تشهد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تصاعدًا متسارعًا في التحديات السياسية والائتلافية، على خلفية أزمات متشابكة داخلية وخارجية، أبرزها الخلافات المتفاقمة حول مشروع قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وانعكاسات الحرب المستمرة في قطاع غزة، فضلًا عن الضغوط الاقتصادية والانتقادات الدولية جراء ما يحدث من قتل ممنهج وتجويع لأهالي غزة. كما تعززت الضغوط مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء محاكمة نتنياهو، ما زاد الاستقطاب الداخلي وأعاد الجدل حول مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي. ** التحديات التي تواجه نتنياهو وحكومته: هناك العديد من التحديات التي تواجه حكومة تل أبيب وتهدد مستقبل بنيامين نتنياهو وأهم تلك التحديات: 1- استمرار الحرب في غزة،…
الكاتب: سعد عبدالعزيز محمد
في واحدة من أخطر القرارات الإسرائيلية، أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة لاجتياح كامل قطاع غزة، بعد جلسة استمرت عشر ساعات وسط أجواء مشحونة بالتوتر والانقسام. وجاء القرار رغم تحذيرات صريحة من هرم القيادة العسكرية، متمثلا في رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي شدد على أن ذلك الخيار ينطوي على “كلفة باهظة” سياسيًا وعسكريًا. خلفية القرار منذ السابع من أكتوبر 2023، دخلت إسرائيل في حرب مفتوحة ضد حركة حماس في قطاع غزة، دون أن تحقق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها “تفكيك حماس” وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. ومع تراجع الزخم العسكري والضغط الدولي المتصاعد بسبب أعداد الضحايا المدنيين، تصاعدت الضغوط داخل…
قصف الطيران الإسرائيلي مؤخراً أهدافًا سورية يالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، في خطوة غير مسبوقة من شأنها إشعال الصراع بين سوريا وإسرائيل وإقحام أطراف أخرى بما يُنذر بأزمة إقليمية ودولية جديدة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعة يسرائيل كاتس قد هددا النظام السوري بالتدخل العسكري لحماية الأقلية الدرزية في سوريا، وأعلن نتنياهو وكاتس في بيانهما المشترك أن الهجوم الأخير يعد رسالة واضحة للنظام السوري مفادها أن إسرائيل لن تسمح بوجود قوات سورية جنوبي دمشق أو بأي تهديد للطائفة الدرزية هناك. رسائل إسرائيلية! أعلن مسؤولون إسرائيليون بعد القصف الأخير بالقرب من القصر الجمهوري في دمشق، إن تلك…
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد 2 فبراير 2025 في زيارة رسمية إلى الولايات المتحد الأمريكية يلتقي خلالها بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. ويُعد نتنياهو أول زعيم يلتقي ترامب منذ تنصيبه للولاية الثانية في العشرين من يناير الماضي، مما يؤكد عمق العلاقات بين الزعيمين، وقوة التحالف العضوي بين إسرائيل والولايات المتحدة. وكان يُفترض أن تستمر الزيارة إلى الجمعة القادمة لكن نظرًا لأهميتها وتوقيتها، تقرر إمدادُها ليوم الأحد المقبل. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بترامب مرتين يوم الثلاثاء الموافق الرابع من نوفمبر، وسيكون اللقاء الأول اجتماع عمل لبحث أهم القضايا الثنائية وعلى رأسها الأمنية والسياسية والعسكرية. أما الآخر…
نشر موقع “كالكاليست” العبري مقالا للكاتب الإسرائيلي “بئيري تاف” تناول فيه مساعي التطبيع المحتمل مع السعودية والفرص والمخاطر التي يمكن أن تعود على الدولة العبرية من ذلك. يقول الكاتب: ” تخيلوا أن إسرائيل أقامت علاقات دبلوماسية مع إحدى أكبر وأهم وأقوى دولة إسلامية، تُعد معقلا لأكبر المذاهب الإسلامية، وتضم أهم الأماكن الدينية المقدسة، وتُعتبر أكبر دولة منتجة للنفط، يحكمها زعيم طموح ونشيط يسعى لتعزيز مكانة بلاده ولمنحها دور الريادة في الشؤون الإقليمية والدولية. كما أنها تعتبر السعي لإقامة علاقات مع الدولة اليهودية، ضمن توجهاتها الغربية. التطبيع مجرد حلم! يُضيف الكاتب، بأن تخيل إقامة العلاقات مع السعودية يبدو وكأنه حلم جميل…
تدور منذ أول ديسمبر الماضي مواجهات بين قوات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ومسلحي “كتيبة جنين” التي تسيطر على المخيم في الضفة الغربية وتضم عدة فصائل منها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. وأطلقت قوات الأمن الفلسطينية على حملتها عملية “حماية وطن” لملاحقة من أسمتهم بالــ”الخارجين عن القانون”، بينما أسمتها كتيبة جنين حملة “ملاحقة المقاومين”. وتأتي تلك المواجهات والاتهامات المتبادلة بين السلطة الفلسطينية والفصائل المسلحة في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة وأرجاء الضفة الغربية، في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لا تفرق بين السلطة الفلسطينة وباقي الفصائل الأخرى، فالجميع في نظرها إرهابيون بمن فيهم السلطة التي تتبني…
ترجمة: سعد عبد العزيز تعتبر المملكة العربية السعودية وإيران مركزي ثقل مؤثرين للغاية في سياسة الشرق الأوسط – حيث تتبنى كل واحدة من الدولتين الاستبداديتين الإسلاميتين مستقبلًا خاصا لنفسها وللمنطقة كلها. ويبين هذا التقرير ما الذي تركز عليه الرؤيتان المختلفتان، وما هي العوامل المؤثرة في صراع القوى بينها. في عام 2016، أطلقت المملكة العربية السعودية، ضمن مراسم احتفالية، رؤية 2030، وهي خطة تنموية شاملة تسعى للالتحاق بركب الحداثة وتنويع اقتصاد البلاد وتطوير المجتمع وثقافة الدولة. ولكن أشد الدول المنافسة للسعودية في المنطقة وهي إيران، لم تُطلق رؤية مماثلة، لأنها رؤيتها سبق وأن انطلقت عام 1979 مع تأسيس الجمهورية الإسلامية؛ وعلى…
في مقال نشره موقع القناة الرابعة عشر العبرية بتاريخ الـ 16 من ديسمبر الجاري، دعا الكاتب الإسرائيلي “نوعم أمير” إلى عدم تدخل إسرائيل في النزاع القائم في الضفة الغربية بين المسلحين الفلسطينيين وعناصر السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ليس من مهام إسرائيل إنقاذ محمود عباس لأنه يدعم أهالي المقاومين ولا يعترف بإسرائيل كشريك للسلطة الفلسطينية في رام الله. يقول “نوعم”: لقد اجتمع أمس مجلس الوزراء الإسرائيلي المُصغر لبحث التطورات الأمنية في الضفة الغربية والإجراءات التي يجب أن تتخذها تل أبيب حيال التخوف من أن تفقد السلطة الفلسطينية قدرتها على مواجهة التنظيمات المسلحة وإمكانية التصعيد في الضفة. وأكد الكاتب أنه لا…
لا تزال فضيحة التسريبات التي طالت ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير غضب الجبهة الداخلية وتهدد مستقبل الحكومة. إذ تتعلق القضية بتورط مسؤول في مكتب نتنياهو وضابط عسكري بتسريب وثائق استخباراتية لوسائل إعلامية أجنبية بهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي وتخفيف الضغط عن نتنياهو وعدم دفعه لإبرام اتفاقية تبادل الأسرى مع حركة حماس وإنهاء الحرب في غزة. فيما رأت المحكمة الإسرائيلية أن تسريب الوثائق السرية يضر بأمن الدولة العبرية، وهو مايعرض المتورطين لعقوبة السجن المؤبد. يُذكر أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يواصلون الخروج منذ بداية الحربللضغط على حكومة نتنياهو من أجل السعي لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة…
قُبيل شن الهجوم الإيراني على إسرائيل وخلال اشتعال المعارك على سبع جبهات، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إقالة وزير دفاعه يوأف جالانت، على إثر خلافات شديدة بينهما حول أهداف الحرب ومستقبل الحكم في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حماس، وكذلك حول مشروع قانون تجنيد “الحريديم” المثير للجدل، فضلا عن مطالبة جالانت بتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن الإخفاق الإسرائيلي في التصدي لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر2023م. وسبق لنتنياهو أن أصدر قرارا بإقالة وزير دفاعه في العام الماضي لكنه تراجع بعد احتجاجات عارمة، ثم وجد الفرصة سانحةً حالياً لإقالته في ظل انشغال الولايات المتحدة…