قامت وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم بتنظيم مائدة مستديرة بعنوان ( الانتخابات الاسرائيلية الـ25 لعام 2022) تحت رئاسة سيادة اللواء محمد عبدالمقصود ورئيس الوحدة الإسرائيلية الأستاذ الدكتور محمد أحمد صالح، والتي جرت يوم الأربعاء الموافق 26 / 10 /2022 ، وشارك المائدة الأستاذ خليل أبو كرش خبير الشئون الإسرائيلية والفلسطينية بمشاركة كوكبة مختلفة من باحثي الوحدة، وكان هناك لفيف من السادة الحضور المتميزين والذين تفاعلوا مع الباحثين بمناقشات ثرية وذلك بحضور سيادة اللواء محمد عبدالمقصود رئيس المركز ، حيث افتتح سيادته الحديث عن أهمية موضوع المائدة والانتخابات الاسرائيلية وبعض من استطلاعات الرأي حول كتل الأحزاب ، ثم بدأ الاستاذ خليل بالحديث بنظرة عامة عن الانتخابات والتوقعات لها والكتل الحزبية المختلفة، والفرص والتحديات أمام كل حزب من الاحزاب وتوجهات كل حزب، ووضع نظرته الاستشرافية في حال فوز نتنياهو وتشكيله للحكومة، ثم بدأ باحثي المركز يعرض كلا منهم ورقته البحثية وكانوا كالتالي:

 

الأستاذ/ سعد عبدالعزيز (نتنياهو والجولة الاتخابية الخامسة بين التحديات والفُرص)

وتناولت الورقة البحثية أن الانتخابات الحالية مصيرية للغاية بالنسبة لنتنياهو لأنها إما ستعيده للحكم مرة أخرى ، وإما ستقصيه عن المشهد السياسي للأبد. وإن نتنياهو يواجه عدة تحديات قد تمنعه من الفوز وهناك بعض الفرص أو المؤشرات التي تساعد على الفوز والعودة مرة أخرى للحكم. وهذه التحديات مثل:

  • أنه يخوض الانتخابات لأول مرة وهو في معسكر المعارضة لا يمتلك المؤسسات السيادية والأجهزة الأمنية.
  • اختلاف نمط الصراع بين الائتلاف والمعارضة، حيث أصبح الصراع يُدار وفق ” المعادلة الصفرية”
  • تحالف العرب واليسار ضد نتنياهو ” اختلاف الدور السياسي للأحزاب العربية”
  • الفرص مثل :
  • تماسك معسكر المعارضة بقيادة نتنياهو.
  • تراجع نسبة التصويت داخل الوسط العربي.
  • هشاشة أحزاب معسكر الائتلاف.
  • الأستاذ أحمد الديب ( فلسطينو 48 ووزنهم الانتخابي خلال الانتخابات القادمة)

وتتضمن الورقة البحثية ، يبلغ عدد فلسطينو الداخل حوالي 2 مليون نسمة كما انهم يشكلون حوالي 21% من إجمالي السكان في إسرائيل ، بينما يبلغ نسبتهم الانتخابية 16% وبالتالي يمكنهم إدخال 19 نائبًا من مجموع 120 نائبًا في الكنيست.

وقد اتضحت هذه الكتلة العربية الضخمة عام 2015 عندما اتخذت الأحزاب العربية الأربعة معًا في القائمة المشتركة.

ينقسم فلسطينو الداخل على أنفسهم بين مؤيد للمشاركة في الانتخابات ، ومعارض لها ويمكن تفنيد أسباب عزوف الناخب العربي للمشاركة في الانتخابات في عدة نقاط:

  • خيبات الأمل من أعضاء الكنيست العرب وردة فعلهم حول المواجهات الأخيرة والعمليات العسكرية.
  • شعور الناخب العربي بالإغتراب وخاصة بعد سن قانون ينص على سحب الجنسية ممن يرتكبون جرائم مثل الإرهاب أو التجسس أو الخيانة.
  • تلقى العرب وعودًا بالتأثير في نهج السياسة الإسرائيلية ولكن المرشح أو العنصر العربي لم يفِ بوعوده.
  • يتعرض المواطنون العرب لليمييز في جميع المجالات تقريبًا في التوظيف ، والتعليم، والاسكان وغيرها.
  • يرى البعض أن المشاركة في الانتخابات تلميع لوجه المؤسسات الإسرائيلية.

 

  • الأستاذة ولاء عبدالمرضي ( الأحزاب الدينية في الانتخابات الـ25)

وتناولت الورقة البحثية بأن أبرز ما يميز الساحة الإسرائيلية هو تعدد الأحزاب وأن هذا التعدد نابع من التركيبة المتناقضة للمجتمع الصهيوني، حيث أنه عبارة عن جماعات ذات أصول متعددة غير متجانسة فكريًّا وثقافيًّا وإجتماعيًّا، مما أدى إلى محاولة كل جماعة عمل حزب سياسي ليُعبر عن مصالحها السياسية والاجتماعية. وهذا الورقة تركز على الإئتلاف الذي سعى إليه نتنياهو لتوحيد حزبي ابن جفير وبتسلئيل سموتريتش، وقبل الحديث عن الإئتلاف لابد من معرفة كلا منهما:

بتسلئيل سموتريتش: حاصل على ماجستير في القانون، وهو أحد خريجي المدرسة الدينية (مركاز هراف) الذي يكرر على مسامع تلاميذه مركزية أرض أسرائيل، وحفظ الفريضة الرابعة للحاخام موسى بن نحمان التي تقول أن ” أرض إسرائيل لشعب إسرائيل”، ومنه قام بتأسيس جمعية (رجافيم) وهي جمعية يمينية متطرفة تهتم بالأراضي العربية .

ابن جفير: هو أحد تلاميذ الحاخام مائير كاهانا المعروف بعداؤه للعرب، واشتهر ابن جفير بتطرفه ضد العرب وشارك في العديد من الاقتحامات التي قامت على المسجد الأقصى، واستفزازه للعرب في الشيخ جراح، كما انه يتخذ صورة باروخ جولدشتين المسئول عن مذبحة الحرم الإبراهيمي رمزًا له.

وهذا يعني أنه بمجرد وصلهما إلى الحكومة هذا سيعرقل الكثير من القضايا التي تتعلق بالفلسطينيين مثل.

  • قضية تهويد الأقصى ، وبناء الهيكل.
  • قضية التعامل مع الفلسطينيين.
  • حل الدولتين.

وغيرهم الكثير وسيتم تناول كل هذا باستفاضة في التقرير.

  • الأستاذة نيفين أبوحمده ( التمثيل النسائي في الانتخابات الـ25)

يعكس التمثيل النسائى فى الكنيست الواقع المجتمعى الإسرائيلى، الذى يخضع وضع المرأة فيه للعديد من العوامل الاجتماعية والإثنية والاقتصادية، وبعض المعوقات وأهمها التمييز بشكل عام، فضلًا عما تتعرض له المرأة الفلسطينية فى الداخل الإسرائيلى من إقصاء ممنهج يتعلق بالبنية السياسية، ورغم أن قانون أساس الكنيست ساوى بين الرجل والمرأة فى شروط الترشح، إلا أن نسبة المشرِعات تُعتبر منخفضة نسبيًا، مقارنة بمجمل الأعضاء وبنسبة النساء فى التركيبة السكانية فى إسرائيل، ومن المتوقع أن تظل منخفضة فى دورة الكنيست المقبلة وألا تتجاوز 26٪ من مجموع أعضائه، ورغم ذلك يُمكن للفاعلية أن تتغلب على النسبة العددية، إذا استطاعت تجاوز تلك المعوقات، واستهدفت حقوق المرأة بشكل عام دون التركيز على السياسى منها فقط.

  • الدكتورة رانيا فوزي ( انعكاسات الخطاب السياسي والإعلامي على نتائج الانتخابات الإسرائيلية)

ويتمحور الموضوع حول تحليل المحتوى الضمني والاستراتيجيات الإقناعية في الخطاب السياسي والإعلامي لقيادات تيار اليسار الوسط واليمين دراسة حالة بنيامين نتنياهو، يائير لابيد والانعكاسات على نتائج الانتخابات زحشد جماهير للتصويت.

واختتمت الأوراق البحثية المُقدمة بورقة الأستاذ الدكتور محمد صالح ، وكان عن العلاقات الخارجية وتحديدا الأمريكية مع إسرائيل.

  • أ.د / محمد صالح (الأدارة الأمريكية والانتخابات الإسرائيلية)

العلاقة بين الإدارات الأمريكية المختلفة ودولة إسرائيل ثابتة ولاتتغير باختلاف من يقف على رأس هذه الإدرة أو تلك، فكلها تتفق على الحفاظ على إسرائيل متفوقة في المنطقة, وضمان أمنها. إلا أن نتنياهو مثل مصدر توتر مع إدارة باراك أوباما ونائبه السابق جو بايدن حينما تجاوز إدارته في البيت البيض وألقى خطابا في الكونجرس، اعتراضا على توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

ظل هذا التوترا قائما على المستوى الشخصي بين نتنياهو من ناحية وبين إدرة أوباما/بايدن من ناحية أخرى. من هنا ينظر نتنياهو إلى أي دور تقوم به الإدارة الأمريكية الحالية لصالح رئيس الحكومة الحالية يائير لبيد تدخلا في الانتخابات الإسرائيلية. لهذا اعتبر نتنياهو الوساطة الأمريكية في توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بحثا عن الغاز بمثابة تدخل في هذه الانتخابات. أضف على ذلك تحذير السيناتور الديمقراطي روبرت منندز  لنتنياهو شخصيا من أن إدراج نائب يميني متطرف في حكومة مستقبلية محتملة برأسته من شأنه أن يضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. هذا وغيره اعتبره نتنياهو زعيم المعارضة حاليا تدخلا في مسار العملية الانتخابية التي تدور رحاها الآن في إسرائيل.

 

وبعد عرض الأوراق التي تم تجهيزها للمائدة ، تفضل الحضور بمداخلات و تساؤلات حول الموضوع الذي تم النقاش حوله، وستعرض كل هذه التقارير في مجلة المركز وسيتم الإعلان عنها فور طباعتها وتجهيزها.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version