القدس

خطة توسيع الحديقة الوطنية في القدس ليست الأولي و لا الأخيرة ضمن سلسلة المخططات الإسرائيلية التي تهدف دائماً لضمان الوجود اليهودي في القدس هويةً و عدداً ومحو جميع الأدلة علي الهوية الفلسطينية العربية ,  و تبقي المقاومة الفلسطينيية أكبر عائق في سبيل تحقيق هذا الهدف .

يتناول هذا التقرير رصد للتظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية؛ ردًا على ما يحدث من انتهاكات بحق المدنيين والأطفال والنساء فى فلسطين أثناءعملية “حارس الأسوار” وما تلاها من أيام مليئة بالأحداث الدامية، وتشمل تلك التظاهرات المؤيدة فئات متنوعة عرقيًا ودينيًا وثقافيًا، كرد فعل تلقائى لمجموعة من الانتهاكات المتتالية التى تأباها الفطرة الإنسانية السليمة، وتضمنت تلك الانتهاكات قتل ما يربو من سبعين طفلاً؛ مما كان له أكبر الأثر فى ثورة الجميع تعبيرًا عن التضامن مع هؤلاء الأبرياء فى محاولة لوقف العنف والقتل الذى يمكن أن يتم وصفه بحالة من التطهير العرقى للشعب الفلسطينى.

إذا افترضنا أن إيران، يقطن بها حوالي 40% من شيعة العالم، فعلينا أن ندرك أيضا أن عملية التمدد الجيوشيعي جعلت إيران محورا لثلاث دوائر اهتمام، تضم كل دائرة منها ثلاث مناطق استراتيجية، لكل دائرة من هذه الدوائر آلية خاصة بها لبناء نفوذها.

ما بين سيناريوهات عديدة، جميعها صعبة، تجرى الأمور بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال الأيام الأخيرة، ومتوقع أن تستمر كذلك لعدة أيام أخرى على الأقل، وكأن هناك من يدبر للشرق الأوسط وضعا جديدا، من الممكن أن يكون أكثر خطورة على الأمن القومى العربي، من سقوط بغداد أو ما يسمى بموجات الربيع العربي، ولذلك يجب أن نكون متيقظين، لكل المستجدات

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية، ورغم استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات، إلا أن صواريخ حماس والجهاد الإسلامي ما زالت تنهمر على المدن والمستوطنات الإسرائيلية دون انقطاع، مما أدى لمقتل بعض الإسرائيليين وإصابة آخرين، فضلا عن إصابة حركة الحياة داخل إسرائيل بالشلل التام، في ظل شبح الحرب الأهلية بين اليهود والعرب في أراضي الـ 48.

شهدت الأيام القليلة الماضية، أزمة جديدة داخل دير السلطان التابع للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وذلك إثر قيام عدد من الرهبان الإثيوبيين بنصب خيمة داخل الدير القبطي ورفعوا عليها علم إثيوبيا، الأمر الذي دفع رهبان الدير بقيادة الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، إلى الاعتصام دفاعًا عن حق مصر في الدير، في ظل تواطؤ الشرطة الاسرائيلية مع الإثيوبيين، والذى يتزامن مع تصاعد حدة الخلاف بين الجانبين المصري والإثيوبي بسبب إصرار أديس أبابا على تنفيذ عملية الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي دون مراعاة مشاكل دول المصب مصر والسودان، وبما يطرح تداعياته السلبية على المناخ العام للاستقرار والأمن في الأقاليم.

يدين المركز المصري للدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم الوطنية الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في المسجد الأقصى والشيخ جراح، ومحاولات المتطرفين فرض أجندة لا تخدم عملية السلام او الاستقرار في المنطقة ويؤكد المركز على التالي:

بدأت معركة القدس مبكرًاً منذ اللحظة التي أعلن فيها الرئيس الفلسطيني إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية (القدس ، الضفة ، غزة) بلا استثناء ، والتي اتسمت بقدر كبير من العنف بعد قراره بعدم إجراء الانتخابات بسبب عدم موافقة إسرائيل على إجراءها في القدس، بدعوى عدم وجود حكومة في إسرائيل، وذلك بالرغم من إتخاذ الحكومة الحالية قرارات بالهدم ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، مما يؤكد أن هذه الحكومة تتهرب من تنفيذ هذا الجانب من الإتفاقيات، لأنه سيشكل اعترافا ضمنيا بأن القدس الشرقية ما زالت أراضى محتلة، وأن الاعتراف الأمريكي بأنها عاصمة لإسرائيل غير ساري.

اختتمت الفصائل الفلسطينية الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة يوم الثلاثاء الموافق 9/2/2021 والذي جرى برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والذي يعد أهم لقاء جرى عقده منذ بداية الانقسام بعد الانقلاب الذي جرى في حزيران (يونيو) عام 2007.