Close Menu
مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيممركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    أحدث المنشورات
    • استراتيجية العلاقة بين مصر وجنوب السودان (1) (الوضع الاقتصادي لجنوب السودان)
    • تصاعد التحالف بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية
    • مصر وأرض الصومال في وسائل الإعلام والتواصل الإثيوبية الناطقة بالإنجليزية
    • اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية وأثره على تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة
    • إثيوبيا من الداخل
    • تمرد الحواف وضعف المركز: مسارات التوتر الأمني والصراع السياسي في إثيوبيا
    • دبلوماسية الصمت والبراغماتية: قراءة في ردود الفعل الأفريقية على الحرب الإيرانية – الإسرائيلية
    • متابعة لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الإثيوبية الناطقة بالإنجليزية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    الأربعاء, 9 يوليو
    مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيممركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم
    • الرئيسية
    • الوحدات البحثية
      • وحدة الدراسات الإسرائيلية و الفلسطينية
      • وحدة الدراسات الأفريقية
      • وحدة الدراسات الإيرانية
      • وحدة الدراسات التركية
    • برامج تدريبية
    • إصدارات المركز
      • النشرات الإلكترونية
      • مجلات
    • فعاليات
      • ندوات
    • مكتبة الوسائط
      • مكتبة الصوتيات
      • مكتبة الصور
      • مكتبة الفيديو
    • روابط هامة
    • عن المركز
      • إتصل بنا
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    لإدراج دراسة
    مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيممركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم
    الرئيسية » مقاالت مختارة » كيف انعكست زيارة وزير خارجية إسرائيل إلى أديس أبابا في وسائل الإعلام في إثيوبيا وإسرائيل؟
    وحدة الدراسات الإسرائيلية و الفلسطينية

    كيف انعكست زيارة وزير خارجية إسرائيل إلى أديس أبابا في وسائل الإعلام في إثيوبيا وإسرائيل؟

    نورهان علىبواسطة نورهان على15 يونيو، 2025لا توجد تعليقات
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن واتساب بينتيريست البريد الإلكتروني

    أولا: زيارة ساعار في وسائل الإعلام في إسرائيل

    فى زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الشامل بين إسرائيل وإثيوبيا فى مجالات الأمن، والتجارة، والزراعة، وتكنولوجيا المياه، والطاقة المتجددة[1]، وصل وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعار إلى إثيوبيا فى الخامس من مايو 2025م، برفقة وفد تجارى ضخم يضم العديد من رجال الأعمال وممثلين عن الشركات الإسرائيلية. استقبل وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية برهانو تسجاي وزير الخارجية الإسرائيلى عند وصوله مطار بولي الدولي، كما التقى ساعر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ووزير خارجيته جدعون تيموثي، وتم أيضا اطلاق المنتدى الاقتصادى الأول بين البلدين، والذى يعتبره الخبراء جانبا من جوانب النفوذ الإسرائيلى فى إفريقيا.

    دوافع الزيارة

     1- عدو مشترك بين إسرائيل وإثيوبيا

    تأتى زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي بعد شهرين من زيارة وزير الخارجية الإثيوبي، حيث بحثا ملفات على رأسها “مكافحة الإرهاب”، فى ظل ماشهدته إسرائيل فى الآونة الأخيرة من هجمات الحوثيين فى اليمن، بالإضافة إلى تهديد الملاحة الإسرائيلية فى البحر الأحمر، بينما تحاول إثيوبيا القضاء على حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة التى نفذت هجمات ضد إثيوبيا، وبحسب تقارير صادرة عن مجلس الأمن، عقدت حركة الشباب اجتماعات في الصومال مع ممثلين عن الحوثيين وطلبت المساعدة بالأسلحة والتدريب، وفي المقابل تعهدت حركة الشباب بتوسيع أنشطتها التي تسبب الفوضى في خليج عدن قبالة سواحل الصومال، ومهاجمة السفن التجارية وتعطيل حرية الملاحة[2].

    يرى داني سيترينوفيتش- باحث وزميل في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي ورئيس سابق لفرع إيران في قسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية- أن جماعة الحوثى هى وكيل إيران فى إفريقيا، الذى يقوم أيضًا بتجنيد عناصر أفريقية لإنشاء قدرة نشطة في القارة، ووفقًا للباحث فإن حركة الشباب في الصومال منظمة تعمل ضد الأنظمة المدعومة من أمريكا والإمارات، وبتعاونها مع الحوثيين تُشكل تهديدًا للممرات الملاحية من القراصنة، ونتيجة لهذه الهجمات على إسرائيل أن تتحرك ضد دعم الحوثيين لهذه المنظمة؛ لأنهم قد يسمحون لها بالتسبب في تفكك الصومال والسيطرة عليه أو على أجزاء منه، ولهذا فإن أي إنجاز تحققه حركة الشباب في المنطقة سيكون دراماتيكيا بالنسبة للحوثيين، إذ سيفتح لهم مناطق سيطرة جديدة، وفي هذه الحالة فإن الاختلافات الأيديولوجية بين السنة والشيعة لا تشكل أي فرق على الإطلاق، وفي نهاية المطاف فإن الأمر يتعلق بمصالح استراتيجية عميقة تخدم الجانبين الشباب والحوثيين، ولهذا يمكن القول أن إسرائيل تسعى للحد من النفوذ الإيرانى فى إفريقيا من خلال زيادة التعاون الإثيوبي الإسرائيلي3.

    2- السيطرة على البحر الأحمر

    تدرك إسرائيل جيدا إن إثيوبيا هى بوابتها لتنامى نفوذها فى إفريقيا، بينما ترى إثيوبيا أن بإمكانها الاستفادة من الاستثمارات الإسرائيلية والخبرات التكنولوجية، وفى ظل التوتر الإقليمى الذى تشهده المنطقة على إثر حرب غزة، ومع تراجع الدعم الدولى لإسرائيل، تحاول إسرائيل تقوية العلاقات بحليفتها فى أفريقيا، لتخلق واقعا جديدا يمكن أن تحقق منه أهدافها الاستراتيجية، مثل السيطرة على البحر الأحمر بالتعاون مع إثيوبيا بذريعة القضاء على الإرهاب فى البحر الأحمر، بعدما وقعت إثيوبيا مع أرض الصومال على مذكرة تفاهم- منطقة انفصالية عن الصومال– تحصل أديس أبابا بموجبها على حق الوصول إلى البحر الأحمر، في مقابل الحصول على حصة في شركة الخطوط الجوية الإثيوبية الرائدة، وقال رضوان حسين- مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي- في مؤتمر صحفي عُقد فى العاصمة أديس أبابا “إن مذكرة التفاهم ستمكّن إثيوبيا من استئجار منفذ إلى البحر الأحمر من “أرض الصومال لاستخدامه كقاعدة عسكرية، ولأغراض تجارية، لمدة 50 عاماً”[3]. ويذكر أنه في أوائل أبريل أكد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا أبراهام نجوز أن جهود أديس أبابا للوصول إلى البحر “مشروعة”، وتتماشى مع مبادئ التفاوض والتعاون الإقليمي[4].

    3- تعزيز التعاون والاستثمار بين إسرائيل وإثيوبيا

    وقعت إسرائيل وإثيوبيا فى فبراير الماضى 2025م اتفاقية تعاون فى مجال الطاقة والمياه والابتكار، كما ناقش وزير الطاقة الإسرائيلي إيلى كوهين مع نظيره الإثيوبي بيتمو إيتيفا جيلاتا سبل دمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير الطاقة المتجددة في إثيوبيا، مع التركيز على الطاقة الشمسية، ودمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير البنية التحتية للمياه في إثيوبيا، وخلال زيارته لإثيوبيا التقى الوزير إيلي كوهين بوزير التعدين والبترول الإثيوبي مليون ماثيوز، ووزير الري  أبراهام بلي ، ووزير الابتكار باليتا مولا، كما التقى الوزير بممثلي البنك الدولي في إثيوبيا، وممثلي البنك الأفريقي، وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفي إطار الإجراءات الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، عقد الوزير لقاء مع رجال أعمال إسرائيليين يعملون في أفريقيا، ومع رجال أعمال وممثلي شركات الأعمال الإثيوبية[5]. ويرى بعض المحللين أن هذه الاتفاقية تحديدًا تمثل تهديد مباشر للأمن المائي المصرى؛ لأن دخول إسرائيل فى مشروعات الطاقة والمياه فى إثيوبيا يمكنها من التحكم فى سد النهضة الذى يشكل أزمة بين إثيوبيا ومصر.

    وفى 12 مارس 2025م قام وزير الخارجية الإثيوبي بزيارة رسمية إلى إسرائيل، استمرت أسبوعا، والتقى بنظيره الإسرائيلي، ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الإثيوبية فقد ناقشا القضايا الثنائية، واتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بينهما، وتناولت محادثاتهما مجالات تعاون رئيسة، منها المشاركة السياسية، والتعاون الاقتصادي، والتنسيق الأمني، والعلاقات بين الشعبين، وأكد الوزيران التزامهما بتعزيز روابط الصداقة، وشراكة نوعية، وتحويل العلاقات التاريخية إلى تعاون ملموس في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية، على أساس الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة[6]، كما التقى وزير خارجية إثيوبيا مع وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات، وبحثا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري[7]. وأيضًا وزير الطاقة الإسرائيلي – إيلى كوهين- وناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعدين[8].

    التقى وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته لإثيوبيا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد لمدة تقارب الساعة فى القصر الرئاسي فى أديس أبابا على انفراد، كما التقى بنظيره الإثيوبي جدعون تيموثى، ووفقًا لبيان الخارجية الإسرائيلية فقد سلّط وزير الخارجية الضوء على التهديد الإرهابي المشترك الذي تواجهه كلٌّ من إسرائيل وإثيوبيا، وأشار إلى أن حركة الشباب الإرهابية التي تستهدف إثيوبيا، وتتعاون مع الحوثيين المدعومين من إيران، وأكد على التحالف طويل الأمد بين إسرائيل وإثيوبيا، وتحدث ساعار أيضًا مع رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية عن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين[9]. جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلى جاء مع وفد ضم 30 رجل أعمال، واقتصاديين[10]، وتم الإعلان عن المنتدى الاقتصادى الأول بين البلدين وحضره نحو 200 من رجال الأعمال وكبار المسؤولين من الجانبين، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما[11].

    تداعيات الزيارة

    أولًا: إن التعاون المتصاعد منذ بداية عام 2025م بين إسرائيل وإثيوبيا يمثل تهديدًا على الأمن القومى المصرى، وعلى مسار القضية الفلسطينية، خاصة فى ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والرغبة فى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومع وجود مصر على طاولة مفاوضات وقف اطلاق النار، سيزداد الضغط على مصر من خلال التعاون الإثيوبي الإسرائيلي الذى يستهدف فى المقام الأول أمن مصر المائي، وتقليل حصة مصر من المياه عبر سد النهضة، فى حال رفض مصر مخطط تهجير الفلسطينيين، ويلاحظ أنه في 19 يناير 2025م وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن فى تاريخ 18 مارس 2025م خرقت إسرائيل الاتفاق، لتعود حالة الحرب مرة اخرى، وخلال هذه الفترة  يزور وزير خارجية إثيوبيا إسرائيل لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، فى رسالة ضغط مبطنة إلى مصر للموافقة على مخطط التهجير، وفى ظل رغبة الحكومة اليمينية المتطرفة فى الاستيلاء على غزة، مع وجود دعم أمريكى، ومحاولة إضفاء الشرعية على تهجير الفلسطينيين وتبنى إسرائيل للخطة الأمريكية من منظور”الهجرة الطوعية للفلسطينيين” وبدء اجراءات تنفيذها على الأرض عن طريق مصادقة الحكومة الإسرائيلية على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بإنشاء إدارة انتقالية طوعية لسكان غزة الذين يبدون اهتمامهم بذلك إلى دولة ثالثة، حيث تكون الإدارة تابعة في أنشطتها لوزير الدفاع، وتكون مخولة بالعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية وغيرها من الكيانات، وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي[12]، وهذا دليل على استكمال مخطط التهجير، وبالتالى زيادة الضغط على مصر، ويمكن القول أن إسرائيل تضغط على مصر للموافقة على تهجير الفلسطينيين لأراضيها عن طريق التنصل من المفاوضات والمماطلة فى إنهاء الحرب لتدمير القطاع بالكامل، مع إعلان توسيع العمليات العسكرية واطلاق عملية “عربات جدعون” فى قطاع غزة. من هنا توظف إسرائيل علاقاتها مع إثيوبيا لاستخدام ورقة سد النهضة للضغط على مصر لقبول خطط التهجير، وإنهاء القضية الفلسطينية. ويمكن لتوطيد العلاقات بين إثيوبيا وإسرائيل أن يمثل خطرًا على نهر النيل مستقبلًا، حال رغبت إثيوبيا فى بناء سدود أخرى تقلل من حصة مصر من المياه، خاصة مع وجود اتفاقيات مشتركة بين إسرائيل وإثيوبيا فى مجال المياة والطاقة.

    ثانيا: إن الحد من النفوذ الإيرانى فى منطقة شرق إفريقيا يعد هدفًا استراتيجيًا بالنسبة لإسرائيل، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال وجودها كفاعل فى هذه المنطقة، واذا ما ذكرت إيران لابد أن نتطرق إلى الساحة اليمنية، ونتائجها على إسرائيل، فوفقًا لورقة بحثية نشرها معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى تحت عنوان “الحل لمشكلة الحوثي لا يوجد في إيران” أوصت بالآتى:

    1- ليس من الصواب إلحاق الضرر بإيران، ولكن لا شك أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع قدرة إيران على تقديم المساعدة العسكرية للحوثيين، من خلال مهاجمة عناصر فيلق القدس الإيراني المتواجدين في اليمن وعلى رأسهم عبد الرضا يوسف شهلائي الذين يساعد بشكل كبير في بناء القوة اليمنية.

    2- على إسرائيل أن تدرس إمكانية زيادة وجودها الدائم في منطقة البحر الأحمر و/أو خلق سلسلة من الهجمات في اليمن، بدلاً من الاكتفاء بالهجمات المتفرقة، التي من الواضح أن تأثيرها محدود.

    3- الخبرة التي اكتسبها الحوثيين خلال المواجهة مع إسرائيل تنتقل إلى وكلاء إيرانيين آخرين في منطقة الشرق الأوسط، مثل الميليشيات الشيعية في العراق. وهذا يشكل سببًا إضافيًا يدعو إلى ضرورة العمل من أجل إسقاط نظام الحوثيين، وبافتراض أن هذا الهدف قابل للتحقق، فإن تحقيقه سيمثل ضربة قاسية لجهود إيران في بناء قوتها وتوسيع نفوذها في منطقة المضائق البحرية وصولًا إلى القرن الإفريقي”.[13]

    4- حث إسرائيل لاثيوبيا- او وعدها- بدعم أديس أبابا لجهود انفصال إقليم صومالي لاند بما يحقق مصالح الجانبين المتمثلة فى حصول أثيوبيا على منفذ بحري، وتمكن صومالي لاند من استضافة المهجرين الفلسطينيين.

    ختاما: تسعى إسرائيل فى هذه الأثناء إلى التعاون مع الشركاء لتحقيق مكاسب استراتيجية؛ حتى يهدأ الداخل الإسرائيلي قليلًا، فمع استمرار الحرب لأكثر من 400 يومًا وفى ظل انهاك الجيش الإسرائيلى، ومشاكل قانون تجنيد الحريديم، والنزاعات الداخلية لأعضاء الحكومة، ومحاكمة نتنياهو فى تهم الرشوة والفساد، واستمرار تظاهرات أهالى الأسرى الإسرائيليين، وأيضًا تراجع الدعم الدولى لإسرائيل، تعمل حكومة نتنياهو على تمرير مخطط التهجير، والتخلص من القضية الفلسطينية بشكل نهائي بمساعدة أمريكية، وكذلك محاصرة مصر من الجنوب بمساعدة إثيوبيا.

    ثانيا: زيارة ساعار في وسائل الإعلام في إثيوبيا

    د.مروة

    أبرزت الصحف الموالية للحكومة الإثيوبية أخبارًا متعلقة بتعزير التعاون والعلاقات بين إثيوبيا وإسرائيل، فأشارت صحيفة العلم (ኢትዮ- እስራኤል) (6-5-2025م) تحت عنوان “إثيوبيا وإسرائيل تعززان علاقاتهما التاريخية من خلال محادثات رفيعة المستوى”، وأورد الخبر أن أبي أحمد أجرى محادثات مثمرة مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في خطوة تُمثل إنجازًا هامًا في جهود تعزيز العلاقات المشتركة. وصرّح رئيس الوزراء في منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الاجتماع، “أجريتُ اليوم مناقشات مثمرة مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعار، خلال زيارته لإثيوبيا”. وأكد رئيس الوزراء على متانة العلاقة بين البلدين، مضيفًا أن إثيوبيا وإسرائيل تشتركان في جذور تاريخية وروابط عريقة تطورت إلى تعاون واسع النطاق في المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية.  وشملت الزيارة سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين الإثيوبيين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. كما أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الرسمية محادثات رفيعة المستوى مع وزير الخارجية الإثيوبي، جيدعون تيموتيوس، استهدفت توسيع التعاون في مجالات حيوية مثل الزراعة ونقل التكنولوجيا والأمن الإقليمي. وأكد الوزيران التزام بلديهما بشراكة استراتيجية متجذرة في القيم والمصالح المشتركة. وسلط وزير الخارجية جيديون الضوء على اهتمام إثيوبيا بالاستفادة من خبرة إسرائيل الدولية في الابتكار الزراعي وتقنيات توفير المياه، وهو مجال برزت فيه إسرائيل كقائد عالمي. وأشاد الوزير الإسرائيلي- وفقًا لما ورد في الخبر- بالأهمية الاستراتيجية لإثيوبيا في منطقة القرن الأفريقي ودورها المتنامي في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما أعرب عن استعداد إسرائيل لتعزيز التعاون الاقتصادي والفني، لا سيما في القطاعات التي تتماشى مع التنمية المستدامة.

    وعلى نحو مواز أشارت صحيفة (هيرالد الإثيوبية) (6-5-2025م) إلى الخبر نفسه حول الجهود الجارية لتعزيز العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية، التي تمثل علامة فارقة في لحظة محورية لكلا البلدين، ووصفت الزيارة بأنها تعكس اهتمام متبادل بتطوير العلاقات القائمة منذ فترة طويلة إلى آفاق جديدة من الشراكة. ثم تناولت خبرًا (7-5-2025م) بعنوان “العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية تتجدد مع التركيز على الابتكار والشراكة”، فجاء فيه أن إثيوبيا وإسرائيل تُدشنان فصلاً جديداً من التعاون الاقتصادي، حيث يؤكد البلدان التزامهما بتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية، وقد أعرب الجانبان عن اهتمامهما الكبير بالزراعة والتكنولوجيا وأنظمة الري، من خلال علاقات دبلوماسية وتجارية فعّالة. وقد عُقد على هامش الزيارة منتدى رجال الأعمال الإثيوبي الإسرائيلي، والذي شارك فيه مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى وقادة أعمال ومستثمرون لاستكشاف الفرص الواعدة وإقامة شراكات استراتيجية تُعزز النمو والابتكار المشتركين.

    ووصف وزير الخارجية جيديون تيموثيوس في كلمته الافتتاحية في المنتدى “أن هذه الخطوة تُعد انعكاسا للدبلوماسية الاقتصادية الإثيوبية النشطة، وعنصرا حيويا في استراتيجية السياسة الخارجية للبلاد”. وقال: “هذا المنتدى ليس مجرد رمز، بل هو حافز لتحقيق تحول اقتصادي حقيقي من خلال التعاون الدولي”. وسلّط جيديون الضوء على العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، والتي تتطور إلى تعاون حديث في قطاعات حيوية تشمل الزراعة وإدارة المياه والصحة والدفاع والتعليم والتكنولوجيا. وأكد أن خبرة إسرائيل المتقدمة في الشركات الناشئة والذكاء الاصطناعي والأنظمة البيئية عالية التقنية تنطوي على إمكانات تحويلية لطموحات إثيوبيا في مجال الرقمنة والابتكار الصناعي. وأضاف جيديون: “نتصور مستقبلاً تعمل فيه بلداننا جنبًا إلى جنب لإطلاق العنان للإنتاجية الزراعية في إثيوبيا، وتحسين أنظمة الري، والاستفادة من الاقتصاد الرقمي المتنامي”، داعيًا المستثمرين الإسرائيليين إلى القيام بدور فعال في بناء مستقبل اقتصادي مرن وشامل في إثيوبيا. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعار هذا الرأي، مشيدًا بالتزام إثيوبيا بإصلاحات الاقتصاد الكلي وتحرير السوق، ووصف البلدين بأنهما “صديقان تاريخيان وشريكان إقليميان” يتمتعان برؤية مشتركة للتنمية المستدامة، فقال: “إن الإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا تُقدم حجة قوية للاستثمار… وإسرائيل مستعدة لتعميق علاقاتها التجارية ودعم مسيرة إثيوبيا التنموية المتميزة”. كما أشاد بالموقع الاستراتيجي وإمكانات الاستثمار المتنامية في إثيوبيا، مشيرًا إلى حرص حكومته على بناء شراكات طويلة الأمد في قطاعات متعددة. وشهد المنتدى أيضًا مساهمات رئيسة من مامو ميهريتو، محافظ البنك الوطني الإثيوبي، وأبراهام بيلاي، وزير الري والأراضي المنخفضة، وبروك تاي، الرئيس التنفيذي لشركة إثيوبيا للاستثمار القابضة. وأخيرًا أشارت الصحيفة إلى أنها تُعتبر الشراكة الإثيوبية الإسرائيلية المتجددة على نطاق واسع نموذجًا رابحًا للتعاون الثنائي، حيث يهدف البلدان إلى تحويل التحديات المشتركة إلى فرص اقتصادية جديدة.

    الملاحظ أن صحف المعارضة في أثيوبيا لم تعلق على هذه الزيارة ولم تتطرق إليها، فهل يمكن النظر إلى هذا الأمر على أنه تجاهل ناتج عن موقف معارض لسياسات إسرائيل وتدخلاتها في المنطقة، استغلالا لحالة التوترات بين إثيوبيا من جهة وبين بعض دول الجوار الجفرافي والإقليمي؟.

    [1] יוני בן מנחם، דיווח: דאגה במצרים מהידוק הקשרים בין ישראל לאתיופיה، EPOCH، تاريخ الدخول: 13/5/2025، توقيت: 02:22م، متاح على: https://epoch.org.il/news/594709/

    [2]  ליאור בן ארי، החות’ים מתפשטים לאפריקה ומתקרבים לישראל: “האיום גדול ממה שרואים כרגע”، YNET، تاريخ الدخول: 14/5/2025، توقيت03:21م، متاح على: https://www.ynet.co.il/news/article/s1vnjli6jx#google_vignette

    [3] ______، إثيوبيا تلجأ إلى “أرض الصومال” لتأمين منفذ إلى البحر الأحمر، الشرق، تاريخ الدخول: 13/5/2025، توقيت 06:21م، متاح: https://asharqbusiness.com/economics/41211/

    [4]  מעריב אונליין، הביקור שמסעיר את מצרים: ישראל משנה את כללי המשחק גם באפריקה، מעריב، تاريخ الدخول: 14/5/2025، توقيت03:21م، متاح على : https://www.maariv.co.il/news/world/article-1195178

    [5] דין ברנדשטטר، הסכם שיתוף פעולה בתחומי האנרגיה נחתם בין ישראל לאתיופיה، C14 ، تاريخ الدخول:15 /5/2025، توقيت 04:09م، متاح: https://www.c14.co.il/article/1111360

    [6] The Ministry of Foreign Affairs of Ethiopia, (Ethiopian and Israeli Foreign Ministers Hold High-Level Talks in Jerusalem,14/3/2025) ,ON 15/5/2025, AT: 10:07AM, available: https://mfaethiopia.blog/2025/03/14/a-week-in-the-horn-14-03-2025/#anchor02

    [7] The Ministry of Foreign Affairs of Ethiopia,“mfaethiopia Minister of , Dr. Gedion Timothewos”  , (Xمنصة إكس ),ON 15/5/2025, AT: 11:07AM, available: https://x.com/mfaethiopia/status/1900124051760091413?t= PoIRgKSGT7dXHUSzJlYSwA&s=08

    [8] The Ministry of Foreign Affairs of Ethiopia,“mfaethiopia Minister of , Dr. Gedion Timothewos”  , (Xمنصة إكس ),ON 15/5/2025, AT:11:15AM, available

    [9] Ministry of Foreign Affairs of Israel,( FM Sa’ar meets with Ethiopian Prime Minister Abiy Ahmed,5/5/2025), ON 15/5/2025, AT: 12:07pm, available: https://www.gov.il/en/pages/ethiopia060525

     

    [10]ערוץIETV140 ، אייטם ריאיון עם השר גדעון סער- ביקור באתיופיה، يوتيوب تم نشره بتاريخ 9 مايو2025م، تاريخ الدخول: 16/5/2025م، توقيت، 03:21م، متاح على:  https://www.youtube.com/watch?v=5DjzvYFWT2E

    [11] ב. ניסני، שת”פ היסטורי: פורום עסקים ראשון בין ישראל לאתיופיה، כיכר השבת، تاريخ الدخول: 16/5/2025، توقيت08:21م، متاح على: https://www.kikar.co.il/economy/svu1kk

    [12] אנה ברסקי، תוך שמירה על החוק הבינלאומי: הקבינט אישר הקמת מנהלת הגירה מעזה – זה מה שיקרה עם חמאס،  מעריב، تاريخ الدخول: 16/5/2025، توقيت09:21م، متاح على: https://www.maariv.co.il/news/politics/article-1182288

    [13]

    דני סיטרינוביץ، הפתרון לבעיה החות’ית לא נמצא באיראן، INSS، تاريخ الدخول: 17/5/2025، توقيت10:21م، متاح على: https://www.inss.org.il/he/publication/houthi-problem/

    إثيوبيا إسرائيل
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب البريد الإلكتروني
    نورهان على

    اترك تعليقاً
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب RSS
    • دراسات
    • تحليلات/ تقديرات موقف
    • تقارير
    • مقالات رأي
    • ملفات خاصة
    © 2025 كافة الحقوق محفوظة. تصميم وبرمجة شركة بيو فري للحلول المتكاملة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter