اسرائيل

مثلت قمة العلا بما حملته من المصالحة العربية بين قطر من جهة والرباعي العربي من جهة أخري (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) فصلاً جديداً في العلاقات العربية الإيرانية، فقد كانت من أولويات هذه القمة توحيد الصف العربي إزاء التحديات الخارجية التي يواجهها الوطن العربي، وفي مقدمتها التهديد الإيراني.

على الرغم من رفع الحصار الذي فرضته الرباعية العربية على دولة قطر، إلا أن الطريق لا يزال طويلا لإنهاء الأزمة الخليجية. وتتابع إسرائيل عن كثب تطورات الأوضاع بعد قمة المصالحة الأخيرة، حيث ترى تل أبيب أن هناك عدة سيناريوهات تتعلق بمستقبل العلاقات بين دول الخليج، وأن كل سيناريو له تداعياته على المنطقة الخليجية بشكل عام، وعلى إسرائيل بشكل خاص.

رحل عام 2020م والذي اتسمت فيه سياسات الدولة التركية بالخشونة والصدامية مع العديد من القوى الإقليمية بالمنطقة، وقد شهدت العلاقات المصرية / التركية قدرًا كبيرًا من التوتر نتيجة التصعيد التركى المتعمد سواء على الساحة الليبية أو فى البحر المتوسط، ولكن في الأيام الأخيرة من العام المنصرم، صرح وزير الخارجية التركي بأن بلاده لديها قنوات اتصال مع مصر سواء على المستوى الاستخباراتي أو عبر قنوات وزارتي خارجية لوضع خريطة طريق لعودة العلاقات الثنائية بين البلدين.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، أن بلاده ترغب في علاقات أفضل مع إسرائيل، وهناك تقارير تفيد بأن رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، قد زار إسرائيل في نوفمبر الماضي، بما يعنى أن هناك صداقة جديدة على الأبواب. لكن ثمَّة من يرى خلاف ذلك، معتبرا أن المساعي التركية لا تهدف للمصالحة مع إسرائيل، بل لتخريب الصفقات التي أبرمتها تل أبيب مع اليونان وقبرص.

لفت انتباه المراقبين دخول كبرى الغواصات الأمريكية “يو اس جورجيا” التي تعمل بالطاقة النووية، والمحملة بأكثر من 154 صاروخا من طراز توماهوك، في نطاق عمليات الأسطول الخامس بمياه الخليج العربي، فوضع بعضهم جملة من التصورات حول المغزى من وراء ذلك، منها أنه ربما يأتي ضمن محاولات استدراج إيران للوقوع في خطأ استراتيجي؛ يقتضى معاقبتها عقابا يفضي إلى الإطاحة بنظامها.

شهدت الأحداث زخمًا كبيرًا داخل إسرائيل خلال عام 2020، وذلك على كافة الأصعدة (سياسيًا – اجتماعيًا – اقتصاديًا). وسيتناول التقرير تحليلاً دقيقًا ومتابعة شاملة لأبرز الأحداث التى مرت بها إسرائيل، كما يتضمن أيضًا استشرافًا لما قد يحدث بعام 2021، طبقًا لتحليل معطيات الأحداث بالعام المنصرم.

حل الكنيست الإسرائيلي الثالث والعشرون نفسه، بعدما فشل نوابه في إقرار الميزانية، وبالتالي انهار الائتلاف الحاكم، الذي لم يصمد سوى سبعة أشهر، بين “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو و “أزرق أبيض” بقيادة بيني غانتس.

أفرز وباء كورونا انقساماً حاداً في إسرائيل بين طوائف المتدينين “الحريديم” من جهة والتيارات العلمانية من جهة أخرى، وقد بلغت ذروة الانقسام مرحلة من الصراع الحاد بينهما، بسبب رفض المتدينين الانصياع للإجراءات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية لمواجهة الوباء.

أعد مجموعة من المحللين الإسرائيليين “عيران سيسون” و”عيدى ليفى” و”ألكس جرينبرج”، ورقة بحثية تحت عنوان (صراع العروش في الشرق الأوسط) ناقشوا فيها تطورات الأوضاع الاستراتيجية، ومساعي القوى الإقليمية لبسط نفوذها في المنطقة.