روسيا

يرى المراقبون الإيرانيون أن الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير 2022م، واستمرار الحرب على هذا النحو، يعد نقطة تحول في تاريخ القارة الأوربية منذ الحرب الباردة؛ من حيث أنها خلقت تحديات أمنية للدول الأوراسية، كما أدت إلى تغييرات مفاجئة في مكونات سياسة الاتحاد الأوربي الخارجية والأمنية التقليدية. كما خلقت ضغطا على هيكل الأمن ​​الدولي؛ أدى بدوره إلى تغيير في توازن القوى الفاعلة في المعادلات الدولية الحساسة، جعل كل طرف من أطراف الصراع يلجأ لاستخدام قدراته الدبلوماسية لتشكيل قرارات اللاعبين الإقليميين المهمين وعلى رأسهم إيران وفقًا لمصالحهم الخاصة ومصالح حلفائهم.

إن أكثر ما تخشاه إسرائيل هو تصاعد قوى عالمية أخرى بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، لأن تصاعد قوى جديدة سيجعل النظام الدولي ثنائي القطبية وستكون فرصة سانحة للقوى المعادية لإسرائيل للصعود وتحقيق رغباتها

حاولت تركيا فى وقت سابق عرض الوساطة بين الدولتين لحل الأزمة للحيلولة دون تفاقمها ورحب الجانب الأوكرانى بمبادرة تركيا للوساطة إلا أن الجانب الروسى لم يبد استعدادً لقبول تركيا – الدولة العضو فى حلف الناتو – طرفاً فى حل النزاع ومع اعتراف بوتين بالمنطقتين الجديدتين سارعت تركيا فى رفض القرار الروسى ووصفته “بغير المقبول”