تحليلات/تقدير موقف تركية

تشهد العلاقات التركية الإثيوبية خلال الفترة الأخيرة تقاربًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا كبيرًا، حيث طلبت أديس أبابا وساطة أنقرة في حل الخلافات الإثيوبية السودانية المتصاعدة؛ على خلفية الحرب الدائرة حاليًا في إقليم الفشقة (شرق السودان)، ورغبة الجيش السوداني في تحرير الأراضي السودانية من عمليات الاستيطان الإثيوبي لمناطق الفشقة، وإعادة كامل السيطرة السودانية على الإقليم.

أدلى المقدم المتقاعد “شنول أوزبك” -أحد أفراد دائرة العمليات الخاصة في الجيش التركي-بتصريحات لصحيفة “طرف” التركية عام 2010، أكد فيها أن ستة عشر ضابطًا تم إرسالهم إلى الولايات المتحدة لتلقي تدريبات خاصة عام 1948، أي قبل 4 سنوات من انضمام تركيا إلى حلف الناتو، بينهم الزعيم السياسي القومي “ألب أرسلان توركيش” الذي أسس فيما بعد حزب الحركة القومية. ومن ثم أسس “دانيش كارابلين” –أحد الضباط 16-ما سُمّي بـ”دائرة العمليات الخاصة” بصورة سرية عام 1952، وكان يتم اختيار عناصرها وكوادرها من المدنيين، وتتشكل على طريقة “خلايا” لا يعرف أي عضوٍ منها الأعضاء الآخرين، والتي سميت منظمة الذئاب الرمادية، وعرفت فيما بعد بـ”الأرجنكون”.

تعكف دوائر السياسة الخارجية التركية على اختيار سفير جديد لتمثيل الدولة التركية بالقاهرة. وتأتي هذه الإجراءات ضمن محاولات أنقرة المتعددة لعودة العلاقات بين البلدين، ولكن ما مواصفات وسمات السفير القادم للقاهرة؟

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، أن بلاده ترغب في علاقات أفضل مع إسرائيل، وهناك تقارير تفيد بأن رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، قد زار إسرائيل في نوفمبر الماضي، بما يعنى أن هناك صداقة جديدة على الأبواب. لكن ثمَّة من يرى خلاف ذلك، معتبرا أن المساعي التركية لا تهدف للمصالحة مع إسرائيل، بل لتخريب الصفقات التي أبرمتها تل أبيب مع اليونان وقبرص.