وحدة الدراسات الإسرائيلية

تشكل الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل برئاسة زعيم حزب يمينا نفتالي بينيت، وهو ائتلاف هش نظرٍا لانه يضم ثمانية أحزاب تمثل أطيافا سياسية وأيديولوجية مختلفة، بما يعني أن السياسة الإسرائيلية الداخلية والخارجية ستشهد تحولات كبيرة، ربما لن يتحملها الائتلاف الجديد، الذي لا يقوم على أسس متينة أو برامج سياسية متقاربة، بل إن عوامل الفُرقة والخلاف فيه أكثر من عوامل الوحدة والتلاحم. لذا يعول نتنياهو وباقى أعضاء المعارضة على احتمال سقوط حكومة بينيت عند أول اختبار حقيقي، ليكون السيناريو الأقرب هو خوض انتخابات خامسة.

تم يوم (الأحد 13 يونيو 2021) انتخاب عضو الكنيست ميكي ليفي ليكون رئيسا للبرلمان الإسرائيلي الرابع والعشرين، بعدما حصل على 67 صوتا – بما فيها أصوات القائمة المشتركة- مقابل 52 صوتا حصل عليها منافسه يعقوف مرغي، المنتمي للمعارضة.

تمر ذكرى الخامس من يونيو 1967م؛ لنتذكر كيف حول آباءنا محنة الهزيمة إلى منحة للشعب المصرى بنصر أكتوبر العظيم ٧٣ وملحمة العبور وهزيمة الجيش الإسرائيلي وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ومع تدمير خط بارليف الحصين الذي قيل إنه لا يُدمر إلا بقنبلة نووية، وقد تم تدميره بأيدي رجال الجيش المصري بفكرة من المهندس “باقي يوسف” من سلاح المهندسين (اللواء أ/ح باقي يوسف) بفكرة استخدام طلمبات المياه، وهذا أذهل العالم حتى اليوم بقوة وعقلية المقاتل المصري؛ نتذكر هزيمة ٥ يونية ٦٧؛ لنؤكد لأبناءنا أن آباءهم وأجدادهم صبروا وصابروا ورابطوا لإستعادة الكرامة والشرف لمصر والأمة العربية، ونؤكد لهم أن أشقائهم فى الجيش والشرطة المصرية يواصلون جهادهم للحفاظ على تراب الوطن.

يُعاني عرب الداخل من التهميش داخل المجتمع سواء سياسياً أو اجتماعياً، غالبية العرب يتم اعفاؤهم من الخدمة العسكرية وهذا على عكس وضع الدروز هناك فهم مًلزمون بتأدية الخدمة مثلهم مثل اليهود. دائما ما يُعانون من تحريض اليمين الإسرائيلي عليهم كونهم يُشكلون خطر على هوية الدولة والشكل الديموجرافي للدولة بسبب نسبة المواليد من العرب.

كان تصريح نتنياهو غير المسبوق في درجة تحديه للإدارة الأمريكية مفاجئًا لكل المراقبين عندما قال خلال حفل لرئيس الموساد الجديد “اذا احتجنا الى الاختيار وأتمنى ألا يحدث ذلك، بين الاحتكاك مع صديقتنا العظيمة الولايات المتحدة، وإزالة التهديد الوجودي (يقصد ايران) فان إزالة التهديد الوجودي هي التي تتغلب “.

انتهت المواجهة الأخيرة بين إسرائيل بجيشها النظامي والمقاومة الفلسطينية بمختلف أذرعها، بعد مواجهات استمرت 11 يومًا، تغيرت فيها قواعد المواجهات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ظهور قواعد جديدة للاشتباكات والمواجهات، تحركات من بلدات الداخل الواقعة تحت سيطرة الاحتلال،

تعرضت إسرائيل للعديد من الخسائر العسكرية ولكنها حققت مكاسب كبيرة بالحرب. فأكبر خسائر إسرائيل تكمن في السمعة السيئة التى اكتسبتها القبة الحديدية. تراجع الهيبة والنفوذ العسكرى الإسرائيلى بالداخل ،خصوصا بعد الرضوخ لوقف إطلاق النار. الجرأة التى اكتسبها عرب 48

اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فخلطت الأوراق في المنطقة، ورغم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية، إلا أن تلك الحرب ستكون لها تداعيات مؤكدة على مستقبل المنطقة عموما واتفاقيات التطبيع خصوصا، حيث تسببت تلك الحرب في إحراج الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب، لا سيما في ظل وحشية الغارات الإسرائيلية التي خلَّفت دمارًا هائلا وأوقعت مئات الشهداء والمصابين بين أهالي غزة.

ما بين سيناريوهات عديدة، جميعها صعبة، تجرى الأمور بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال الأيام الأخيرة، ومتوقع أن تستمر كذلك لعدة أيام أخرى على الأقل، وكأن هناك من يدبر للشرق الأوسط وضعا جديدا، من الممكن أن يكون أكثر خطورة على الأمن القومى العربي، من سقوط بغداد أو ما يسمى بموجات الربيع العربي، ولذلك يجب أن نكون متيقظين، لكل المستجدات

1- تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، والذى أدى إلى استشهاد حوالى 140 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين، مع تهجير الآلاف من بيوتهم فى شمال القطاع لمناطق أكثر أمنًا حيث تستهدف إسرائيل استكمال تدمير قدرات وإمكانيات فصائل المقاومة، حيث ساهمت الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التى انتهجها رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، وكذا الاستفزازات التى قام بها المستوطنون فى القدس والأقصى بتحريض من حلفاء “نتنياهو” فى إحباط حكومة التغيير التى كانت ستتشكل وتحتاج دعم القائمة الموحدة والقائمة المشتركة، وذلك فى أعقاب تراجع رئيس حزب يمينا “نفتالى بينيت” عن الانضمام للائتلاف الحكومى، وكذا إجهاض معركة “الأقصى” و”الشيخ جراح” التى جذبت دعمًا دوليًا وشعبيًا غير مسبوق.