أظهرت قمة المصالحة الخليجية الأخيرة بين قطر ودول الخليج، والتي انعقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، مدى الخلاف والتصدع داخل تحالف الرباعية العربية التي حاصرت قطر لأكثر من ثلاث سنوات، والناجم عن العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية.
قمة العلا
مثلت قمة العلا بما حملته من المصالحة العربية بين قطر من جهة والرباعي العربي من جهة أخري (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) فصلاً جديداً في العلاقات العربية الإيرانية، فقد كانت من أولويات هذه القمة توحيد الصف العربي إزاء التحديات الخارجية التي يواجهها الوطن العربي، وفي مقدمتها التهديد الإيراني.
على الرغم من رفع الحصار الذي فرضته الرباعية العربية على دولة قطر، إلا أن الطريق لا يزال طويلا لإنهاء الأزمة الخليجية. وتتابع إسرائيل عن كثب تطورات الأوضاع بعد قمة المصالحة الأخيرة، حيث ترى تل أبيب أن هناك عدة سيناريوهات تتعلق بمستقبل العلاقات بين دول الخليج، وأن كل سيناريو له تداعياته على المنطقة الخليجية بشكل عام، وعلى إسرائيل بشكل خاص.