خامنئي

أعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد الماضى عن اعتزامها إجراء مناورات عسكرية فى بحر العرب وخليج عمان بمشاركة سفن ووحدات بحرية تابعة لكل من اليابان وفرنسا وبلجيكا، وتشمل السفن المعنية حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديجول”، وكذلك السفينة الهجومية البرمائية الأمريكية “يو إس إس ماكين آيلاند”. كما ستشارك الفرقاطة البلجيكية “HNLMS Leopold I” والمدمرة اليابانية JS” Ariake”، بالإضافة إلى طائرات من الدول الأربع.

يُتوقع أن تمثل الانتخابات الإيرانية المرتقبة محل خلاف وتمايز بين تيارَين اجتماعييَّن سياسييَّن: الأول أصولي محافظ يعادى الغرب والولايات المتحدة، والثانى يتألف من اليمين المعتدل واليسار المعتدل ويطلق عليه التيار الإصلاحى الليبرالى.

الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، هو اتفاق تاريخي تم التوصل إليه بين إيران والعديد من القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في يوليو 2015. وبموجب شروطه، وافقت إيران على تفكيك الكثير من مراحل البرنامج النووي وفتح منشآته لمزيد من عمليات التفتيش الدولية المكثفة مقابل تخفيف العقوبات بمليارات الدولارات، وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، إلا أن الرئيس جو بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الامتثال.

يرى كثير من المحللين وصناع القرار في إسرائيل أن المؤشرات الأولية الصادرة عن واشنطن، تشير إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “جو بايدن” لا تنوي إضاعة الوقت فيما يتعلق بإدارة الملف النووي الإيراني، خاصة أن مستشاري الرئيس “بايدن” يجعلون التفاوض مع طهران بشأن البرنامج النووي، على رأس أولوياتهم.

لفت انتباه المراقبين دخول كبرى الغواصات الأمريكية “يو اس جورجيا” التي تعمل بالطاقة النووية، والمحملة بأكثر من 154 صاروخا من طراز توماهوك، في نطاق عمليات الأسطول الخامس بمياه الخليج العربي، فوضع بعضهم جملة من التصورات حول المغزى من وراء ذلك، منها أنه ربما يأتي ضمن محاولات استدراج إيران للوقوع في خطأ استراتيجي؛ يقتضى معاقبتها عقابا يفضي إلى الإطاحة بنظامها.

ارتكب النظام الإيراني خطأ استراتيجيا عندما حول فرصة الرفع الجزئي للعقوبات، بموجب الاتفاق النووي في يوليو 2015، إلى تهديد حقيقي بالنسبة له؛ بعد أن استغل بعض الفوائض المالية في مواصلة زعزعة الاستقرار الإقليمي.