

– أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى الإنتقالي يوم ٢١/٦/٢٠٢١ مرسوماً دستورياً منح بمقتضاه كل من ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان المتاخمتين للحدود السودانية الإثيوبية جنوب البلاد التى يتزعمها ويرأس ميليشياتها المسلحة المعارض المقرب من إثيوبيا عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال ذو التوجهات الإنفصالية العلمانية حكماً ذاتياً، وذلك على خلفية إتفاق نيفاشا الموقع عام ٢٠١٥ وإتفاق جوبا للسلام الموقع عام ٢٠٢٠ الذي نص علي منح الولايتين نسبة من مداخيل ثرواتهما والمشاركة في المجالس المحلية والحكومة.

قراءة المزيد

قامت كل من مصر والسودان بالتنسيق المشترك على المستويين السياسى والعسكرى، وإتخذت كلا البلدين عدداً من القرارات الهامة التى أسهمت ليس فقط فى تضييق الخناق على النظام الإثيوبى فى ملف سد النهضة، ولكن أيضاً فى جذب وحشد القوى الدولية الفاعلة – بجانب الإتحاد الإفريقى – وإفساح المجال لها للإنخراط فى مفاوضات الأمتار الأخيرة.

قراءة المزيد

جاءت إجابة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “بايدن” عن إستفسارات العديد من المراقبين الدوليين المعنيين بالتعرف على موقف حاكم البيت الأبيض الوافد بخلفيته الديموقراطية من بعض الملفات المتعلقة بالشأن المصرى.

قراءة المزيد

بتقييم النتائج الأولية للحرب الأهلية التى خاضها الجيش الإثيوبى ضد أقلية التيجراى التى تعد إحدى مكونات الدولة متعددة العرقيات، يتضح أنها طرحت العديد من الإيجابيات الملموسة على دول الجوار مثل السودان وإريتريا والصومال على المستويات الأمنية والسياسية والإقتصادية، وذلك خصماً من النفوذ الإثيوبى بالمنطقة، وبما يصب فى مجمله لصالح تعزيز عوامل الأمن القومى المصرى فى الإتجاه الإستراتيجى الجنوبى الذى تتحرك كافة مؤسسات الدولة حالياً لتعظيم حجم مكاسبها على المدى المتوسط.

قراءة المزيد

 – عكست التطورات السياسية والأمنية الأخيرة فى إثيوبيا مدى تدهور الأوضاع الداخلية وترشيحها للتصعيد بما قد يهدد إستقرار الدولة الفيدرالية المكونة من العديد من العرقيات، لاسيما فى أعقاب تبنى رئيس الوزراء الإثيوبى “أبى أحمد” الحل العسكرى لتسوية النزاع مع إقليم “تيجراى” الذى يقع فى شمال البلاد بالمنطقة الحدودية مع إريتريا، وتوجيه الجيش ببدء هجوم عسكرى على الإقليم أستخدم فيه الطائرات ضد “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى”( أكبر حركة سياسية فى الإقليم )، مما أدى إلى مقتل 550 فرداً بخلاف مئات الجرحى وفرار عشرات الآلاف وفقاً للتلفزيون الإثيوبى، وفرض حالة الطوارىء وقطع الإتصالات والإنترنت عن الإقليم، وذلك على خلفية إتهام الحكومة المركزية…

قراءة المزيد

 – إتسعت الحرب الأهلية فى إثيوبيا بين قوات الحكومة الفيدرالية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير  تيجراى لتشمل عدة أقاليم، حيث أطلقت قوات التيجراى ثلاثة صواريخ تجاه مقر رئيس الوزراء أبى أحمد فى منطقة بحر دار  بالقرب من جوندار  بمحيط المطار بولاية أمهرة المجاورة، والذى تتواجد فيه أسرته عقب ترحيلهم من أديس أبابا وفقاً للشرطة الإثيوبية، فى حين تواترت أنباء عن تواجد أبى أحمد بذلك المقر  أثناء القصف، بجانب إستهداف قوات التيجراى إقليم “عفر” بعدة صواريخ ، كما وجهت قوات التيجراى أيضاً عدة صواريخ بعيدة المدى تجاه بعض الأهداف الإستراتيجية بالعاصمة الإريترية أسمرة، وفى المقابل سيطر الجيش الإثيوبى على  مدينة “ألاماتا” وبعض…

قراءة المزيد

 اتخذت تشاد خطوة إضافية نحو إعادة علاقاتها الدبلوماسية السابق قطعها بين البلدين عام 1972 بسبب ضغوط من “القذافى”، حيث توجه وفد تشادى إلى إسرائيل يوم 8/9/2020 برئاسة عبد الكريم نجل الرئيس إدريس ديبى بصفته رئيس الوزراء، بمشاركة رئيس المخابرات التشادي أحمد كوجري، التقى خلالها الوفد برئيس الوزراء نتنياهو ورئيسيّ الموساد “إيلى كوهين” ومجلس الأمن القومى “مئير بن شابات”، وبحثا إمكانية تبادل البلدين فتح السفارات، فيما أدعت تل أبيب أن المناقشات شملت اتخاذ تشاد من القدس مقراً لبعثتها فى غضون عام، كما تم الإشارة إلى الإتفاق على زيارة وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين ل”إنجامينا” لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى وتشييد بعض المشاريع…

قراءة المزيد

وظفت إسرائيل علاقاتها الإقليمية والدولية للضغط على السودان الشقيق فى محاولة لانتزاع توافق من الحكومة الإنتقالية والمجلس السيادى السودانى للتطبيع مع “تل أبيب” والإنضمام لمنصة الاحتفال التى يتم الترتيب لها بواشنطن فى محاولة لإنقاذ كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى “نتنياهو” والرئيس الأمريكى “ترامب” وحشد أصوات الناخبين فى الانتخابات التى من المتوقع أن يخوضها الأخيران خلال الأشهر القريبة القادمة، حيث تم رصد تحركات دولية تتمثل فى زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للخرطوم، متزامنة مع تحركات إقليمية أخرى قادمة من كل من إثيوبيا وقطر تجاه السودان المثقل بهمومه، وتستهدف تلك التحركات إجراء مقايضة على تقديم وعود بتسوية مشاكل السودان الداخلية المتشابكة…

قراءة المزيد