وحدة الدراسات الأفريقية

تواجه نيجيريا خطراً مزدوجاً بين الاقتتال العرقى والإرهاب، حيث شهد إقليم غرب أفريقيا خلال الأشهر الماضية 21 حادثاً إرهابياً أودى بحياة 238 شخصاً وإصابة 123 وجاءت دولة نيجيريا فى طليعة الدول التى تأثرت بالإرهاب خلال الأشهر الماضية ، بواقع 10 هجمات إرهابية، وسقط فيها ما يبلغ 147 شخصًا.

تتعرض دولة بوركينا فاسو الواقعة فى غرب أفريقيا والتى تعتبر أكثر الدول فقرًا على مستوى العالم منذ عام 2015 ، لعمليات إرهابية كثيرة كان أخطرها الهجوم غير المسبوق الذى تعرضت له قرية سولهان شمال البلاد قرب الحدود مع مالى والنيجر، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 160 شخصا.

تشهد العلاقات الروسية الإثيوبية تتطورًا ملموسًا خلال الفترة الأخيرة ،حيث عُقد اجتماع اللجنة الفنية العسكرية المشتركة بين أثيوبيا وروسيا فى دورته ال١١ يوم ٨/٧/٢٠٢١ بأديس أبابا، وذلك لتعزيز التعاون العسكرى بين البلدين و الذى أسفر عن توقيع إثيوبيا وروسيا، يوم ١٢/٧/٢٠٢١ اتفاقية تعاون عسكرى، إضافة إلى توقيع إثيوبيا وروسيا على مذكرتى تفاهم للعمل معا فى مجال الطاقة النووية فى ١٧/٤/٢٠٢١.

شهدت العلاقات الصينية الإثيوبية خلال السنوات الماضية تنامى كبير فى المجال الاقتصادى، بالشكل الذى اعتبرت فيه الصين أكبر شريك تجارى واستثمارى فى إثيوبيا، وذلك على الرغم من كون إثيوبيا دولة حبيسة إلا أن مواردها المائية الكبيرة وموقعها الإستراتيجى فى قلب القرن الأفريقى، الذى تسعى الصين لإستغلاله لإنشاء طرق تجارية بهدف غزو الأسواق الأوروبية والأفريقية المجاورة بمنتجاتها، وسوقها الكبيرة بعدد سكان يزيد عن 100مليون نسمة، وإحتوائها على مقرات عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، أبرزها مقر الاتحاد الأفريقى، جعلها تحتل مكانة بارزة فى السياسة الخارجية الصينية، كما تزداد أهمية إثيوبيا بالنسبة للصين مع ازدياد نزاع الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية.

مع تصاعد النزاع فى إثيوبيا وإستمرار الصراعات العرقية والقتال فى جميع أنحاء البلاد، وزيادة عمليات الحشد الواسعة لعناصر مليشيات مدججة بالأسلحة فى الساحة الاثيوبية، أصبح واضحًا أن البلاد قد تكون على أعتاب حرب أهلية تعيد الذاكرة للحرب الأهلية التى اندلعت فى إثيوبيا بين عامى 1974 حتى عام 1991، خاصة بعد تحذيرات الحكومة الإثيوبية من أنها قد تنشر “كامل قدرتها الدفاعية” ضد منطقة تيجراى المدمرة بعد تقدم جبهة تحرير التيجراى فى المناطق المجاورة.

شهدت دولة السودان خلال الفترة الأخيرة تهديداً جديداً يؤثر تأثيراً مباشراً على أمنها القومى ووحدة آراضيها، حيث صعدت قبيلة “البيجا” ذات الأغلبية والأصول الأفريقية بولاية البحر الأحمر الساحلية من تهديداتها بانفصال الولاية – التى تتخذ من مدينة بورتسودان عاصمة لها – عن البلاد، فى الوقت الذى مارست فيه الميليشيات التابعة لها حملة مسلحة واسعة ضد المواطنين المنتمين لقبيلة “بنى عامر” ذات الأصول العربية فى إطار سياسة التطهير العرقى التى تنتهجها وسط غياب السلطات الأمنية عن المشهد. وفى هذا الإطار نشرت الميليشيات المسلحة المنتمية لقبيلة البيجا” العديد من الكمائن التفتيشية على الطرق والمحاور للبحث عن المواطنين ذو الأصول العربية وتوقيفهم، وورود أنباء عن اندلاع عمليات تصفية بحقهم، وبدء موجة شملت عشرات الآلاف من النازحين السودانيين العرب.

تواجه الديمقراطية فى تونس أكبر اختبار منذ ثورة 2011، بعد اتخاذ الرئيس التونسى قيس سعيد عدد من القرارات التى اثارت الجدل بين مؤيد ومعارض ، وتهدف تلك القرارات إلى وقف حالة التدهور فى تونس وإخراج البلاد من سيطرة حركة النهضة التى تنتمى إليها جماعة الاخوان المسلمين ذات الأغلبية فى البرلمان، وهى استجابة لمطالب الشارع التونسى لوقف حالة التدهور وشلل المؤسسات، فما أسباب تلك الأزمة ، وما هى ردود الأفعال الإقليمية والدولية تجاه ما يحدث فى تونس ،وما السيناريوهات المتوقعة لتلك الأزمة ؟

تشهد جنوب أفريقيا -التى تعد من أكبر الاقتصادات فى القارة الأفريقية- أسوأ موجة عنف منذ عام ١٩٩٤، فهناك العديد من الاحتجاجات التى أودت بحياة العشرات من المواطنين، احتجاجا على حكم سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، وذلك يوم السبت ١٠/٧/ ٢٠٢١ بمدينة ديربان وهى معقل قبيلة الزولو التى ينتمى إليها زوما الذين يشكلون نحو 30 بالمئة من التركيبة السكانية فى البلاد، والحكومة تواجه صعوبة كبيرة فى السيطرة على الأوضاع فى ظل امتداد موجة العنف وانتشارها فى عدة مدن واتخاذها لطابع قبلى عنيف.

تطورات متسارعة تشهدها الساحة السياسية فى الصومال، دخلت بموجبها البلاد فى أزمة دستورية وسياسية، بعدما انتهت ولاية الرئيس الصومالى “محمد عبد الله فرماجو” فى فبراير 2021، وانتهاء مدة البرلمان الصومالى فى نوفمبر 2020، وهو ما تسبَّب فى تصاعد التوترات السياسية بين الرئيس وقوى المعارضة، لاسيما عقب تمديد مجلس النواب ولاية الرئيس لمدة عامين فى 14 أبريل2021، واعتراض مجلس الشيوخ الذى وصف هذا القرار بغير الدستورى، وأنه سيقود البلاد إلى عدم استقرار سياسى.

يشهد شمال موزمبيق تصاعدًا كبيرًا فى العمليات الإرهابية، خاصة بعد إعلان تنظيم داعش السيطرة على مدينة بالما الواقعة فى شمال موزمبيق فى الـ 29 من مارس 2021 وذلك بعد استهدافها بهجوم إرهابى، أودى بحياة أكثر من 2900 شخص وفرار الآلاف، وفق منظمة أكليد المختصة فى تتبع النزاعات، فضلا عن نزوح حوالى 800 ألف آخرين وفق الأمم المتحدة.