ليبيا

تعكف دوائر السياسة الخارجية التركية على اختيار سفير جديد لتمثيل الدولة التركية بالقاهرة. وتأتي هذه الإجراءات ضمن محاولات أنقرة المتعددة لعودة العلاقات بين البلدين، ولكن ما مواصفات وسمات السفير القادم للقاهرة؟

يٌعرف موقع وزارة الخارجية التركية بلاده على أنها دولة أفروآسيوية، وأن التواجد التركي في أفريقيا ما هو إلا نتاج سياسة الانفتاح التي بدأها حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002م، وحرص على استكمالها حتى يومنا هذا، خطة الانفتاح هذه سعت لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية بين تركيا والدول الأفريقية، مستغلة خلو تاريخها المشترك مع القارة السمراء من المساوئ والمآسي التي خلفها المستعمر الأوروبي فيها.

أظهرت قمة المصالحة الخليجية الأخيرة بين قطر ودول الخليج، والتي انعقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، مدى الخلاف والتصدع داخل تحالف الرباعية العربية التي حاصرت قطر لأكثر من ثلاث سنوات، والناجم عن العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية.

رحل عام 2020م والذي اتسمت فيه سياسات الدولة التركية بالخشونة والصدامية مع العديد من القوى الإقليمية بالمنطقة، وقد شهدت العلاقات المصرية / التركية قدرًا كبيرًا من التوتر نتيجة التصعيد التركى المتعمد سواء على الساحة الليبية أو فى البحر المتوسط، ولكن في الأيام الأخيرة من العام المنصرم، صرح وزير الخارجية التركي بأن بلاده لديها قنوات اتصال مع مصر سواء على المستوى الاستخباراتي أو عبر قنوات وزارتي خارجية لوضع خريطة طريق لعودة العلاقات الثنائية بين البلدين.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، أن بلاده ترغب في علاقات أفضل مع إسرائيل، وهناك تقارير تفيد بأن رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، قد زار إسرائيل في نوفمبر الماضي، بما يعنى أن هناك صداقة جديدة على الأبواب. لكن ثمَّة من يرى خلاف ذلك، معتبرا أن المساعي التركية لا تهدف للمصالحة مع إسرائيل، بل لتخريب الصفقات التي أبرمتها تل أبيب مع اليونان وقبرص.

تشهد منطقة الساحل الأفريقى تصاعداً مستمراً فى وتيرة الهجمات الإرهابية وعدد التنظيمات المسلحة، التى تستهدف إستقرارها وتحويلها إلى دول إرهابية تكون مركزًا لتصدير الإرهاب إلى باقى دول أفريقيا والعالم.