يعتبر” رون حولدائى” من أبرز الشخصيات الصاعدة فى إسرائيل خصوصا أن ظهوره خلال الأسبوع الأخير وإعلانه تشكيل حزب “الإسرائيليين” ، قد أربك العديد من الحسابات السياسية وحتى استطلاعات الرأى؛ حيث حصل فى أول أيام من إعلانه على 9 مقاعد فى استطلاعات الرأى دون أن يُقدّم برنامج انتخابى أو حملة انتخابية.
حولدائى الذى انخرط فى القطاع العام منذ 50 عامًا بدأها كطيار مقاتل، ثم انتقل إلى سلك التعليم، وكانت له بصمة كبيرة عندما قاد حملات ضد العنف والمخدرات فى المدارس الثانوية، والتى تركت أثرًا كبيرًا، والتى قد ساهمت فى انتقاله إلى العمل كرئيس لبلدية تل أبيب منذ 22 عاما وحتى الآن.
ستشكل خبرة “حولدائى” العملية نموذجًا لانتخابه فى ظل البدائل اليمينية، والتى استهلكها نتنياهو بشكل غير مسبوق.
وربما خطابه يوم إعلان تأسيس حزبه مساء الثلاثاء 29/12/2020، وترشحه للانتخابات يعطى لمحة مهمة عن هذه الشخصية، وقد تضمن خطابه التالى:
منذ 22 عاما أتولى رئاسة بلدية [تل أبيب – يافا]، لقد حولت مدينة مهملة إلى مدينة مزدهرة، واحدة من أفضل وأعلى مدن العالم جودة، حيث يعيش الجميع معًا، والجميع شريك في تحالف سياسى واسع وفعال. ما يُثبت أنه من الممكن العمل معًا دون تحريض وبدون خوف. إسرائيل يجب ويمكن أن تُدار بشكل مختلف”.
حولدائى
تشغيل الفيديو
وأوضح أن حزبه يعتقد بضرورة تشكيل ائتلاف عريض يمثل الشعب الإسرائيلى كله، والحفاظ على الديمقراطية وضمان المساواة، فيما شدّد على ضمان أغلبية يهودية واضحة مع ضمان القوة الأمنية لإسرائيل، فى المقابل شدّد على رفض مخطط الضم الإسرائيلى لمناطق فى الضفة الغربية المحتلة .
فى التقدير يعتبر “حولدائى” نموذجًا مشابهًا لـ “أولمرت”، من حيث مسار العمل وطريقة التفكير، وربما ظهوره وترشيح نفسه عبر حزبه الجديد “الإسرائيليين” سيكون له دورًا كبيرًا، ولا يُستبعد على الإطلاق أن يكون ضمن مشروع يتم الإعداد له بعد انتهاء مشروع “ترامب” فى المنطقة.
فهل يكون “حولدائى” بديلاً فى إطار ترتيبات تحتاجها الإدارة الأمريكية الجديدة؟
شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version