أفغانستان

لا شك أن سيطرة حركة طالبان المباغتة علي كافة الأراضي الأفغانية ودخولها العاصمة كابول دون أدني معاناه تذكر قد مثل صدمة لمعظم الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة التي راهن رئيسها علي الجيش الافغاني الذي انفقت عليه الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أجل تسليحه وتدريبه، كما مثلت السيطرة السريعة لحركة طالبان علي كافة الأراضي الأفغانية صدمة لدي دول المنطقة خصوصاً المحيطة بإيران وعلي راسها الصين وروسيا التي ستسعى في الأيام المقبلة إلي ترتيب أوراق سياستها الخارجية فيما يتعلق بأفغانستان، ولكن يتبقى الموقف الإيراني من سيطرة طالبان علي أفغانستان هو الموقف الأبرز والأكثر مدعاه للتحليل وذلك بسبب النفوذ والمصالح الإيرانية المتعددة داخل أفغانستان والتي من الممكن ان تفوق مصالح الدول الأخرى المجاورة لأفغانستان وايضاً نظراً لتعقد العلاقة ما بين إيران وحركة طالبان من جهة أخري.

يعد الصراع الذي تجدد صباح يوم الـ 27 من سبتمبر 2020م، بين أرمينيا وأذربيجان، حول إقليم ناجورنو قره باغ، واحدا من أهم القضايا ذات البعد الجيوسياسي المعقد الذي وقع بمنطقة القوقاز؛ ولعبت فيه القوى الفاعلة والمنتفعة منه، سواء الإقليمية، أو فوق الإقليمية، دورا مؤثرا. كما إنه انطوى على أهمية استراتيجية بالنسبة لإيران؛ لكونه وقع على حدودها الشمالية، بما يحمله ذلك من تهديد لمصالحها في منطقة تتشابك فيها المصالح الروسية والإيرانية والتركية،

حظيت أزمة سد النهضة باهتمام إيراني مبكر ومتابعة يومية لجميع تطوراتها، منذ عام 2011م؛ فعالجتها الصحف ووكالات الأنباء على مواقعها ومنصاتها الإليكترونية كما تناولتها بعض إصدارات مراكز البحوث بالدراسة والتحليل، منها: دراسة رصينة كتبها، منذ وقت مبكر، بهرام امير احمديان الباحث في الشئون الجيوسياسية، بعنوان: القرن الأفريقي والأمن القومي الإيراني