اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير عام 2022 م، عندما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بدء “عملية عسكرية خاصة” فى شرق أوكرانيا، اعتراضا على انضمامها للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، ما اعتبره مصدرتهديد لروسيا وتقويضا لنفوذهاالإقليمى، حيثأدانت الدول الغربيةالغزو الروسى وفرض بعضها عقوبات على روسيا، ولم تعلن إسرائيل عن موقفها الواضح فى البداية،ولم تختر الانحياز لأى من الطرفين[1]،حتى أعلنت إدانة الاعتداء الروسى على أوكرانيا،فاعتبرته انتهاكًا للنظام الدولى،مؤكدة على عمق علاقاتها بكل منهما، حيث ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية مع كل من روسياوأوكرانيا،وتتميز الجالية اليهودية بالكثافة العالية فى كل منهما،وكذلك يمكن تمييز التأثير الواضح والتواجد المكثفللمهاجرين اليهود ذوى الأصول الروسية والأوكراينية فى المجتمع الإسرائيلى،خاصة بعد عام 1948م، وكانت أوكرانيا جزءًا هامًا من الاتحاد السوفيتى، وعُرفت عاصمتها “كييف” قديمًا بأم المدن الروسية، وذلك  قبل تفكك الاتحاد السوفيتى عام 1991م[2].

نشاط الوكالة اليهودية وإسرائيلبعد العملية العسكرية على أوكرانيا

يهدف نشاطالوكالة اليهودية[3] بشكل عامإلى تشجيع الهجرة إلى إسرائيل، وضمان سلام وأمن الجاليات اليهودية فى العالم،وربط يهود العالم ببعضهم البعض وبإسرائيل،وتقوية المجتمع الإسرائيلى وتمثيل أصوات مايسمى بـ”الشعب اليهودى” فى المجتمع الإسرائيلى، وبدأت العمل منذ الأيام الأولى للحرب تحت الشعار الذى أطلقه رئيس الوكالة “يعقوب خاجويل”:”واجبنا الأخلاقى مساعدة كل يهودى يرغب في الهجرة إلى إسرائيل”، ويراه “شمعون سباغ” الرئيس التنفيذى لشركة”יד עזר לחבר (يد عيزر لخفير)المعاونة للصديق” بمثابة العمل المقدس، ويرى أن الروح اليهودية المتمثلة فى نشطاء وإدارة الوكالة اليهودية تصنع العجائب فى أوكرانيا، وتقوم بعملية إنقاذ يهود أوكرانيا بطريقة مثلى.أطلقت حملة لإجلاء اليهود من مناطق القتال فى أوكرانيا، ثم حملات أخرىلتشجيع هجرة من تبقى منهم عن طريق بث سلسلة من مقاطع الفيديويشارك فى تسجيلها المهاجرون الذين تم إجلاؤهم فى أيام الحرب الأولى، وتُقدم  بالعبرية والروسية والأوكرانية والإنجليزية، تُخبرهم عن الجحيم الذى تعرضوا له فى أوكرانيا، والصعوبات التى واجهوهاهم وعائلاتهم، وكيف تم إنقاذهم وهجرتهم إلى إسرائيل ومميزات الرحلة التى قطعهامن سبقهم حتى وصلواإسرائيل، ثم حملات أخرى بعد عدة أشهر لجمع معلومات شخصية عن اليهود المدنيين المتبقين فى المناطق التى شملتها الحرب، وأخرى تدعوهمللاتصال بها لبحث سُبل المساعدة، بدءا من الإنقاذ ثم الهجرة إلى إسرائيل، وتستمر هذه الجهود مع وصول مئات اليهود يوميًا إلى مراكز الطوارئ التابعة للوكالة فى المدن الأوروبية المتاخمة لأوكرانيا[4]، والتى شملتها خطط الوكالة للطوارئ وهى رومانيا ومولدوفا والمجر وبولندا، فاستقبلت آلاف اللاجئين اليهود وفتحت خطًا ساخنًا للطوارئ مخصص لليهود فى أوكرانيا، ووصل آلاف اليهود الأوكرانيين إلى إسرائيل قدر عددهم بـ 15000 حتى شهر مايو 2022م، لايحملون إلا القليل من المتعلقات والملابس.

كان التركيز الرئيسعلى اندماجهم على المدى الطويل فى إسرائيل، وتقديم الأساسيات الأولية من المسكن والتوظيف والمساعدة المالية وتعلم اللغة العبرية، والدعم النفسى لاضطراب ما بعد الصدمة، والذى تقوم عليه وزارة الهجرة والاستيعاب ومتطوعون داخل إسرئيل[5]، كما قررت المحكمة العليا فى إسرائيل فى شهر يوليو إعفاء المواطنين الأوكرانيين من تأشيرة الدخول إلى إسرائيل، ليتمكن أى أوكراني من دخول إسرائيل والبقاء فيها مدة ثلاثة إشهر، وإلغاء تحديد العدد بخمسة آلاف شخص، والذى قررته وزيرة الداخلية “أيليت شاكيد” سابقًا، مع الاحتفاظ بحق إلغاء التأشيرات فى الحالات الفردية[6].

أزمةالوكالة اليهوديةإحدى الأزمات الروسيةالإسرائيليةفى الفترة الأخيرة

تعمل الوكالة اليهودية فى روسيا منذ سنوات لتشجيع الهجرة لإسرائيل، وتدير معسكرات صيفية ومؤسسات تعليمية خاصة باليهود الروس، ويبدو أن الموقف الروسى تجاه الوكالة اليهوديةحلقة فى سلسلة توترات بين إسرائيل وروسيا، تضمنتتصريحات وزير الخارجية الروسى “سيرجي لافروف”بأن أعظم المعادين للسامية هم اليهود أنفسهم”، “وأن دماء هتلركانت يهودية”،والتى اعتبرها “يائير لابيد”، وزير الخارجية الإسرائيلى آنذاك، معاداة للسامية وخطأ تاريخي لايُغتفر، أدى لاستدعاء السفير الروسى فى إسرائيلواعتذار الرئيس  الروسى “بوتين”عنها[7]، وما جاءعلى لسان المديرة التنفيذية للوكالة اليهودية “أميرا أهارونوفيتش”خلال كلمة مسجلة مسبقًأ تم بثها إلى الحضور خلال مؤتمر نظمته صحيفة “جيروزاليم بوست”فى لندن فى شهر إبريل الماضى إذ قالت:”أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين هى الأكبر منذ الهولوكوست، إلا أن الأمر مختلف الآن لوجود إسرائيل ( كدولة) قوية يمكنها توفير ملاذ آمن بدعم من شعب يهودى قوى فى جميع أنحاء العالم”[8]، ما فُهم منه ضمنيًا وصفها روسيا بالنازية،وصولًا لطلب وزارة العدل الروسية الذى قدمته إلى محكمة موسكو الجزئية فى يوليو الماضى بوقف نشاطات الوكالة اليهودية على أراضيها، بسبب رفض الوكالة اليهودية الاستجابة لطلب روسيا معلومات حول نشاطاتها على الآراضيالروسية، وأخرى خاصة باليهود الروس الذين يرغبون فى الهجرة لإسرائيل، وذلك حرصًا من الوكالة على سلامتهم، واتهام روسيا للوكالة بانتهاك القانون الروسى، لأنها تجمع معلومات عن مواطنين روس،ورفض روسيا منح تأشيرات للوفد الإسرائيلى المتوجه إلى موسكو لمتابعة الإجراءات القانونية للقضية،وعقد اجتماعات مع الجانب الروسىثم موافقتها بعد عدة أيام،ولم يسبق للوكالة اليهودية أن درست إمكانية وقف النشاط فى روسيا، فى ضوء هذه المطالب غير المسبوقة للحكومة الروسية[9].

إدارة إسرائيل لأزمة الوكالة اليهودية

يُعد ما تداولته الأنباء من أن روسيا قررتبالفعل وقف عمل الوكالة اليهودية على أرضهاأمرًا خطيرًا وغير مسبوق، لذلك أحالته وزيرة الاستيعاب “بنينا تيمانو شته” إلى رئيس الوزراء الحالى “يائير لابيد”، الذى حذر من خطورة هذا الحدث، وتأثيره على العلاقات مع روسيا، وذلك لأهمية الجالية الروسية وكونها أكبر الجاليات عددا فى إسرائيل، وحضورها على طاولة كل المباحثاتمع الحكومة الروسية دون استثناء، ووجه الوفد القانونى الذىغادر إلى روسيا إلى العمل على المستويين السياسى والقانونى معًأ، والتركيز على تعزيز الاتصالات الدبلوماسية لمحاولة خفض مستوى الخلاف، وكان نتيجة ذلك أن نقلت موسكو رسائل مطمئنة مفادها أنه لايوجد تدهور فى العلاقات السياسية بينها وبين إسرائيل، وينبغى النظر إلى قضية الوكالة على أنها مجرد قضية قانونية.كما طمأنت إسرائيل الجالية اليهودية فى روسيا التى تخشى بالطبع عواقب إغلاق مكاتب الوكالة[10]،التى أوضحت أن ذلك يتم فى إطار إجراءات الرقابة والتفتيش المستمرة التى تجريها الجهات الروسية المختصة مع ممثليهامنذ عدة سنوات، إذ تلقى مكتبهاخطابًا يدعوهالإجراء دراسة حول القضية المثارة وتداعياتها، ومعالجتها، دون وجود أمر مباشر بوقف النشاط ، وأن الاتصالات مع السلطات تجري بشكل مستمر، لمواصلة الوكالة أنشطتها وفقا للقواعد التى وضعتها تلك الجهات، كما نفت وزارة الخارجية الروسية ما ورد بشأن الزعم بمطالبةموسكو إغلاق مكاتب الوكالة.

ختامًا

يتضح مما سبق أن توتر العلاقات الروسيةالإسرائيلية أحد مظاهرتدهور علاقات روسيا مع الغرب بشكل عام مؤخرًا على خلفية حربها ضد أوكرانيارغم أنهاأخفها نسبيًا، وأن الوكالة اليهودية باعتبارهاالذراع المركزى للحكومة الإسرائيلية ووزارة الهجرة والاستيعاب خارج إسرائيل،لم تُغير من سياستها على مدار أعوام طويلة، ولم تكُن هذه المرة الأولى التى تغض فيها الحكومة الروسية الطرف عن أنشطتهاالتى قد لاتتوافق مع سياستها،وقد زعمت سابقًا أن الوكالةتتسبب فى رحيل أعظم العقول من روسيا إلى إسرائيل، ولكن ظروف الحرب الروسية الأوكرانية أخرجتها كرد فعل على إدانة إسرائيلللاعتداءات الروسية على اوكرانيا، وموقفها المنحاز وغير البناء، والمعاد لروسيا والمثير للكثير من علامات الاستفهام وفقًا لوصف “ماريا زخاروفا” المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، واصطفافها مع الغرب، والولايات المتحدة الأمريكية التى أصدرت وثيقة تتهم فيها الحكومة الروسية بمعاداة السامية واستغلال معاناة اليهود،أوردت فيها تصريحاتوزير الخارجية الروسي “سيرجى لافروف”التى أشرنا إليها سابقًا، وادعاءات روسية بأن حربها ضد أوكرانيا هى عملية عسكرية ضد عدو نازى، وضمنت وزارة الخارجية الأمريكيةصور للرئيس الأوكراينى “فلاديمير زيلينسكى” محاطًا باليهود المتدينين عند حائط البراق (المبكى) فى القدس خلال زيارة عام 2020م، واستعانت بمؤرخين ومؤسسات يعملون على إحياء ذكرى المحرقة، لدحض زعم الكرملين بأن أسوأ النازيين كانوا فى الحقيقة يهودًا، وما اعتبرته سعيًا روسيًا للتقليل من خطورة معاداة السامية والأيديولوجية اليهودية، وتنتهى الوثيقة بأن روسيا تضر بمكافحة معاداة السامية رغم  تصاعد مظاهرهافى جميع أنحاء العالم[11]،وتداركت إسرائيل عواقب هذا التصعيد، تزامنًا مع تغيير الحكومة، وتولى “يائير لابيد” رئاسة الوزراء، بما يحمله من مهارة على مستوى إدارة العلاقات الخارجية، فسعت إلى عدم تحويل قضية الوكالة اليهودية إلى أزمة سياسية؛  فصدر البيان الرسمى لمكتب رئيس الوزراء بخصوص الأزمة يحمل الكثير من الإشارات أهمها: “أن العلاقات الإسرائيلية الروسية تقوم على التراث والتواصل المستمر والمصالح المشتركة، وأن مكانة الجالية اليهودية الروسية مركزية فى هذه العلاقات، وإذا كانت هناك بالفعل قضايا قانونية فيما يتعلق بالنشاط الهام للوكالة اليهودية فى روسيا، فإن إسرائيل، كما هى دائمًا، مستعدة وداعمة لإجراء حوار بشأنها، مع الحفاظ على العلاقات بين الدولتين”، واتبعت روسيا الخطنفسه، فقال المتحدث باسم الرئيس الروسىفى تصريح صحفى:”أن هذه مسألة قانونية حول مدى التزام الوكالة بالقانون الروسى،لا تؤثر على العلاقات بين الطرفين،وأن تطبيق القانون أمر صحى للجميع،وليست هناك حاجة لتحويل ذلك إلى قضية سياسية تؤثر بالكامل على العلاقة بين إسرائيل وروسيا[12].

 

أخيرًا؛ رغم الغضب الروسى تجاهالغربوإسرائيل، إلا أن روسيا لن تتعامل مع مواطنيها من اليهودكرهائن حرب، ولن تسمح بوصفها باضطهادالكيانات الأجنبية العاملة على أرضها،أومعاداة السامية والمشاركة بتصاعدها كظاهرةتزداد وطأتهافى أوقات الأزمات،خاصة في ظل معاناة اليهود قديمًا على أرضها، منذ روسيا القيصرية وحتى الاتحاد السوفيتى وبعده،ولن تذهب إلى أبعد من التلويح بإغلاق مكاتب الوكالة اليهودية، لفرض بعض القيود عليهاوعرقلةنشاطاتها، بهدف دفع إسرائيل للتجاوب مع إشارات طالما أرسلتها روسياتُعبر عن عدم رضاها عن أنشطة الوكالة فى جمع المعلومات دون علم الحكومة الروسية ورفض إطلاعها عليها بالمخالفة للقانون الروسى،كما تُلزم إسرائيل بتغيير توجهاتها وأساليب عملها نحو روسيا؛لأن تنفيذ هذا القرار على الأرض سيكون بداية خروج نهائى لليهود الروس منها،وستكون العقبة الوحيدةأمام هجرتهم إلى إسرائيل حينها،هى صعوبة استخراج وإرسالالمستندات المطلوبة للحصول على تأشيرة الهجرةفقط [13]، وحينها سيكون على إسرائيل الاستعداد لموجة ضخمة من المهاجرين، واستقبال واستيعابمئات الآلاف من اليهود الروس المؤهلينللهجرة، وأزمة كبيرة مع العالقين دون أوراق ثبوتية،وتصبح بحاجة إلى رقمنة عمليات الاستيعاب الجديدةمما قديلحق ضررا بالغًا بالنسيج الاجتماعىاليهودى والإسرائيلىبشكل عام[14]، لذلك حرصتإسرائيلعلى عدم الانخراط فى الصراع الروسى الأوكرانى، كونها لازالت تكافح من أجل إثبات وجودها والحفاظ عليه، والاهتمامبأزماتها الداخلية المتلاحقة التى لاتنتهى.

 

 

 

 

[1]ولا أدل على ذلك من  الهجوم الذى شنه وزير الدفاع الأوكراني على إسرائيل، الذى كتب على حسابه على Facebook أن حياد إسرائيل وترددها فى اختيار جانب فى الحرب  وانفصالها عن الأحداث لا يمكن تفسيره وسيؤدي ذلك إلى انعدام ثقة متزايد لسنوات عديدة قادمة لأننا سننتصر دون شك، معها مع أو بدونها…، كما اقترح رئيس أوكرانيا “فلاديمير زيلينسكى” على رئيس وزراء إسرائيل آنذاك “نفتالى بينيت”،الوساطة فى مباحثات روسية – أوكرانية تشهدها القدس، مؤكدًا أن “إسرائيل يمكنها تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

 

[2] يرى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى تفكك الاتحاد السوفيتى تراجعًا على كافة المستويات، ويصف داعميه بمن يتقدمون  باتجاه الخلف.

[3]הסוכנות היהודית לארץ ישראלالوكالة اليهودية لأرض إسرائيل، منظمة يهودية عالمية مركزها في إسرائيل، معروفة باسمها المختصر الوكالة اليهودية.تحظى الوكالةبمكانة قانونية خاصة وشراكة إستراتيجية مع الحكومة الإسرائيلية، وتعمل وفقًا لقانون المكانة (חוק המעמד) لعام 1950م، مقرها الرئيس فى مركز المؤسسات القومية في القدس، يتم تمويلها عن طريق التبرعات والشراكة مع متطوعين من جميع أنحاء العالم وإسرائيل.تأسست الوكالة اليهودية عام 1929مكذراع تنفيذى للمنظمة الصهيونية العالمية، ولعبتخلال الانتداب البريطاني دورالمؤسسة الحاكمة للمستوطنة اليهودية فى فلسطين وحلقة الاتصال بينها وبين سلطة الانتداب، للمزيد عن الوكالة اليهودية؛https://www.jewishagency.org/il/who-we-are/, cited in 22-7-2022,12.30pm.

 

[4]הסוכנות היהודית החלה בקמפיין לעידוד עלייתם של יהודי אוקראינה שנותרו באזורי הלחימה,https://www.davar1.co.il/386382/ ,pmcited in 20.07.2022 | 12:06

[5]Jewish Agency CEO: Ukraine Jewish refugee crisis largest since Holocaust, https://www.jpost.com/diaspora/article-702813,Published: APRIL 1, 2022 18:58,cited in 25.7.2022

[6]בג״ץ ביטל את מתווה השרה שקד: אזרחי אוקראינה יוכלו להיכנס לישראל ללאויזהhttps://www.davar1.co.il/388398/,cited in 03.07.2022 | 13:40pm ,

[7]לשכת רה”מ: פוטין התנצל על דבריו של שר החוץ הרוסי לברוב , https://www.mako.co.il/news-politics/2022_q2/Article-cf3b92a7cf49081026.htm, cited in 24.7.2022, 3.5pm ,

 

[8]Jewish Agency CEO: Ukraine Jewish refugee crisis largest since Holocaust, https://www.jpost.com/diaspora/article-702813,Published: APRIL 1, 2022 18:58,cited in 25.7.2022.

[9]רוסיה: “משרד המשפטים דורש להפסיק את פעילות הסוכנות היהודית במדינה,https://www.ynet.co.il/news/article/byxtt38h9,cited in 21.07.22 | 13:53pm

[10]משבר הסוכנות מול רוסיה: המשלחת הישראלית תצא הערב למוסקבה,https://www.ynet.co.il/news/article/bjyb0ir29 ,cited in  27.07.22 | 14:23 pm

[11]יענקי פרבר , ממשל ביידן מאשים את רוסיה באנטישמיות ובניצול סבל יהודי,https://www.bhol.co.il/news/1411213,cited in 24-7-2022, 9.30pm

 

[12]דוברו של פוטין מנסה להרגיע: “אין צורך להפוך את משבר הסוכנות היהודית לסוגיה מדינית”, https://news.walla.co.il/item/3520510,cited in , 26/07/2022,10.30pm.

 

[13]هاجر إلى إسرائيل حوالى  5600 روسي، فى بداية الحرب الروسية الأوكرانية، خلال شهرى فبراير ومارسفقط ، استفاد جميعهم من قانون العودة وكانوا جزءًا من عملية “עולים הביתה(عوليم هبايتا) مهاجرون للوطن”، سافروا على متن رحلات تمولها الحكومة الإسرائيلية، وحصلوا على مظروف يحتوى على مبالغ نقدية عند الوصول، واقامتهم دعمها دافعو الضرائب فى اسرائيل بشكل كامل، وتوفرت لهم مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك الخدمات المصرفية والاجتماعية والطبية، وهى امتيازات لا يحق للمهاجرين العاديين الحصول عليها، ثم عاد ما يقرب من ثلث هذا العدد إلى روسيا بجوازات سفرهم الإسرائيلية الجديدة، נצלנים: שליש מהעולים עזבו את ישראל עם דרכון חדש וכסף מזומן,https://www.bhol.co.il/news/1378748Cited in 22-7-2022,4.50pm.

 

[14]وفقًا لبيانات وزارة الهجرة والاستيعاب هاجر إلى إسرائيل منذ بداية عام 2022م، حوالي 19168 يهوديًا روسيًا، مقارنة بـ7.824 في عام 2021م، و تم تسجيل 743 مهاجرًا جديدًا من روسيا قبل الحرب على أوكرانيا، قفز العدد في مارس إلى 3361 مهاجرًا، وبلغ رقمًا قياسيًا قدر بحوالي4433 مهاجرًا في مايو الماضي، و2205 يهوديًا إلى إسرائيل في يوليو 2022مفقط، עוזבים את רוסיה: זינוק במספר העולים החדשים,https://www.israelhayom.co.il/news/geopolitics/article/12464495,citedin 26-7-2022, 8.30pm.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version