السعودية

جاءت إجابة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “بايدن” عن إستفسارات العديد من المراقبين الدوليين المعنيين بالتعرف على موقف حاكم البيت الأبيض الوافد بخلفيته الديموقراطية من بعض الملفات المتعلقة بالشأن المصرى.

أظهرت قمة المصالحة الخليجية الأخيرة بين قطر ودول الخليج، والتي انعقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، مدى الخلاف والتصدع داخل تحالف الرباعية العربية التي حاصرت قطر لأكثر من ثلاث سنوات، والناجم عن العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية.

مثلت قمة العلا بما حملته من المصالحة العربية بين قطر من جهة والرباعي العربي من جهة أخري (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) فصلاً جديداً في العلاقات العربية الإيرانية، فقد كانت من أولويات هذه القمة توحيد الصف العربي إزاء التحديات الخارجية التي يواجهها الوطن العربي، وفي مقدمتها التهديد الإيراني.

على الرغم من رفع الحصار الذي فرضته الرباعية العربية على دولة قطر، إلا أن الطريق لا يزال طويلا لإنهاء الأزمة الخليجية. وتتابع إسرائيل عن كثب تطورات الأوضاع بعد قمة المصالحة الأخيرة، حيث ترى تل أبيب أن هناك عدة سيناريوهات تتعلق بمستقبل العلاقات بين دول الخليج، وأن كل سيناريو له تداعياته على المنطقة الخليجية بشكل عام، وعلى إسرائيل بشكل خاص.

لفت انتباه المراقبين دخول كبرى الغواصات الأمريكية “يو اس جورجيا” التي تعمل بالطاقة النووية، والمحملة بأكثر من 154 صاروخا من طراز توماهوك، في نطاق عمليات الأسطول الخامس بمياه الخليج العربي، فوضع بعضهم جملة من التصورات حول المغزى من وراء ذلك، منها أنه ربما يأتي ضمن محاولات استدراج إيران للوقوع في خطأ استراتيجي؛ يقتضى معاقبتها عقابا يفضي إلى الإطاحة بنظامها.

تركزت اهتمامات الإعلام ومراكز الفكر الإسرائيلية على عدد من القضايا المؤثرة على أمن مصر القومى، والتي نستعرض في المحاور التالية مستقبل عينة من أبرز تلك القضايا التي ستلقي بظلالها في عام 2021، وذلك على النحو التالي:

أعد مجموعة من المحللين الإسرائيليين “عيران سيسون” و”عيدى ليفى” و”ألكس جرينبرج”، ورقة بحثية تحت عنوان (صراع العروش في الشرق الأوسط) ناقشوا فيها تطورات الأوضاع الاستراتيجية، ومساعي القوى الإقليمية لبسط نفوذها في المنطقة.