وقف إطلاق النار

انتهت المواجهة الأخيرة بين إسرائيل بجيشها النظامي والمقاومة الفلسطينية بمختلف أذرعها، بعد مواجهات استمرت 11 يومًا، تغيرت فيها قواعد المواجهات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ظهور قواعد جديدة للاشتباكات والمواجهات، تحركات من بلدات الداخل الواقعة تحت سيطرة الاحتلال،

يعد الصراع الذي تجدد صباح يوم الـ 27 من سبتمبر 2020م، بين أرمينيا وأذربيجان، حول إقليم ناجورنو قره باغ، واحدا من أهم القضايا ذات البعد الجيوسياسي المعقد الذي وقع بمنطقة القوقاز؛ ولعبت فيه القوى الفاعلة والمنتفعة منه، سواء الإقليمية، أو فوق الإقليمية، دورا مؤثرا. كما إنه انطوى على أهمية استراتيجية بالنسبة لإيران؛ لكونه وقع على حدودها الشمالية، بما يحمله ذلك من تهديد لمصالحها في منطقة تتشابك فيها المصالح الروسية والإيرانية والتركية،

اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فخلطت الأوراق في المنطقة، ورغم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية، إلا أن تلك الحرب ستكون لها تداعيات مؤكدة على مستقبل المنطقة عموما واتفاقيات التطبيع خصوصا، حيث تسببت تلك الحرب في إحراج الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب، لا سيما في ظل وحشية الغارات الإسرائيلية التي خلَّفت دمارًا هائلا وأوقعت مئات الشهداء والمصابين بين أهالي غزة.