في إطار زيارة هي الأولى من نوعها بعد سنوات من التوتر شهدته العلاقات بين القاهرة وأنقرة، قام وفد دبلوماسي تركي برئاسة نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال بلقاء وفد الخارجية المصرية برئاسة السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري،
تعرضت إسرائيل للعديد من الخسائر العسكرية ولكنها حققت مكاسب كبيرة بالحرب. فأكبر خسائر إسرائيل تكمن في السمعة السيئة التى اكتسبتها القبة الحديدية. تراجع الهيبة والنفوذ العسكرى الإسرائيلى بالداخل ،خصوصا بعد الرضوخ لوقف إطلاق النار. الجرأة التى اكتسبها عرب 48
يعد الصراع الذي تجدد صباح يوم الـ 27 من سبتمبر 2020م، بين أرمينيا وأذربيجان، حول إقليم ناجورنو قره باغ، واحدا من أهم القضايا ذات البعد الجيوسياسي المعقد الذي وقع بمنطقة القوقاز؛ ولعبت فيه القوى الفاعلة والمنتفعة منه، سواء الإقليمية، أو فوق الإقليمية، دورا مؤثرا. كما إنه انطوى على أهمية استراتيجية بالنسبة لإيران؛ لكونه وقع على حدودها الشمالية، بما يحمله ذلك من تهديد لمصالحها في منطقة تتشابك فيها المصالح الروسية والإيرانية والتركية،
فيما يعيد إلى الأذهان التقارب السعودي الإيراني بعد حرب الخليج الثانية، يحدث اليوم أيضًا تقارب بنفس النهج بين الرياض وطهران، فقد أعلنت عدة مصادر عن عقد الجانبين محادثات سرية في العاصمة العراقية بغداد، ومن غير المعلوم التفاصيل الدقيقة لتلك المحادثات، إلا أنها دارت في مجملها حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لدي كلا الجانبين مما يطرح العديد من التساؤلات حول دوافع الطرفين لعقد مثل تلك المحادثات وتأثيراتها علي الوضع الإقليمي.
اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فخلطت الأوراق في المنطقة، ورغم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية، إلا أن تلك الحرب ستكون لها تداعيات مؤكدة على مستقبل المنطقة عموما واتفاقيات التطبيع خصوصا، حيث تسببت تلك الحرب في إحراج الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب، لا سيما في ظل وحشية الغارات الإسرائيلية التي خلَّفت دمارًا هائلا وأوقعت مئات الشهداء والمصابين بين أهالي غزة.
من المعروف أن إيران إذا تبنت استراتيجية للتدخل في أزمة ما، فإن استراتيجية أخرى للخروج منها تكون جاهزة لديها أيضا. وبالتالي من المفترض أن تكون لديها سيناريوهات متعددة للتعامل مع الضغوط الدولية المختلفة فيما يتعلق بنفوذها المخل بالتوازن الإقليمي، الذي لم يعد مقبولا أو السكوت عليه أو التغافل عنه؛ وإذا لم يتم تفكيك هذا النفوذ وتقويض أدواته المكونة لمحور المقاومة، فسوف تنفرد إيران بالقدرة على هيكلة المنطقة وفق تصوراتها المدمرة وبأقل كلفة سياسية أو مادية، وربما تحول محور المقاومة إلى ناتو شيعي قوامه أشرس الجماعات الإرهابية المقاتلة.
حظيت أزمة سد النهضة باهتمام إيراني مبكر ومتابعة يومية لجميع تطوراتها، منذ عام 2011م؛ فعالجتها الصحف ووكالات الأنباء على مواقعها ومنصاتها الإليكترونية كما تناولتها بعض إصدارات مراكز البحوث بالدراسة والتحليل، منها: دراسة رصينة كتبها، منذ وقت مبكر، بهرام امير احمديان الباحث في الشئون الجيوسياسية، بعنوان: القرن الأفريقي والأمن القومي الإيراني
إن بناء استراتيجية متكاملة لمواجهة خطر النفوذ الإيراني بالمنطقة، يتطلب منها فهما للوضع الجديد الذي تعاظم فيه هذا النفوذ. ولم تعد فيه العواصم العربية الكبرى: القاهرة ودمشق، وبغداد لاعبين رئيسيين على المستوى الجيوستراتيجي؛ بعد أن حطم الصراع الطائفي بغداد، منذ انهيار نظام صدام حسين، 2003م، ودمرت الحرب الداخلة دمشق، منذ 2011م، وكفأت القاهرة على شواغلها الداخلية منذ ذلك التاريخ.
استحدثت إيران مقاربة أيديولوجية لمنطقة الشرق الأوسط، منذ قيام ثورتها عام 1979م، استندت فيها إلى كل مكونات قدراتها الجيوسياسية، وقيمها الثورية، كما اصطحبت معها مفاهيم الصراع التاريخي على مركزية السلطة والثأر ممن اغتصب حق الأئمة في الخلافة. وقد عكست هذه المقاربة جوهر الاستراتيجية الإيرانية في بناء نفوذها الإقليمي، وإدارة ميزان القوى لصالحها، من حيث تشكيل جيوسياسية حصرية لها تسمى محور المقاومة، واختلاق هويات أيديولوجية موالية لها في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان وباكستان.
إذا افترضنا أن إيران، يقطن بها حوالي 40% من شيعة العالم، فعلينا أن ندرك أيضا أن عملية التمدد الجيوشيعي جعلت إيران محورا لثلاث دوائر اهتمام، تضم كل دائرة منها ثلاث مناطق استراتيجية، لكل دائرة من هذه الدوائر آلية خاصة بها لبناء نفوذها.
